العمل المتنقل... يزيد ساعات العمل

TT

العمل المتنقل... يزيد ساعات العمل

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن العمل خارج جدران المكتب بواسطة أجهزة كومبيوتر ثابتة أو جوالة أو هواتف ذكية يزيد من ساعات العمل اليومية، لكنه يسبب شعورا بالرضا لدى العاملين.
فقد اكتشف باحثون من معهد الاقتصاد الألماني بمدينة كولونيا أن العمال المتنقلين في ألمانيا يزيد عدد ساعات عملهم اليومية عن عشر ساعات، لكن شعورهم بالرضا عن العمل مرتفع على الرغم من ذلك.
وقال مُعد الدراسة أوليفر شتيتيس: «المثير للاهتمام هو أن هؤلاء العاملين يشعرون بمزيد من الاستقلالية عبر أداء العمل على هذا النحو، حيث يصبح لديهم استقلالية أكثر في تحديد كيفية أداء العمل ووقته ونوعيته». موضحاً أن ذلك يحدث نوعا من التوازن في مقابل زيادة ساعات العمل. وقام الخبراء بتقييم بيانات استطلاع «دراسة ظروف العمل الأوروبية لعام 2015» التي شملت أكثر من 43 ألف عامل من 28 دولة في الاتحاد الأوروبي، وخمس دول مرشحة للانضمام للاتحاد، مونتيغرو وصربيا وتركيا وألبانيا ومقدونيا، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج.
وفي المقابل، حذر الخبراء من زيادة أعباء العمل على الموظفين من خلال القدرة على التواصل معهم بصفة مستمرة لإنجاز مهام عبر أجهزة الكومبيوتر المتنقلة.
وناشدت نقابة العاملين في القطاع الصناعي (آي جي ميتال) بالالتزام بالحدود القانونية لساعات العمل حتى خلال التحول الرقمي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.