الأمير تشارلز يثير ضجة بتشبيه بوتين بهتلر

حديث خاص لولي العهد البريطاني يتحول لجدل سياسي

الأمير تشارلز يثير ضجة بتشبيه بوتين بهتلر
TT

الأمير تشارلز يثير ضجة بتشبيه بوتين بهتلر

الأمير تشارلز يثير ضجة بتشبيه بوتين بهتلر

أثار ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز جدلا واسعا في لندن أمس بعدما شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالديكتاتور النازي أدولف هتلر. وبينما العائلة المالكة البريطانية عادة ما تلتزم الصمت في قضايا الدبلوماسية الخارجية، عرف عن الأمير تشارلز الحديث الصريح. وجاءت تصريحاته خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى كندا مع زوجته دوقة كورنوال.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن تعليقات الأمير تشارلز التي من شأنها خلق تعقيدات دبلوماسية مع الرئيس الروسي وردت خلال محادثة خاصة للأمير أثناء زيارته إلى متحف الهجرة الكندي في هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوتيا، شرق كندا.
وأجرى الأمير تشارلز المقارنة خلال حديث مع ماريان فرغيسون، وهي سيدة بولندية الأصل، عمرها 78 عاما وفرت إلى كندا عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر وفقدت أفرادا من عائلتها قضوا في معسكر اعتقال نازي. وبعد لقائها مع الأمير تشارلز ذكرت ماريان فرغيسون أن «الأمير قال: والآن يفعل بوتين الشيء نفسه تقريبا الذي فعله هتلر»، في إشارة إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وأضافت: «فاجأني إدلاؤه بهذا التعليق لأني أعرف أن (أفراد العائلة المالكة) ليس بإمكانهم الإدلاء بهذا النوع من التعليقات لكن ما قاله كان صادقا جدا ونزيها».
وفي لندن قال ناطق باسم قصر كلارينس هاوس: «لا ندلي بتعليقات على الأحاديث الخاصة (...) لكننا نحرص على القول إن أمير ويلز لم يكن يسعى إلى الإدلاء بتصريح سياسي علني في حديث خاص».
ومن المفترض أن يشارك كل من الأمير تشارلز وبوتين في السادس من يونيو (حزيران) المقبل في إحياء الذكرى السبعين لإنزال النورماندي في فرنسا.
وتحدثت وسائل إعلام مختلفة عن أن كل من وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون قارنا التدخل الروسي في أوكرانيا بالاجتياح النازي لأوروبا.
ولكن نائب رئيس الحكومة البريطاني نيك كليغ حاول الدفاع عن الأمير تشارلز. وقال إنه في المضمون «لا أريد أن أقارن بين حقبة تاريخية أوروبية وأخرى»، ولكن في الشكل «لم أؤيد يوما الرأي الذي ينص، وبحجة الانتماء إلى العائلة المالكة، على نذر السكوت بطريقة الرهبان».
من جهته اعتبر النائب المعارض من حزب العمال مايك غايبس أن أعضاء العائلة المالكة «يجب رؤيتهم وليس سماعهم». وكتب على تويتر «إن كان الأمير تشارلز يريد الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل حول قضايا وطنية ودولية، يجب عليه أن يتنازل عن العرش ويترشح للانتخابات».
والتزمت الملكة إليزابيث الثانية بهذا القانون الذي يمنع العائلة المالكة عن الإدلاء برأيها علنا. أما الأمير تشارلز، وعمره 65 عاما، فعبر بحرية مرات عدة عن قضايا مختلفة. ولم يخف تشارلز يوما معركته للدفاع عن البيئة والحيوانات والطاقة المتجددة والهندسة العصرية والكائنات المعدلة وراثيا. لكن تصريحاته تخضع للرقابة أكثر كونه أصبح يمثل والدته أكثر بسبب كبر سنها المتقدم.
وفي روسيا لم تصدر تعليقات رسمية فورية على تعليق الأمير تشارلز. لكن صحيفة موسكوفسكي كومسومولتس الشعبية كتبت على موقعها الإلكتروني أن تعليقات الأمير تشارلز «قد تتسبب فضيحة دولية وتعقد العلاقات المضطربة بين المملكة المتحدة وروسيا».



بعد تعليق إضراب العاملين... «اللوفر» يعيد فتح أبوابه مجدداً

زوار يصطفون قرب الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر للدخول (رويترز)
زوار يصطفون قرب الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر للدخول (رويترز)
TT

بعد تعليق إضراب العاملين... «اللوفر» يعيد فتح أبوابه مجدداً

زوار يصطفون قرب الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر للدخول (رويترز)
زوار يصطفون قرب الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر للدخول (رويترز)

أعلنت إدارة متحف اللوفر في باريس، والنقابات المعنية، فتح أبواب المتحف بالكامل أمام الزوار، اليوم (الجمعة)، بعدما صوَّت العاملون لصالح وقف الإضراب الذي عرقل الدخول إلى المتحف الأكثر جذباً للزوار في العالم، وفق ما نشرت «أسوشييتد برس».

وتم اتخاذ القرار في أثناء جمعية عمومية للعاملين بالمتحف، حيث صوَّتوا بالإجماع لصالح وقف الإضراب؛ للسماح باستقبال المتحف للزوار، حسبما ذكرت النقابات المعنية في بيان.

وأدى الإضراب لإغلاق المتحف بالكامل في وقت سابق من الأسبوع، وإعادة فتح جزئي، الأربعاء.

وقالت النقابات إن الوقف أعقب 5 اجتماعات مع مسؤولي وزارة الثقافة، لكنها أشارت إلى أن التقدم ما زال غير كافٍ، خصوصاً فيما يتعلق بعدد العاملين والرواتب وخطط التأمين طويلة الأمد. كما أشاروا إلى مخاوف بشأن تدهور حالة المبنى وظروف العمل.

وانتقد ممثلو النقابات ما وصفوه بـ"غياب مشاركة" رئيسة متحف اللوفر، لورانس دي كار، في أثناء الإضراب، ولفتوا إلى أنها لم تلتقِ العاملين، ولم تحدثهم في أثناء الإضراب.

ومن المقرر أن يعقد العاملون جميعة عمومية أخرى في الخامس من يناير (كانون الثاني)؛ لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيستأنفون الإضراب.


بوتين يشيد بالمكاسب الروسية في أوكرانيا... ويقول إن كييف غير مستعدة للسلام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يشيد بالمكاسب الروسية في أوكرانيا... ويقول إن كييف غير مستعدة للسلام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن قواته في أوكرانيا تتقدّم على طول الجبهة، مشيداً بالمكاسب التي حققها الجيش الروسي مؤخراً.

وقال بوتين أثناء مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، إن «قواتنا تتقدم على طول خط التماس بأكمله... العدو يتراجع في كل الاتجاهات».

وصرّح ‌بأن موسكو لا تعتقد أن أوكرانيا مستعدة لإجراء ⁠محادثات سلام.

وأضاف أن ‍روسيا «مستعدة وراغبة» ‍في إنهاء النزاع في أوكرانيا سلمياً، ​استناداً إلى المبادئ التي قال ⁠إنه حددها في وزارة الخارجية في عام 2024، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

التحذير من عواقب شديدة

وحذّر بوتين، الجمعة، من «العواقب الشديدة» التي كانت ستؤدي إليها موافقة الاتحاد الأوروبي على استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا بعدما فشل التكتل في إقرار الخطة. ولدى سؤاله عن الأصول أثناء مؤتمره الصحافي السنوي، قال بوتين إن المضي قدماً بالخطة كان سيكون بمثابة عملية «سطو». وأضاف: «لكن لماذا لا يمكنهم المضي قدماً بعملية السطو هذه؟ لأن العواقب يمكن أن تكون شديدة على اللصوص».

أكد أن سعي الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأموال الحكومية الروسية يمكن أن يقوض الثقة في الأسواق المالية الدولية.

ورداً على سؤال بشأن تداعيات قرار تم اتخاذه على مستوى الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية لدعم أوكرانيا من خلال تقديم قروض بمليارات الدولارات، قال بوتين إن هذه القروض أدت إلى زيادة مديونية دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (أ.ب)

«لست مسؤولاً عن الحرب»

وأكّد الرئيس الروسي أنه لا يعتبر نفسه مسؤولًا عن قتلى الحرب في أوكرانيا التي اندلعت إثر غزو روسي قبل قرابة أربع سنوات. قال: «لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن وفاة الناس لأننا لم نبدأ هذه الحرب»، ناسباً المسؤولية عن النزاع إلى السلطات الأوكرانية.

وصرّح بأن روسيا لا تنوي مهاجمة بلدان أخرى إذا عوملت «باحترام»، متّهماً الغرب «بالخداع» من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال: «لن تطلق أي عملية إذا قمتم بمعاملتنا باحترام وراعيتم مصالحنا»، ردّاً على سؤال حول «عمليات عسكرية خاصة جديدة»، وهي التسمية التي تطلقها روسيا على الحرب في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في نهاية العام بموسكو يوم 19 ديسمبر 2025 (رويترز)

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدأ جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق لإنهاء نحو أربع سنوات من القتال بعد أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن جهود واشنطن اصطدمت بمطالب متضاربة بشدة من قِبل موسكو وكييف.

وحذّر بوتين هذا الأسبوع من أن موسكو ستسعى لتوسيع مكاسبها في أوكرانيا إذا رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين في محادثات السلام.

ويريد الزعيم الروسي الاعتراف بأربع مناطق رئيسية سيطرت عليها قواته، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها من طرف واحد في عام 2014، بصفتها أراضي روسية.

وأصر أيضاً على انسحاب أوكرانيا من بعض المناطق في شرق أوكرانيا، التي لم تسيطر عليها قوات موسكو بعد، وهي مطالب رفضتها كييف.


مبعوث بوتين يرحّب بقرار الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام الأصول الروسية المجمدة

صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

مبعوث بوتين يرحّب بقرار الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام الأصول الروسية المجمدة

صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال ​كيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، ‌اليوم (الجمعة)، ‌إن «‌القانون ⁠وصوت العقل» ​انتصرا، ‌بعد أن قرر قادة الاتحاد الأوروبي اقتراض أموال لتمويل أوكرانيا بدلاً من ⁠استخدام الأصول ‌الروسية المجمدة.

وكتب ديمترييف على «إكس»، في إشارة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ​دير لاين: «ضربة كبيرة لدعاة ⁠الحرب في الاتحاد الأوروبي بقيادة أورسولا الفاشلة» واختص بالذكر كذلك في منشور آخر المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتابع: «أصوات العقل في الاتحاد الأوروبي منعت الاستخدام غير القانوني للاحتياطيات الروسية ‌لتمويل أوكرانيا».

وكتب ديميترييف: «لقد حالت بعض الأصوات العقلانية داخل الاتحاد الأوروبي حتى الآن دون استخدام الاحتياطات الروسية بشكل غير قانوني لتمويل أوكرانيا».

وكان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قد قال في وقت سابق، إن الاتحاد الأوروبي وافق على تزويد أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو (105.5 مليار دولار) لعامي 2026 و2027.

وقال كوستا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة: «لقد توصلنا إلى اتفاق. تمت الموافقة على قرار تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا للفترة 2027-2026. لقد التزمنا، وأوفينا».

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إلى حل وسط بعد أن فشلت خطط استخدام مليارات اليورو من أصول الدولة الروسية المجمدة لتغطية احتياجات التمويل لأوكرانيا في السنوات المقبلة في الحصول على الدعم اللازم.