فيتنام تحتج على إجراء بكين مناورات ببحر الصين الجنوبي

منطقة متنازع عليها بين الفلبين والصين في بحر الصين (رويترز)
منطقة متنازع عليها بين الفلبين والصين في بحر الصين (رويترز)
TT

فيتنام تحتج على إجراء بكين مناورات ببحر الصين الجنوبي

منطقة متنازع عليها بين الفلبين والصين في بحر الصين (رويترز)
منطقة متنازع عليها بين الفلبين والصين في بحر الصين (رويترز)

رفضت فيتنام يوم الخميس ما وصفته بإعلان الصين إجراء مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه والذي زادت الخلافات بشأنه التوتر بين الجارتين إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام.
وبدا على الصين الانزعاج إزاء جهود فيتنام لحشد دول جنوب شرقي آسيا ضدها فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي بالإضافة إلى تعزيز جارتها للعلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة واليابان والهند.
وفي يوليو (تموز) وتحت ضغط من بكين علقت فيتنام التنقيب عن النفط في المياه التي تقول الصين إن لها حقوقا في السيادة عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، لي ثي ثو هانغ في بيان إن فيتنام يساورها قلق عميق بشأن المناورات في منطقة خليج تونكن في الطرف الشمالي لبحر الصين الجنوبي لكنها لم تحدد بدقة المناورات التي تشير إليها.
وقالت هانغ: «تقترح فيتنام على الصين التوقف والامتناع عن تكرار الأفعال التي تعقد الموقف في البحر الشرقي» مستخدمة الاسم الذي تشير به فيتنام إلى بحر الصين الجنوبي.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية الفيتنامية أبلغت موقفها لممثل للسفارة الصينية يوم الخميس لكنه لم يذكر متى أعلنت الصين عن المناورات أو متى ستجري.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للتعليق.
وفي الشهر الماضي قالت إدارة سلامة الملاحة في إقليم هاينان الصيني والتي تشرف على بحر الصين الجنوبي إن مناورات عسكرية ستجري إلى الجنوب من الإقليم وإلى الشرق من فيتنام اعتبارا من 29 أغسطس (آب) وحتى الرابع من سبتمبر (أيلول).
وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على بحر الصين الجنوبي الذي يبلغ حجم التجارة الدولية التي تمر عبره سنويا ثلاثة تريليونات دولار. وتقول كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان إن لها حقوقا في السيادة عليه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.