فرنسا: كوريا الشمالية ستكون قادرة على ضرب أميركا خلال أشهر

بوتين أكد أن شبه الجزيرة الكورية «على شفير نزاع واسع»

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: كوريا الشمالية ستكون قادرة على ضرب أميركا خلال أشهر

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم (الجمعة) أن كوريا الشمالية ستكون خلال بضعة أشهر قادرة على ضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا، محذراً من وضع «خطير جدا».
وقال لودريان لإذاعة لوكسمبورغ: «هل علينا أن نخاف من كوريا الشمالية؟ نعم، الوضع خطير جدا».
وأضاف: «نرى أن كوريا الشمالية تحدد هدفا لها أن تمتلك في الغد صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي. خلال بضعة أشهر سيصبح هذا حقيقة وحينها، عندما تصبح لديها الوسائل لضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا بالسلاح النووي، واليابان والصين على الأقل، سيصبح الوضع متفجرا، لهذا ينبغي استباق الأمور».
وأضاف: «ينبغي أن تعود كوريا الشمالية إلى المفاوضات».
ومن جهته، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عن قلقه من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، داعيا إلى ضبط النفس والحوار لتجنب «نزاع واسع» في شبه الجزيرة.
وقال بوتين في بيان نشر قبل قمة دول «بريكس» المقررة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر (أيلول) في الصين إن «مشكلات المنطقة يجب ألا تحل إلا عبر الحوار المباشر بين كل الأطراف المعنيين، دون أي شرط مسبق».
وأضاف أن «الاستفزازات والضغط والخطاب العسكري والمهين هي طريق مسدود»، مؤكدا أن الأمل في أن «يؤدي الضغط وحده إلى وقف البرنامج النووي والباليستي لبيونغ يانغ خطأ وغير مجد».
ورأى الرئيس الروسي أن شبه الجزيرة الكورية تقف حاليا «على شفير نزاع واسع»، داعياً من جديد إلى دعم خارطة الطريق التي تقدمت بها موسكو وبكين لنزع فتيل الأزمة.
واقترحت موسكو وبكين مرات عدة وفقاً التجارب النووية والباليستية الكورية الشمالية بالتزامن مع وقف المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة.
وفي سياق متصل، ذكر نائب رئيس الوزراء الياباني تارو آسو اليوم أنه ألغى زيارة له كانت مقررة إلى الولايات المتحدة بسبب التوترات بشأن كوريا الشمالية.
وفي إشارة إلى التهديد الصاروخي الكوري الشمالي، قال آسو للصحافيين إنه «تم اتخاذ القرار، حيث إن رئيس الوزراء شينزو آبي طلب مني البقاء في اليابان للتعامل مع الأزمة بشكل كامل، في ضوء البيئة الأمنية الحالية».
وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت صاروخا باليستيا يوم الثلاثاء الماضي حلق فوق جزيرة هوكايدو شمال اليابان وسقط في المحيط الهادي.
وكان من المتوقع أن يجري آسو، الذي يتولى منصب وزير المالية محادثات مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بشأن قضايا اقتصادية وتجارية بين الدولتين الأسبوع المقبل، وأن يلتقي أيضاً مع مسؤولين آخرين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.