القضاء الأميركي يحاكم مهندساً نووياً يعمل لحساب الصين

المحكمة العليا الأميركية (سي أن أن)
المحكمة العليا الأميركية (سي أن أن)
TT

القضاء الأميركي يحاكم مهندساً نووياً يعمل لحساب الصين

المحكمة العليا الأميركية (سي أن أن)
المحكمة العليا الأميركية (سي أن أن)

حكمت محكمة أميركية أمس (الخميس) بالسجن سنتين على مهندس أميركي من أصل تايواني لأنه عمل بطلب من شركة صينية حكومية على تجنيد خبراء نوويين في الولايات المتحدة من أجل إنتاج وتطوير مكونات نووية في الصين.
وأفادت وزارة العدل الأميركية في بيان أن هذا الحكم بالسجن مع التنفيذ مرفق بإخضاعه للمراقبة لمدة عام بعد الإفراج عنه وغرامة قدرها 20 ألف دولار.
وأعلن قاض فيدرالي الحكم الخميس في محكمة في ولاية تينيسي.
وكان المتهم جوسيونغ المعروف باسم آلن هو، ولد في تايوان وحصل على الجنسية الأميركية. وقالت الوزارة إنه اعترف بالتهم الموجهة إليه في يناير (كانون الثاني)، وهي المشاركة بطريقة غير مشروعة في إنتاج وتطوير مكونات نووية خاصة خارج الولايات المتحدة بدون موافقة وزارة الطاقة الأميركية، في مخالفة للقانون.
وقالت مساعدة النائب العام دانا بونتي في تصريحات نقلها البيان إن «آلن هو (66 عاما) موقوف اليوم لأنه جند خبراء أميركيين يقيمون في الولايات المتحدة من أجل الحصول على مساعدة كاملة لتطوير وإنتاج مكونات نووية خاصة في الصين لحساب شركة صينية عامة» هي الشركة العامة للطاقة النووية الصينية (سي جي إن).
ووجه الاتهام في أبريل (نيسان) من العام الماضي إلى هو والشركة الصينية إلى جانب شركة «إينرجي تكنولوجي إنترناشيونال» التي يملكها هو في ديلاور. وكان يمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وصرح أحد المحققين أن «سرقة التكنولوجيا النووية تشكل أحد الاهتمامات الرئيسية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)»، مؤكدا أن السلطات ستواصل التحقيق لملاحقة كل الذين يسرقون التكنولوجيا الأميركية لمصلحة حكومات أجنبية.
وتعود بدايات الوقائع في قضية آلن هو إلى 1997، واستمرت حتى أبريل 2016.
وقال المدعون إن هو جند مهندسين مقيمين في الولايات المتحدة لمساعدة الشركة على تصميم وتصنيع مكونات مفاعل بسرعة وبكلفة منخفضة. كما عمل للحصول على مساعدة تقنية من خبراء أميركيين لإنتاج ما وصفته الوزارة بـ«مواد نووية خاصة» للشركة الصينية.
والشركة العامة للطاقة النووية الصينية (سي جي إن) مجموعة صينية نووية عملاقة تعمل في مجال الطاقة الكهربائية المتجددة أيضا. وقد أبرمت اتفاقات شراكة مع المجموعة الفرنسية النووية «اريفا» وشركة كهرباء فرنسا (أو دي أف).


مقالات ذات صلة

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

شؤون إقليمية نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

قالت المحكمة إن بنيامين نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم حرب غزة والتوتر في الشرق الأوسط.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

القضاء يردّ دعوى التآمر المرفوعة ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات

وافقت قاضية أميركية، الاثنين، على طلب النيابة العامة ردّ الدعوى المرفوعة ضدّ الرئيس المنتخب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها قبل 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.