قصف مواقع للمتطرفين في درنة الليبية

«داعش» يهاجم منطقة عسكرية بالنوفلية... والسراج عين الطويل رئيساً لهيئة أركان الجيش

عناصر من القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق يجوبون بأسلحتهم إحدى مناطق سرت (رويترز)
عناصر من القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق يجوبون بأسلحتهم إحدى مناطق سرت (رويترز)
TT
20

قصف مواقع للمتطرفين في درنة الليبية

عناصر من القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق يجوبون بأسلحتهم إحدى مناطق سرت (رويترز)
عناصر من القوات الليبية التابعة لحكومة الوفاق يجوبون بأسلحتهم إحدى مناطق سرت (رويترز)

قتل اثنان من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أمس، إثر انفجار سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش بمنطقة النوفلية، بينما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف تمركزا عسكريا عند مدخل المنطقة جنوب شرقي مدينة سرت.
وقالت حسابات موالية لـ«داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، إن أحد عناصر التنظيم المتطرف فجر سيارة مفخخة كان يقودها، ما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين تابعين لمديرية أمن سرت بجروح.
واعتبر مسؤول إعلامي في الجيش الليبي، أن هذا الهجوم هو بمثابة تنبيه من الجماعات الإرهابية الموجودة في سرت، وتنتظر الفرصة المناسبة للهجوم وتدمير المنشآت في الهلال النفطي.
وتقع النوفلية على بعد 80 كيلومترا من راس لانوف، الواقعة ضمن الهلال النفطي وإحدى المحطات الرئيسية لتصدير النفط بالدولة العضو في منظمة أوبك. ويخشى مسؤولون ليبيون من أن يكون تنظيم داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه بعد هزيمته في مدينة سرت العام الماضي.
إلى ذلك، أعلن الجيش شنّ غارات جوية ستمر في محور جنوب مدينة درنة، حيث قال مسؤول الإعلام بغرفة العمليات عمر المختار، إن طائرات سلاح الجو استهدفت نقاط تمركز تجمع لآليات وعناصر الجماعات المسلحة بمنطقة الظهر الحمر، جنوب المدينة التي تحاصرها قوات الجيش الوطني منذ نحو أسبوعين لطرد الجماعات المسلحة منها.
من جهته، أصدر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، في العاصمة طرابلس، قرارا يقضى بتعيين اللواء عبد الرحمن الطويل رئيسا لهيئة أركان الجيش الليبي الموالي له.
وكان الطويل يترأس في السابق لجنة الترتيبات الأمنية التي أشرفت على انتقال حكومة السراج إلى العاصمة طرابلس، وتمكين وزاراتها من ممارسة أعمالها في المدينة التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة منذ نحو عامين. وقال مسؤول عسكري مقرب من حفتر لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يتوقع أن يوافق الأخير على مثل هذا القرار.
من جهة أخرى، حث برلمانيان إيطاليان وزير داخلية بلادهما، ماركو مينّيتي، على تقديم معلومات أمام البرلمان عما وصفاه بـ«ميليشيات ليبية مسلحة تعمل على صد المهاجرين».
ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن جوليو ماركون رئيس كتلة حزب (يسار إيطالي ممكن) والنائب المنشق عن الحزب الديمقراطي الحاكم، بيبو تشيفاتي، قولهما إن هناك تقارير صحافية تشير إلى أن «دعمنا في ليبيا موجه أساسا لخفر السواحل، وأيضا لجماعات مسلحة مجهولة الهوية حظيت باتصالات مباشرة مع مبعوثين إيطاليين».
واتهم النائبان تلك الميليشيات التي لم يحدداها بأنها تتلقى الدعم لمنع انطلاق المهاجرين، ولفتا إلى أنها متهمة أيضا بتهريب البشر وتمتلك سجونا للمهاجرين وأماكن للتعذيب والقتل.
وطلب النائبان من رئيس الحكومة الإيطالية، باولو جنتيلوني ووزير داخليته مينّيتي، تقديم إحاطة للبرلمان حول المعلومات التي ترددها وسائل إعلام ووكالات أنباء دولية تتحدث عن دفع أموال حقيقي من قبل إيطاليا وأوروبا لهذه التنظيمات، التي تتلقى وسائل وأسلحة للقيام بعمل احتواء هذا المطلوب من قبل الحكومة الإيطالية. واعتبرا أن النجاح الكبير الذي حققه وزير الداخلية الإيطالي في هذا الصدد «يخفي سرا رهيبا»، على حد قولهما.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT
20

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.