طالب صالح النعيمة، قائد المنتخب السعودي السابق، المشرف على المنتخب السعودي طارق كيال بالتدخل ومنع الهولندي مارفيك من التلاعب بتشكيلة المنتخب السعودي في المواجهة المصيرية المقبلة أمام اليابان، مشيرا إلى أن الموقف يقتضي على كيال عدم الوقوف متفرجا أمام ضياع فرصة التأهل إلى المونديال على يد مارفيك.
وقال النعيمة لـ«الشرق الأوسط» إن لاعبي الأخضر فرّطوا في فوز كان بمتناول اليد أمام الإمارات، وقدموا أسوأ أداء في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، مشيرا إلى أن هذه الخسارة ربما تعصف بآمال المنتخب السعودي الذي يحتاج إلى فوز عريض في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب الياباني، الذي يعد أقوى فرق المجموعة بعد نجاحه في حجز بطاقة التأهل وتصدر ترتيب المجموعة. وقال النعيمة، الذي حمل كأس الأمم الآسيوية بصفته كابتن للمنتخب السعودي مرتين 1984 و1988، «اللاعب الوحيد الذي نال هذا الشرف محليا وعربيا وآسيويا»، والحاصل على لقب أفضل مدافع آسيوي عامي 1984 و1988 «للأسف لاعبونا اهتموا بأناقتهم عوض أدائهم في الملعب، وكانت الروح غائبة، وللمعلومية كان بيني وبين أحد اللاعبين اتصال قبل المباراة، وقال لي بالحرف الواحد إن اللاعبين في (الباص) ونحن متجهون للمباراة كانوا يضحكون ويمازحون بعضهم وكأنهم ذاهبون إلى مران، ولا يوجد أي اهتمام بالمباراة الحاسمة والمصيرية فكيف تريد أن يؤدي المنتخب بشكل صحيح واللاعبون بهذه الصورة؟».
وأضاف: في السابق كان الصمت يعم الجميع ونحن في طريقنا للمباراة، فلا ضحك أو مزاح، إنما جدية في الموقف وهذا تأكيد على أن كل لاعب يريد أكل الأخضر واليابس في المباراة، لكن للأسف هذا الشيء مفقود عند اللاعبين حاليا.
وتابع: «حتى في حال تأهلنا أخشى أن نكون فريسة سهلة للمنتخبات الأخرى، وبالتالي تتكرر مهازل مونديال ألمانيا 2006، وتستقبل شباكنا الستة والسبعة والثمانية، إلا في حال أن اللاعبين غيّروا من تصرفاتهم وأخذوا الأمور بجدية، وعرفوا أن مباراة اليابان هي الفرصة الوحيدة لتأهلهم إلى كأس العالم، وبالتالي يكون لدينا متسع من الوقت لتجديد المنتخب واستدعاء أسماء تستحق اللعب في المنتخب؛ لذا علينا أن نقاتل ونثبت وجودنا، ونؤكد للجميع أن الأخضر قادر على إعادة توهجه».
وعاد النعيمة للحديث عن مواجهة المنتخب الإماراتي، وقال: الأمر بكل بساطة هو أننا كنا الأقرب لتحقيق الفوز لو كانت هناك فيه جدية من قِبل إدارة المنتخب من ناحية خوض مباريات ودية قبل مواجهة المنتخب الإماراتي «على الأقل مباراتين؛ وذلك لإعداد المنتخب بالشكل الصحيح، إضافة إلى ذلك أن المدرب مارفيك وقع في أخطاء كبيرة، لعل أبرزها أنه لعب بمهاجم واحد فيفترض أن يلعب بمهاجمين، إضافة إلى ذلك استهتار اللاعبين داخل الملعب وعدم اهتمامهم بأن هذه المباراة هي التي ستصل بهم إلى مونديال روسيا».
وواصل: «مع ذلك ما زال الأمل موجودا، وذلك بعد تأهل المنتخب الياباني الذي ربما يلعب بالصف الثاني، لكن علينا أن نضع أمامنا أن تحقيق الفوز سبيلنا الوحيد، والأمل بالله... ثم معقود بوجود 60 ألف متفرج في ملعب الجوهرة؛ لأن الجماهير هي من تفرض على اللاعبين احترام الشعار».
وتابع: هذا المنتخب من أسوأ المنتخبات التي مرت على تاريخ الكرة السعودية؛ لأنه لا يوجد لاعبون كفؤ يستطيعون تمثيلنا بالشكل الصحيح في روسيا، وللأسف مزاجية اللاعبين وعدم إحساسهم بالمسؤولية واللامبالاة ستقلل من فرصنا في التأهل.
وقال: «المشرف العام على المنتخب طارق كيال لا يتحمل أي مسؤولية، وهو بريء من الأمور التي حدثت، لكن المشكلة أن كيال هيأ للاعبين كل شيء قبل المباراة، فهل يريدون من طارق كيال أن يدخل ليلعب معهم؟!
وتابع النعيمة: «لو كان لدى اللاعبين قليل من روح وحماس طارق كيال لخرجنا على أقل تقدير فائزين بـ4 أهداف». وقال النعيمة: أحمّل المدرب ما حدث في مباراة الإمارات بسبب اختياره تشكيلة خاطئة، وأعتقد أن اللاعبين لم يقدموا أنفسهم بالشكل الصحيح، ويعود ذلك للانهزامية التي كانوا عليها. حقيقة ذهب زمن اللاعبين القتاليين من فترة طويلة. كنا نتعاهد كلاعبين على رفع شعار الوطن الذي نرتديه، فهل يعي اللاعبون ذلك الآن؟... بكل أسف وحسرة سارت المباراة الأخيرة بشكل غير طبيعي، وأضعنا الكثير من الفرص، وكان بإمكان المدرب أن يتدخل على الأقل في الشوط الثاني؛ كونه قرأ الشوط الأول وكان بإمكانه إشراك لاعبين يتميزون بالنشاط حتى لو كانوا بدلاء ومن نجوم الصف الثاني».
وشدد النعيمة على، أن المشكلة التي تواجه المنتخب هي كثرة تواجد المدرب مارفيك خارج السعودية «وسبق وأن تحدثت عن هذا المدرب؛ فأنا لست مقتنعاً بعمله وجميع المباريات التي فزنا فيها لعب الحظ دورا كبيرا في نتائجها، لا أعتقد أن المستويات التي قدمناها جاءت بمجهود المدرب، بل اعتبرها ضربة حظ، وأنا أتساءل لماذا لم يشرك ناصر الشمراني منذ بداية الشوط الثاني فهذا اللاعب يمكن أن يغير لك المباراة خلال 3 دقائق، وبخاصة أنه لاعب يتميز بالتهديف والتمركز داخل منطقة 18 رغم تقدمه في السن، وبالتالي يمكن القول إن سياسة المدرب كانت خاطئة 100 في المائة، ولم يتعامل مع هذه المباراة التي تعتبر الطريق المؤدية للمونديال بالشكل المناسب، إذا استمر المدرب على هذا الأسلوب يجب على طارق كيال التدخل وبقوة وأن يفرض عليه اللاعبين الأنسب في مواجهة اليابان والتي تعتبر آخر فرصة للأخضر إذا أراد التأهل.
النعيمة: على كيال منع مارفيك من العبث في تشكيلة المنتخب السعودي
قال إن استهتار و«مزاح» لاعبي الأخضر قبل «الإمارات» أضاع فرصة التأهل المبكر
النعيمة: على كيال منع مارفيك من العبث في تشكيلة المنتخب السعودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة