أغويرو... لاعب منبوذ في مانشستر سيتي بأوامر غوارديولا

المدرب حول مهاجمه إلى مواطن من الدرجة الثانية بعد قدوم غيسوس

أغويرو يهز شباك برايتون في الموسم الحالي (إ.ب.أ)
أغويرو يهز شباك برايتون في الموسم الحالي (إ.ب.أ)
TT

أغويرو... لاعب منبوذ في مانشستر سيتي بأوامر غوارديولا

أغويرو يهز شباك برايتون في الموسم الحالي (إ.ب.أ)
أغويرو يهز شباك برايتون في الموسم الحالي (إ.ب.أ)

أحياناً لا يكون من السهل تفهم السبب وراء إثارة جوسيب غوارديولا الانطباع بأنه لم يكن قط راضياً بصورة كاملة عن أداء مهاجمه سيرغيو أغويرو، ويزداد الأمر غموضاً وإثارة للحيرة لدى النظر إلى أن اللاعب الأرجنتيني على وشك تحقيق رقم قياسي باعتباره صاحب العدد الأكبر من الأهداف في تاريخ مانشستر سيتي.
وتبعاً للوضع الراهن، يقف أغويرو بأهدافه الـ170 لصالح مانشستر سيتي على بعد 7 أهداف فقط من الرقم القياسي للأهداف في تاريخ مانشستر سيتي. جدير بالذكر أن صاحب الرقم القياسي الحالي إريك بروك، استغرق 11 عاماً لإحراز هذا العدد من الأهداف - ما بين 1928 و1939 - أما أغويرو فقد بدأ لتوه موسمه السابع مع مانشستر سيتي وأوشك على الوصول إلى هذا الرقم.
حتى في الموسم الماضي، عندما جرى إخبارنا مراراً بأن اللاعب كان يعايش عاماً سيئاً، بدا من الصعب تفهم هذا المنطق. والتساؤل هنا: هل كان العام سيئاً بالفعل؟ لقد نجح أغويرو في تسجيل 33 هدفاً في جميع المسابقات المختلفة التي شارك بها، ما يزيد على ما حققه أي لاعب آخر داخل إنجلترا باستثناء هاري كين. إلا أنه في الوقت ذاته من الصعب تجاهل حقيقة أنه في الوقت الذي كان أغويرو يطارد الهدف الـ177، كان ذهنه يعج بالشكوك في قدراته على خلفية محاولات النادي ضم أليكسيس سانشيز - الذي يمثل موهبة أفضل من وجهة نظر غوارديولا - وما يثير هذا من علامات استفهام حول مركزه.
اللافت أن الأمر لا يقتصر على مانشستر سيتي، وإنما نجد أن أغويرو الذي سجل 33 هدفاً في إجمالي 82 مباراة دولية خاضها في صفوف المنتخب الأرجنتيني، لم يشارك ولو دقيقة واحدة في مباراة بلاده أمام أوروغواي الجمعة الماضي التي انتهت بالتعادل دون أهداف. حتى في اللحظات التي سعى فريقه بدأب وراء تسجيل هدف فوز في وقت متأخر من المباراة، قرر المدرب خورخي سامباولي أنه بإمكانه المضي قدماً في هذه المحاولات دونما الاستعانة بخدمات مهاجم مانشستر سيتي.
ومع هذا، فإن مجرد وجود أغويرو على مقاعد البدلاء شكل تقدماً بصورة ما بالنظر إلى المباراتين التي خاضتهما الأرجنتين في يونيو (حزيران) أمام البرازيل وسنغافورة. جدير بالذكر أنه في غضون أسابيع من توليه مهمة تدريب المنتخب الأرجنتيني، قرر سامباولي ترك أغويرو خارج تشكيل الفريق بأكمله، والأمر المثير للدهشة أن القرار لم يثر جدلاً يذكر. من جانبها، أجرت صحيفة «أولي» الرياضية اليومية في الأرجنتين استطلاعاً للرأي في مارس (آذار) شارك به 80 آلاف قارئ، سألت في إطاره حول أي اللاعبين ينبغي الاستغناء عنهم بالنسبة للمنتخب، نال أغويرو 86 في المائة من الأصوات.
ويكشف ذلك أن أغويرو يمر بفترة عصيبة مليئة بالتحديات على صعيدي النادي والمنتخب. الواضح أن الاثنين يسيران جنباً إلى جنب. وعليه، لا ينبغي تجاهل القصص المتواترة خلال الفترة الأخيرة حول شعوره بالسخط داخل مانشستر سيتي في خضم تنامي الأقاويل والشائعات على خلفية مساعي مانشستر سيتي ضم مهاجم بارز آخر. في الواقع، لقد بدا واضحاً لبعض الوقت أن العلاقات بين اللاعب والنادي متوترة منذ قبل الحديث عن انتقال سانشيز إلى مانشستر سيتي. اليوم، لم يعد أغويرو عنصراً إجبارياً لا يملك المدرب عدم ضمه إلى التشكيل الأساسي، الأمر الذي يحمل بدوره مخاطرة ترك تداعيات على مسيرته الدولية. وثمة اعتقاد سائد داخل صفوف منتخب الأرجنتين - حيث توجد وفرة في المهاجمين - أنه لا ينبغي لأحد أن يفترض تلقائياً وقوع الاختيار على أغويرو لدى مشاركة الأرجنتين ببطولة كأس العالم.
وفي خضم كل الجلبة التي ثارت حول لقاء بورنموث خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بقيت الملحوظة الأهم بقاء أغويرو خارج التشكيل الرئيسي لمانشستر سيتي بهدف ضم غابرييل غيسوس بدلاً عنه (مثلما حدث الموسم الماضي). بعد ذلك، سافر أغويرو للمشاركة في مهام دولية، ولدى عودته إلى مانشستر الأسبوع الماضي، كان يمكن أن يجد سانشيز قد حل محله داخل الفريق في مواجهة ليفربول. وبالتأكيد، سوف يتساءل أغويرو حول ما يعنيه كل ذلك. ومن المؤكد أنه سيعايش لحظات من غياب الأمان، ما يعد طبيعياً بالنسبة لأي لاعب يمر بالظروف ذاتها.
على الجانب الآخر، نجد أن أغويرو كان اللاعب الأول الذي ذكره زلاتان إبراهيموفيتش - بخلاف نفسه بطبيعة الحال - لدى سؤاله منذ وقت قريب عن المهاجم الأفضل على مستوى الدوري الممتاز. حقيقة الأمر، لم يسبق أن سجل لاعب عدداً أكبر من الأهداف في وقت أقل داخل مانشستر سيتي، أو بذل مجهوداً أكبر بهدف الارتقاء بالنادي إلى مستوى جديد. كل هذا، ولا يزال أغويرو في الـ29، السن التي يبلغ عندها كثير من اللاعبين ذروة تألقهم. وإذا ما شعر اللاعب بجرح عميق الآن، فهذا سيكون أمراً من السهل تفهمه، خصوصاً بالنظر إلى المعاملة المغايرة تماماً التي حظي بها من جانب مدرب مانشستر سيتي السابق التشيلي مانويل بيليغريني.
من جهته، اعتاد المدرب التشيلي الحديث عن أغويرو باعتباره يحتل المركز الثالث في قائمة أفضل لاعبي كرة القدم الحديثة، ولا يتقدم عليه سوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. وحتى لو كان هذا القول ينطوي على مبالغة بعض الشيء، فإننا جميعاً نعي السبب، ذلك أن لاعبي كرة القدم عامة، والمهاجمين على وجه الخصوص، يميلون لتقديم أداء أفضل عندما تكون ثقتهم بأنفسهم مرتفعة. في المقابل، اتخذ غوارديولا توجهاً مختلفاً تماماً، وبدا واضحاً منذ أن حل محل بيليغريني أن المدرب الجديد لا يكترث كثيراً إذا كان اللاعبون الذين يصيبهم بخيبة الأمل هم أصحاب الحضور والشخصية الأبرز.
خلال المباريات الست الأولى التي شارك بها أغويرو تحت قيادة المدرب الكتالوني، أحرز أغويرو 11 هدفاً. ورغم أن غوارديولا أثنى على اللاعب بالتأكيد، فإنه أيضاً وجه إليه ملحوظات ألجمت اللاعب. وكثيراً ما كان غوارديولا يعلق على أداء أغويرو بقوله إنه لاعب بالغ الأهمية، ثم في غضون دقائق قليلة يطرح عبارة تبدو مثيرة للحيرة ومتعارضة مع ما ذكره من أهمية اللاعب، وبدا أمراً غير مسبوق من جانب مدرب لمانشستر سيتي، حتى بالنسبة لشخص مباشر وصريح مثل روبرتو مانشيني، أن يجري التشكيك في إسهام أغويرو في الفريق.
وحتى عندما دعي غوارديولا للثناء على اللاعب، لم تصدر عباراته قط على ذات الدفء والحرارة التي بدت عليها عندما تحدث لاحقاً عن غيسوس أو بعض من اللاعبين الآخرين الذين أشرف على انضمامهم إلى النادي. والتساؤل الآن: هل لا يزال أغويرو بالصورة ذاتها التي كان عليها من قبل؟ ربما ليس تماماً، لكن لو أن هناك بالفعل بعض التراجع في أدائه، فإنه شديد الضآلة. وهنا، يجب تحميل المدرب بعض المسؤولية. ربما كانت مطالبة أغويرو اللاعب الذي سجل أكثر من 30 هدفاً في موسم واحد، بتغيير أسلوب لعبه، جزءاً من خطة تكتيكية كبرى يرسم المدرب ملامحها.
إلا أن هذا تسبب في زعزعة ثقة اللاعب بنفسه وخلْق موقف أصبح أغويرو يشعر في إطاره أنه يتلقى معاملة غير عادلة. وعليه، شرع اللاعب في محاولة اقتناص بعض الفرص السانحة التي ربما في الظروف العادية لم يكن ليلقي لها بالاً. أما المحصلة النهائية التي يؤدي إليها كل هذا، فلم تتضح معالمها بعد، لكن لاعباً بهذه المكانة سيكون له كل الحق في التفكير جدياً في الرحيل عن النادي في يناير (كانون الثاني)، خصوصاً إذا بذل مانشستر سيتي محاولة جديدة لإحياء صفقة سانشيز التي منيت بالفشل. إلا أنه حتى ذلك الوقت، لا يملك أغويرو أمامه خياراً سوى محاولة إثبات خطأ موقف مدربه، خصوصاً أنه العام الذي يشهد انطلاقة بطولة كأس العالم.
بالنسبة لأغويرو، فإنه قادر تماماً على فعل ذلك، لكن الحقيقة أيضاً أن هذا الأمر يسهل قوله عن فعله عندما يشعر لاعب ما، خصوصاً عندما يكون نجماً، بعدم التقدير من جانب مدربه. والإنصاف يقتضي القول إن أغويرو ليس وحده من يرى أنه ينبغي للمدرب منحه بعض الحرية، فالمؤكد أن غيسوس يملك هو الآخر إمكانات هائلة. إلا أنه في الوقت الراهن لا يرى الكثيرون داخل مانشستر سيتي أن اللاعب البرازيلي ينتمي لفئة اللاعبين السوبر - على الأقل في الوقت الحالي.
أما الحقيقة القاسية بالنسبة لأغويرو، فإنه لولا تعرض غيسوس لكسر في مشط القدم خلال مباراة بورنموث في فبراير (شباط)، فإن الاحتمال الأكبر أن اللاعب الأصغر كان لينجز الموسم في مركز المهاجم الأساسي للفريق. ونظر مانشستر سيتي إلى سانشيز باعتباره لاعب قلب هجوم آخر. ويحتل غيسوس، الذي يعد واحداً من اللاعبين المفضلين لدى غوارديولا، المركز ذاته، وكحد أقصى توجد مساحة للاعبين في هذا المركز. وفي تلك الأثناء، يقف أغويرو في حالة انتظار، وقد تعتصر الأسئلة حول أي المراكز من المفترض أن يتواءم معها.
في الواقع، لا يزال من الممكن أن يؤيد المرء ميل مدرب مانشستر سيتي لكرة القدم الهجومية ورغبته في إحاطة نفسه باللاعبين النجوم، وإن كان الانطباع الذي أثارته السنوات التي قضاها في برشلونة أثارت انطباعاً بأنه مدرب يتميز بأسلوب جديد في اللعب وقادر على تحسين فاعلية اللاعبين الذين يتولى تدريبهم من خلال تعزيز روح الفريق والإدراك التكتيكي على نحو بالغ لم تعهده كرة القدم من قبل. في الواقع، لم يتخيل أحد أن يتمكن غوارديولا من تحويل مانشستر سيتي إلى برشلونة فقط بمجرد الانتقال إليه. بيد أنه في الوقت ذاته، لم يفترض أحد أن يتطلب الأمر كل هذا المال والاستنساخ لتحويل فريق جيد بالفعل إلى الفريق الذي يحلم به غوارديولا.
في الواقع، يتسم عنصر الاستنساخ ذلك بخطورة خاصة، لأنه يسبب إهداراً بالغاً للموارد. مثلاً، إذا انتقل سانشيز إلى استاد الاتحاد، فإن ستيرلينغ وسيرغيو أغويرو، أو واحداً منهما سيسقط ضحية لذلك. الحقيقة أن كليهما لاعب ممتاز ولم يسبق لأي منهما أن خذل النادي. من ناحيته، يعتبر أغويرو من أفضل اللاعبين من حيث اللمسة النهائية على الكرة، وقد يكون الأفضل على الإطلاق داخل إنجلترا. ومع أن ستيرلينغ ليس على هذا المستوى الرفيع من الأداء أمام المرمى، فإنه يملك هو الآخر سرعة وطاقة قلما تجد لهما نظيراً.
ويعني ذلك أن المادة الخام الممتازة متوافرة بالفعل داخل الفريق، وبالتأكيد من المفترض من مدرب بمكانة غوارديولا أن يكون قادراً على إيجاد سبل لاستخراج أفضل ما لدى لاعبيه، بدلاً من تهميشهم لصالح إنفاق مزيد من المال على اللاعبين البارزين في أندية أخرى.
الحقيقة أنه ما من شك في أن أغويرو وستيرلينغ سيجدان نفسيهما على الهامش. بالفعل سبق أن حدث ذلك إلى حد ما الموسم الماضي عندما انضم غابرييل غيسوس للفريق، وربما كانت لتظهر مشكلات كثيرة إذا كان اللاعب البرازيلي نجح في الاحتفاظ بحالة بدنية جيدة.
من ناحيته، قد يكون غوارديولا مستعداً لذلك، وقد يرى أن أغويرو لا يبذل مجهوداً كافياً خارج منطقة الجزاء وربما كان ستيرلينغ سيواجه مشقة دوماً في تسجيل عدد كافٍ من الأهداف يناسب مبلغ 49 مليون جنيه إسترليني الذي تقاضاه. ومع هذا، فإنه ليس هناك ضمان بأن سانشيز كان سيتفوق في أدائه على نحو ملحوظ على كل منهما، وثمة احتمال قائم بأن غوارديولا لديه بالفعل ما يكفي من خيارات هجومية.
وكان غوارديولا صرح في وقت سابق بأن بدلاء فريقه لهم دور كبير في نجاح الفريق، وأن بوسعهم الاضطلاع بدور أساسي في تحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة من المباريات. وتعاقد سيتي مع 7 لاعبين جدد حتى الآن، وانضم عدد منهم مثل برناردو سيلفا لخط هجوم قوي أصلاً يضم كلاً من أغويرو وغابرييل غيسوس وكيفن دي بروين وديفيد سيلفا وليروي ساني.
ومع احتدام التنافس على دخول التشكيلة الأساسية يقول غوارديولا إن كل لاعب عليه أن يقاتل من أجل الحصول على مكان في تشكيلة البداية، لكنه في الوقت نفسه أكد أهمية دور البدلاء. وأضاف غوارديولا قوله: «آمل أن يفهموا أنه في الأندية الكبيرة لا يمكن وجود 11 لاعباً فقط ومن ثم فعليهم التنافس (على دخول التشكيلة) مع بعضهم بعضاً». وعن أهمية دور البدلاء أضاف المدرب الإسباني: «في آخر 15 أو 20 دقيقة يكون الخصم متعباً بعد أن ضغطنا عليه وتحرك كثيراً في أنحاء الملعب. عندها يمكننا إشراك بعض اللاعبين المعروفين بسرعتهم وحيويتهم، ومن ثم يمكننا حسم الفوز بالمباريات في الدقائق الأخيرة».


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».