باريس تحذر من برنامج بيونغ يانغ... وموسكو قلقة من التوتر

TT

باريس تحذر من برنامج بيونغ يانغ... وموسكو قلقة من التوتر

باريس تحذر من ازدياد قوة كوريا الشمالية، وامتلاكها الصواريخ القادرة على ضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا في المستقبل القريب، أما موسكو فقد عبرت عن قلقها من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، واصفة الوضع بأنه على «شفا حفرة».
تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر كوري شمالي من نوع «هواسونغ – 12» الثلاثاء، فوق اليابان، أدت إلى تأزيم الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بعد تجربتي إطلاق صواريخ باليستية، بدا أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.
ورغم إدانة هذه التجارب، فإن الدول منقسمة بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية. وهناك تساؤل بشأن مدى التوافق حيال ذلك داخل الإدارة الأميركية نفسها. أما الصين، أبرز حليف لكوريا الشمالية، فتعارض فرض عقوبات جديدة، مثلما طالبت بذلك اليابان وعواصم غربية.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، أن كوريا الشمالية ستكون خلال بضعة أشهر قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وربما أوروبا، محذرا من وضع «خطير جدا». وقال لودريان لإذاعة لوكسمبورغ: «هل علينا أن نخاف من كوريا الشمالية؟ نعم، الوضع خطير جدا». وأضاف: «نرى أن كوريا الشمالية تحدد هدفا لها، أن تمتلك في الغد صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي. خلال بضعة أشهر سيصبح هذا حقيقة، وحينها عندما تصبح لديها الوسائل لضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا بالسلاح النووي، واليابان والصين على الأقل، سيصبح الوضع متفجرا، لهذا ينبغي استباق الأمور». وأضاف: «ينبغي أن تعود كوريا الشمالية إلى المفاوضات». كما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، عن قلقه من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، داعيا إلى ضبط النفس والحوار لتجنب «نزاع واسع» في شبه الجزيرة. وقال بوتين في بيان نشر قبل قمة دول «بريكس» المقررة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر (أيلول) في الصين، إن «مشكلات المنطقة يجب ألا تحل إلا عبر الحوار المباشر بين كل الأطراف المعنيين، من دون أي شرط مسبق». وأضاف أن «الاستفزازات والضغط والخطاب العسكري والمهين، هي طريق مسدودة»، مؤكدا أن الأمل في أن «يؤدي الضغط وحده إلى وقف البرنامج النووي والباليستي لبيونغ يانغ، خطأ وغير مجد».
ورأى الرئيس الروسي أن شبه الجزيرة الكورية تقف حاليا «على شفير نزاع واسع»، داعيا من جديد إلى دعم خارطة الطريق التي تقدمت بها موسكو وبكين لنزع فتيل الأزمة.
واقترحت موسكو وبكين مرات عدة وقف التجارب النووية والباليستية الكورية الشمالية، بالتزامن مع وقف المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة. ومن جانب آخر ذكر نائب رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، أمس الجمعة، أنه ألغى زيارة له كانت مقررة إلى الولايات المتحدة، بسبب التوترات الكورية. وفي إشارة إلى التهديد الصاروخي الكوري الشمالي، قال آسو للصحافيين إنه «تم اتخاذ القرار، حيث إن رئيس الوزراء شينزو آبي طلب مني البقاء في اليابان للتعامل مع الأزمة بشكل كامل، في ضوء البيئة الأمنية الحالية».
وكان من المتوقع أن يجري آسو، الذي يتولى منصب وزير المالية، محادثات مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بشأن قضايا اقتصادية وتجارية بين الدولتين الأسبوع المقبل، وأن يلتقي أيضا مع مسؤولين آخرين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وحظي آسو باهتمام إعلامي واسع هذا الأسبوع، بسبب تصريحات أيد فيها على ما يبدو دوافع أدولف هتلر للإبادة الجماعية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وقال آسو لمشرعين من الحزب الديمقراطي الليبرالي، يوم الثلاثاء الماضي، إن «هتلر، الذي قتل الملايين، ليس بالشخص الجيد حتى إذا كان دافعه صحيحا». وتراجع آسو عن تصريحاته يوم الأربعاء.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.