طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ «حزب الله»

طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ  «حزب الله»
TT

طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ «حزب الله»

طهران تدافع عن صفقة «داعش» ـ  «حزب الله»

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إن سماح «حزب الله» بنقل العناصر المحاصرين من قبله من أرض سورية إلى أرض سورية أخرى كان «تكتيكا عملانيا، وليس فيه تغيير في استراتيجية الحرب مع الإرهابيين، وإن اتفاق القلمون كان قد حدث في حلب مسبقاً».
ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء عن شمخاني إشادته خلال استقبال المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا ألكسندر لافرنتيف بـ«النجاح الباهر للتحالف ضد الإرهاب في تحرير مدينة دير الزور الاستراتيجية». واتصل بمدير مكتب الأمن القومي في دمشق علي مملوك. وقال إن «النتائج المهمة للتعاون الاستراتيجي بين إيران وسوريا وروسيا ومحور المقاومة في المكافحة الحقيقية للإرهاب تتضح وتظهر بشكل مستمر في الميدان والسياسة».
وأكد شمخاني، بحسب الوكالة، على «ضرورة احترام جميع الدول والأحزاب للسيادة الوطنية السورية»، مؤكدا أن «التزام جميع الأطراف بالحل السوري - السوري ورعاية حق الشعب في تقرير مصيره دون التدخل الأجنبي، يمهد الأرضية لتسريع التوصل إلى نتيجة والخروج من الأزمة».
وأشار شمخاني إلى «تنقل الإرهابيين بحرية عبر بعض حدود دول جوار سوريا لتلقي السلاح والعتاد». وأكد «دعم إجراء حزب الله في تطهير لبنان من وجود العناصر الإرهابية».
بدوره قدم المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن سوريا «تقريرا عن آخر التطورات والجهود الدبلوماسية المبذولة مع الدول الأخرى فيما يخص الأزمة السورية»، مؤكدا أن موسكو «لا تزال مستمرة بخيارها العسكري ضد الإرهابيين والأشخاص الذين لا يلتزمون بالحل السياسي وستواصل محاربتها لـ(داعش) وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهم إلى جانب متابعة السبل السياسية».



مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
TT

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام المباني المدمَّرة في بلدة جوبر السورية بالغوطة الشرقية على مشارف دمشق (أ.ف.ب)

قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن مبعوث الكتلة إلى سوريا سيزور دمشق، للتحدث مع القيادة الجديدة للبلاد، في حين تكثف القوى الغربية انخراطها، بعد الإطاحة ببشار الأسد.

وأضافت كالاس، في مؤتمر صحافي، قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «سيذهب ممثّلنا في سوريا إلى دمشق، اليوم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشارت كالاس إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في بروكسل «طريقة التعامل مع القيادة الجديدة في سوريا وإلى أي مستوى ستصل علاقتنا معها». وأكدت «بالنسبة إلينا، لا يتعلق الأمر بالأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح».

وعقب سقوط بشار الأسد، أعربت الجهات الدولية الفاعلة عن تفاؤل حذر مع تعهد الإدارة الجديدة في سوريا حماية الأقليات وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.
في سياق متصل، بحث المبعوث الأممي لسوريا، جير بيدرسون، وقائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع أمس، ضرورة إعادة النظر في القرار الأممي 2254 بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، في الثامن من الشهر الحالي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بأنه «خلال لقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع مع المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسون، جرى بحث ومناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد».

وأكد الشرع «أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين، وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا، وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية».

وأضاف: «تحدّث عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال، وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك جرى تأكيد أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك».

وأشار الشرع إلى «ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية، دون عجلة، وبإشراف فِرق متخصصة؛ حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن».

ووصل بيدرسون إلى دمشق، أمس الأحد، في أول زيارة له بعد إسقاط نظام الأسد، مُعرباً عن أمله في رؤية «نهاية سريعة للعقوبات». بينما قالت كالاس إن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، المقرر عقده في بروكسل، اليوم الاثنين، الذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق، بخلاف ما قدَّمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.