انهيار مبكر آخر لآرسنال... وغياب مريب لبشائر التغيير

بعد أداء «المدفعجية» الكارثي... هل ما زال من «الستة الكبار»؟

آرسنال وانهيار آخر مدوٍ
آرسنال وانهيار آخر مدوٍ
TT

انهيار مبكر آخر لآرسنال... وغياب مريب لبشائر التغيير

آرسنال وانهيار آخر مدوٍ
آرسنال وانهيار آخر مدوٍ

في خضم السحب الداكنة التي ملأت الأجواء جراء حالة الانهيار المزمن التي أصابت آرسنال على استاد أنفيلد الأحد الماضي، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يظهر طوفان من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحاول تقييم مدى بشاعة هذه الفاجعة مقارنة بفواجع أخرى سابقة. وظهرت تساؤلات من عينة: ما مدى سوء النتيجة الأخيرة التي مني بها آرسنال تحديداً؟
هل بالسوء نفسه في هزيمته أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 8 - 2؟ أم بالدرجة نفسها لسوء الموسم الذي تعرض آرسنال لمذابح متكررة خلاله على أيدي ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي؟ أم أنها أسوأ من الهزيمة التي تعرض لها على يد بايرن ميونيخ بنتيجة إجمالية بلغت 10 - 2؟ وهل كانت أسوأ من حالة التداعي التي أصابته على أرضه أمام سوانزي سيتي أو واتفورد أو إستون فيلا؟
هنا تحديداً تكمن مشكلة آرسنال الكبرى، ذلك أن استعراض السنوات الخمس الماضية في محاولة لاختيار الأداء الأسوأ يحمل دلالات خطيرة في حد ذاته. إننا هنا لا نبحث عن هزائم عادية ممكنة الحدوث في أي وقت لأي نادٍ كبير أمام أندية مثل ستوك سيتي أو ويست بروميتش ألبيون، وإنما نبحث عن أسوأ الانهيارات المدوية. وعليه، لا يملك من يتابع هذا البحث سوى التساؤل: إلى متى سيستمر هذا التداعي؟ وإلى أي مدى ينبغي أن تزداد الهزائم بشاعة؟ وكم عدد المرات التي ينبغي تكرار الأخطاء ذاتها قبل أن تظهر داخل النادي رغبة حقيقية في إجراء عملية تطهير وتغيير كاملة والانطلاق في بداية جديدة تماماً؟
وبصورة عامة، يصل عدد مثل تلك الانهيارات المريعة التي تعرض لها آرسنال إلى 20 خلال السنوات الخمس الماضية. وينبئ ذلك عن شعور مقيم داخل النادي بالشلل، وعن نادٍ مصمم على نحو يجعله عاجزاً عن التحرك نحو تغيير مسار ما مهما تمخض عن نتائج مروعة. في الواقع، السجل العام يبدو مريعاً: 20 هزيمة كبرى في غضون 5 سنوات دون أي رد فعل راديكالي من قبل النادي.
من ناحيتهم، تمكن لاعبو آرسنال من الاستجابة للانتكاسات التي منوا بها على النحو المميز لهم، ذلك أنهم عادة ما يستعيدوا اتزانهم بما يكفي للتأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا (لم يخفقوا في ذلك سوى مرة واحدة، مايو/ أيار الماضي)، واقتناص بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي 3 مرات من إجمالي 4 محاولات. ومع هذا، غاب عن النادي نمط التغيير الحقيقي العميق القادر على خلق عزيمة في صفوف الفريق تجعله لا يبدو كأن لاعبيه صنعوا من القش المعرض للانهيار الكامل أمام أول هبوب لريح هجومية من جانب أي خصم.
ويتركز القلق الأكبر داخل نفوس المهتمين حقاً لأمر آرسنال حول حقيقة أن التعرض لهذه الهزيمة المدوية على يد ليفربول رغم اعتماد آرسنال على تشكيل قوي بصورة معقولة - وإن كان اتسم بغياب التوازن بين صفوفه على نحو غريب - لا يمثل بالضرورة كارثة أشد من الهزائم المروعة التي مني بها الفريق السنوات القليلة الماضية. وعليه، فإنه إذا لم يشعر مسؤولو النادي بضرورة لتناول القضايا الملحة في أعقاب أي من الكوارث الـ19 السابقة، فما الذي سيدفعهم فجأة إذن للتصرف على نحو مختلف هذه المرة في أعقاب الهزيمة الـ20؟
وينقلنا ذلك بدوره إلى مشكلة كبرى أخرى. على مدار فترة طويلة، تركزت النقاشات المعنية بمشكلات النادي حول أرسين فينغر الذي نال النصيب الأكبر من الانتقادات. في البداية، بدت الإجراءات التي يتخذها فينغر في إطار عمله مدرباً والأخرى التي يتجنبها بمثابة المشكلة الكبرى التي يعانيها النادي والتي يعمد المسؤولون إلى تحاشي تناولها. أما الآن، فقد أصبح هناك سيل عارم من المشكلات التي تعصف بجنبات النادي لا تلقى اهتماماً من المسؤولين، والتي تتفاقم يوماً بعد آخر.
اللافت أن المشكلات التي تواجه آرسنال متعددة الجوانب، على رأسها أن صاحب أسهم الغالبية، ستان كورنكي، لم يبدِ قط اهتماماً بالسيطرة فعلياً على مجريات الأمور داخل النادي. أما الرئيس التنفيذي، إيفان غازيديس، الذي سبقت له الدعوة منذ شهور قلائل إلى «تحفيز التغيير»، فبدا عاجزاً عن أو غير مستعد لتحدي الوضع القائم. وبالنسبة للمدرب، فإنه يتولى قيادة مجموعة من اللاعبين يلعبون بأسلوب يجعل الأمر يبدو كأنهم لا يدركون ما المفترض منهم فعله أو لا يستطيعون فعله أو لا يرغبون في شيء - وذلك رغم خوضهم 3 مباريات فحسب خلال الموسم. واللافت أن الروح المعنوية للفريق أصبحت على درجة متدنية لا تسمح للاعبين حتى بالاضطلاع بالمهام الرئيسية من الناحية التكتيكية.
على الجانب الآخر وخلف الكواليس، ثمة فشل آخر من جانب القسم المعني بالبحث عن المواهب الجديدة والمسؤولين المعنيين بالتعامل مع موسم الانتقالات. حالياً، انتهى تعاقد كثير من اللاعبين هذا الصيف أو سينتهي الصيف المقبل، في الوقت الذي بدا واضحاً للكثيرين أن الصفقات الأخيرة التي أبرمها النادي بناءً على توصيات من شركة «ستات دي إن إيه» للبيانات بهدف منح آرسنال ميزة هجومية، أخفقت في ترك التأثير المرجو، ويسعى فينغر اليوم للتخلص من هؤلاء اللاعبين الجدد. في المقابل، يسعى مسؤولو التسويق والشؤون التجارية في أندية أخرى لإبرام صفقات تبدو جيدة مقارنة بما حققته الأندية المنافسة.
ورغم أن هذا الوضع لا يعتبر صادماً، بالنظر إلى أن السنوات الأخيرة كشفت بوضوح وجود مشكلات أساسية في هيكل النادي والروح المعوية لدى الفريق، فإن الصادم حقاً مدى السرعة التي تجلت بها هذه المشكلات خلال الموسم الحالي.
ويبقى التساؤل الرئيسي: هل بإمكان مسؤولي آرسنال فرض التغييرات اللازمة للتغلب على حالة التداعي التي يعانيها النادي وبث روح النشاط والتألق في جنباته من جديد؟ المؤكد أن هذا لن يكون بالأمر اليسير، وذلك ببساطة لأنه من الواضح أن ثمة عدداً كبيراً للغاية من الأقسام المختلفة داخل النادي تعاني من ضعف الأداء. وعليه، تبقى احتمالات إجراء تغييرات جوهرية داخل النادي ضعيفة. وليس ثمة ما يدعو للاعتقاد بأن تغييراً في منصب المدرب أو الملكية أو الرئيس التنفيذي أو الهيكل العام للنادي على وشك الحدوث.
وخلال الفترة التي سبقت انطلاق الموسم الجديد المثير حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان السؤال عن هوية الفريق بين «الستة الكبار» الذين يستطيعون الابتعاد عن البقية والتتويج باللقب. لكن بعد الأداء الكارثي من آرسنال في خسارته برباعية نظيفة أمام ليفربول في أنفيلد، فإن السؤال البديهي هو: هل ما زال هناك 6 أندية كبيرة في الدوري الممتاز؟ ففي الموسم الماضي، الذي عانى خلاله الفريق اللندني ليحتل المركز الخامس، كان الحديث باستمرار عن مستقبل المدرب أرسين فينغر، لكن هذا الأمر كان من المفترض أن ينتهي عندما جدد المدرب الفرنسي عقده لمدة موسمين.
لكن الآن وقبل حتى نهاية أغسطس (آب)، طالبت مجموعة من جماهير آرسنال برحيل فينغر. وأداء الفريق يوحي بأنه ابتلي بمشكلات أعمق من مجرد بداية سيئة في الموسم. ولم تكن النتيجة، رغم أنها سيئة، هي التي أحبطت جماهير آرسنال الوفية، لكن الأداء الكارثي وتعبيرات وجوه اللاعبين والشعور العام بتوعك الفريق هو الذي تسبب في خيبة أملهم. ومن بين انتقادات اللاعبين السابقين والخبراء كان رد فعل بيتر تشك حارس الفريق هو الأبرز.
وقال تشك: «هذا غير مقبول لفريق بحجم آرسنال. يمكن أن تأتي وتخسر 4 - صفر لو كنت تمر بيوم سيء وتقاتل، لكن الحظ لا يساندك لكن ليس كما حدث». وأضاف: «لم نقاتل ولم نتفوق في أي مواجهة فردية وفشلنا في الرد على طريقة لعب المنافس. كان هذا أكثر شيء يثير الإحباط». الأمر الإيجابي الوحيد هو أننا نمتلك الوقت للرد، لأن الوقت ما زال مبكراً. وتابع: «لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تصبح أكثر سوءاً».
وكانت هذه أبرز مباراة لآرسنال حتى الآن هذا الموسم وأمام منافس على الرغم من قوته الهجومية يرى كثير من الخبراء أن لديه نقاط ضعف دفاعية. واختار فينغر ترك مهاجمه الفرنسي الجديد ألكسندر لاكازيت على مقاعد البدلاء وإشراك داني ويلبيك مهاجماً وحيداً والاعتماد على التشيلي أليكسيس سانشيز، الذي يمر بمرحلة عدم استقرار، للقيام بدور غير فعال في الجناح. والأداء الخططي لآرسنال كان يليق بفرق وسط الترتيب عندما تلعب خارج ملعبها أمام الفرق الكبيرة، لكنه جاء بلا التزام أو قتال أو ضغط أو ما تقدمه عادة هذه الفرق.
ولم يحاول فينغر تجميل الأداء ووصفه بأنه «كارثي»، لكن لم يشرح السبب وراء ظهور فريقه بهذا الشكل. وقال: «من الصعب الإجابة عن ذلك بعد المباراة. هناك بعض الأسباب، لكن لا أعتقد أنني أملك كثيراً للتعليق عليه الآن».
وكان فينغر يملك فرصة حتى أمس للتخلص من لاعبين لا يريدهم والعثور على بدلاء، لكن دون أي مفاجآت كبيرة في سوق الانتقالات، كما حدث، فسيكون من الصعب أن تستطيع تشكيلة آرسنال الحالية المنافسة على اللقب.
ومع ظهور آرسنال بشكل مختلف عما قدمه إيفرتون من أداء حيوي وشرس في التعادل 1 - 1 مع مانشستر سيتي في المرحلة الثانية، فإنه من الطبيعي التساؤل: هل يستطيع الفريق احتلال أحد المراكز الستة الأولى؟ وبالتأكيد فإن ثنائي مدينة مانشستر بالإضافة إلى ليفربول وتشيلسي أفضل من آرسنال بشكل قاطع.
ويعاني توتنهام هوتسبير هذا الموسم، لكن وصيف البطل في الموسم الماضي من المفترض أن يعود لكي يكون من بين الأربعة الكبار بمجرد تأقلمه على ملعبه المؤقت في ويمبلي. وربما لم يظهر إيفرتون بشكل جيد في هزيمته 2 - صفر أمام تشيلسي، لكن فريق المدرب رونالد كومان أظهر أنه يملك التشكيلة القوية التي تجعله ينافس حقاً على المركز السادس.
ويملك آرسنال مواهب هجومية، لكن بلا حماية في خط الوسط والتنظيم والقوة في الدفاع، ويبدو أنه في طريقه لموسم محبط آخر. ومن الصعب عدم التساؤل: هل كان قرار تجديد عقد فينغر لتفادي الإصلاح الحتمي والتغييرات التي كانت ستدخل بعد رحيله؟ وأكبر سؤال على الإطلاق هو: هل إدارة آرسنال وخصوصاً الأميركي ستان كرونكي صاحب حصة الأغلبية مستعدة للقيام بهذه التغييرات والمنافسة الحقيقية في سوق الانتقالات وفي كل المستويات الأعلى ضد «الخمسة الكبار»؟.
وبعد أداء آرسنال الصادم أمام ليفربول، وجه لاعبون سابقون انتقادات كثيرة للفريق اللندني الذي وصفه تيري هنري هداف النادي عبر العصور بأنه «لا يمكن مشاهدته». وتأخر فريق المدرب فينغر 2 - صفر في الشوط الأول وكان يمكن أن تكون النتيجة أكبر لولا الحارس تشك. وقال هنري، الذي يعمل الآن ناقداً في شبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، إنه أشاح بوجهه في إحدى لحظات المباراة.
وأضاف المهاجم الفرنسي السابق الذي أحرز 228 هدفاً مع آرسنال: «كان لا يمكن مشاهدته.. في لحظة معينة كنت أريد الرحيل. لا يربطني أي شيء بهذا الفريق وأعتقد أن كثيراً من المشجعين كذلك. هذه مشكلة». وتابع هنري الفائز بلقبين في الدوري مع آرسنال: «هذا مؤلم. الأمر يتعلق بكيفية الخسارة. هذا يحدث دائماً. شاهدنا ذلك من قبل. كل ما نشاهده يذكرني بما حدث في آخر 10 سنوات».
وقال لي ديكسون ظهير آرسنال السابق الذي يعمل في شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية، إنه أسوأ أداء قدمه الفريق اللندني منذ اعتزاله في 2002. وأضاف: «ما حدث كان بائساً. ما حدث كان مخجلاً. كنت أشعر بالخجل وأنا أعلق على المباراة. الأداء كان سيئاً. المنافس تفوق علينا في خط الوسط والخطة كانت سيئة من أرسين... اللاعبون لم يقدموا أي شيء. كنا سيئين في كل جوانب المباراة». وتابع: «لو لم يقدم اللاعبون الكبار الأداء المنتظر، فهذا يعني أنهم متواضعون».


مقالات ذات صلة

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.