أميركا توافق على عقار مايلوتراج لعلاج سرطان الدم

بعد سحبه من الأسواق في العام 2010

أميركا توافق على عقار مايلوتراج لعلاج سرطان الدم
TT

أميركا توافق على عقار مايلوتراج لعلاج سرطان الدم

أميركا توافق على عقار مايلوتراج لعلاج سرطان الدم

أقرت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير أول من أمس، عقار مايلوتراج من إنتاج شركة فايزر الأميركية العملاقة للأدوية، لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد، لتعيد الترخيص بدواء كان قد سُحب من الأسواق في عام 2010.
وقد سُمح لاستخدام هذا الدواء لعلاج بالغين، جرى تشخيص حالاتهم حديثا بالإصابة بسرطان الدم النخاعي (لوكيميا)، والأورام التي تنتج الأجسام المضادة (سي.دي33)، وكذلك المرضى في عمر السنتين وما فوق من الذين تعرضوا لانتكاسة أو لم يستجيبوا للعلاج الأولي.
وقالت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير، إن العقار الجديد يحتوي على تحذير لأنّه قد يسبب تلفاً كبيراً أو قاتلاً للكبد بما في ذلك انسداد أوردة الكبد.
وحسب ما ذكرت وكالة رويترز، فإنّ نفس العقار قد حصل على موافقة سريعة من الهيئة كعلاج للبالغين المصابين بسرطان الدم والذين تعرضوا لانتكاسة، ولكنّه سُحب طواعية من الأسواق بعد أن فشلت أبحاث لاحقة في تأكيد مزاياه العلاجية، وبعد مخاوف بشأن السلامة بعد حدوث عدد كبير من الوفيات.
ووافقت الهيئة على العقار الجديد لعلاج البالغين الذين جرى تشخيص حالاتهم حديثا بالإصابة بسرطان الدم النخاعي والأورام التي تنتج الأجسام المضادة (سي.دي 33)، وكذلك المرضى في عمر السنتين وما فوق من الذين تعرضوا لانتكاسة أو لم يستجيبوا للعلاج الأولي.
لكنّ الهيئة أكّدت أنّ موافقتها الجديدة على العقار أوصت بجرعة أقل وجدول مختلف لتوقيت تناول الدواء ووصفه لمرضى شُخّصت حالاتهم حديثاً، مشيرة إلى أن عقار مايلوتراج يعمل على نقل العامل المضاد للأورام إلى خلايا سرطان الدم النخاعي التي تنتج الأجسام المضادة (سي.دي 33)، ممّا يمنع نمو خلايا سرطانية ويؤدي إلى موت الخلية. أمّا عن آثاره الجانبية، فقالت، إن العقار الجديد يحتوي على تحذير لأنّه قد يسبب تلفاً أو قد يكون قاتلاً للكبد وساداً لأوردته.
من جانبها، قالت فايزر، إنّه من المتوقع أن تبلغ تكلفة الدورة الواحدة من العلاج 24600 دولار. ومن المعتقد أنّ عقار مايلوتراج يعمل على نقل العامل المضاد للأورام إلى خلايا سرطان الدم النخاعي التي تنتج الأجسام المضادة (سي.دي33)، ممّا يمنع نمو خلايا سرطانية ويؤدي إلى موت الخلية.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».