خبراء كرويون: الأخضر بحاجة إلى النقد لا «تصفية الحسابات»

حملوا المدرب واللاعبين مسؤولية الوقوع في المأزق «المونديالي»

من مواجهة المنتخب السعودي والإمارات أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مواجهة المنتخب السعودي والإمارات أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

خبراء كرويون: الأخضر بحاجة إلى النقد لا «تصفية الحسابات»

من مواجهة المنتخب السعودي والإمارات أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مواجهة المنتخب السعودي والإمارات أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)

أكد مختصون فنيون سعوديون على أهمية النقد الهادف والمتزن في المرحلة التي تسبق خوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراته الأخيرة في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا عندما يواجه اليابان في الخامس من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبيَّن المختصون أن الغضب إزاء خسارة مباراة الإمارات التي جرت في مدينة العين وتراجع الحظوظ في التأهل المباشر للمونديال يجب ألا يكون سبباً في تجاوز لغة النقد الفني ولا يصل إلى حد التجريح الشخصي في الأشخاص بعينهم في الاتحاد السعودي سواء رئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت أو المدرب الهولندي مارفيك أو حتى اللاعبين الذين خيبوا الآمال في تحقيق النتيجة الإيجابية، إلا أنه يتوجب أن يتم العمل على تهيئة الأجواء الإيجابية قبل مواجهة اليابان الحاسمة.
وتطرق الخبراء الكرويون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» إلى الأمور الفنية التي حصلت في المباراة الأخيرة من مستوى فني انعكس على النتيجة المخيبة، مشددين على أن هذا ليس وقت «تصفية الحسابات»، مؤكدين ضرورة توجيه النقد للمدرب واللاعبين حتى وإن نجح الأخضر في العبور إلى المونديال من النفق الصعب (اليابان).
وبين عميد المدربين السعوديين خليل الزياني أن المنتخب السعودي لم يقدم المأمول أمام الإمارات سواء من ناحية من ترابط الخطوط وغيرها، ولكن بات الجميع ينتظر الأفضل من اللاعبين ليقدموه أمام اليابان في الجولة الأخيرة والعبور للمونديال وبعدها يمكن مراجعة كل ما حصل من أخطاء والسعي لتصحيحها.
وقال المدرب الوطني عمر باخشوين إن المستوى الفني بشكل عام لم يكن بالسوء الذي صوره البعض، ووجه سهاماً حادة للاعبين والمدرب وصلت إلى حد التجريح.
وأضاف: «نعم كان المؤمل هو تحقيق نتيجة إيجابية ولكن كانت الأخطاء الفنية حاضرة من المدرب مارفيك ومن اللاعبين على حد سواء، فالمتابع للمباراة يرى أن هناك استحواذاً أفضل للمنتخب السعودي، والشيء الذي كان سيئاً فعلاً هو الترابط بين الخطوط داخل أرض الملعب هناك سيطرة غير فعالة، ومع ذلك حصلت فرص لم يتم استحسان استغلالها، نتيجة قلة الكثافة الهجومية في المنتخب السعودي مقارنة بالمنتخب الإماراتي الذي حينما كان يهاجم يكون متمكناً من اختراق الدفاع السعودي الذي كان مرتبكاً بشكل واضح، وتحديداً في منطقة العمق».
وبين أن المنتخب الإماراتي عمد في هجماته على لاعبين مميزين مثل علي مبخوت وأحمد خليل وخلفهم لاعب مخضرم ومميز جداً ممثلاً في إسماعيل مطر الذي أثبت أنه من النجوم الكبار، ولذا تمثلت الخطورة الإماراتية في النواحي الهجومية على عكس وضع المنتخب السعودي الذي فقد السهلاوي للدعم الواضح والكثافة المطلوبة من زملائه اللاعبين، وهذا لا يعني أنه كان مؤهلاً لتقديم الأفضل وإن بقي وحيداً في خط الهجوم».
وشدد باخشوين على أن هناك تفاعلاً أقل من المتوقع من قبل المدرب مارفيك مع الوضع في المباراة، خصوصاً بعد أن تقدم المنتخب الإماراتي حيث كان هناك وقت جيد للتعويض، بل إن الأهداف يمكن أن تأتي في لحظات لو أن الوضع الهجومي والتنظيمي للمنتخب السعودي كما ينبغي.
وحول الأحاديث المتكررة عن أن المدرب مارفيك يُلام لعدم ضمه الهداف البارز هزاع الهزاع الذي يعيش جاهزية كبيرة وتألق في هذه الفترة، ورأيه في الانتقادات تجاه المدرب في هذا الموضوع تحديدا قال باخشوين: «ما دمنا وضعنا الثقة في المدرب، فعلينا أن نترك له كل الخيارات، لا أحد أقرب من المدرب للاعبين أو أكثر خوفاً على المنتخب منه فهو مدرب كبير وصاحب تاريخ مشهود، ولذا لا يمكن أن يعلق على كل قناعة هو يراها تناسبه، وهزاع لاعب بارز، وعدم ضمه يجب أن يكون دافعاً له للأفضل في الفترة المقبلة، ويجب في المقابل عدم التقليل من الأسماء الموجودة في المنتخب السعودي وفي كل الخطوط.
وعن الانتقادات اللاذعة التي توجَّه لبعض اللاعبين، خصوصاً المهاجم محمد السهلاوي، قال باخشوين: «النقد الشخصي لأي لاعب أو مدرب دون التطرق إلى الجوانب الفنية يؤثر عليه سلباً ولذا من المهم أن يكون النقد الفني هادئ ويدعم اللاعب ويحفزه ولا يحبطه، وأنا لاعب سابق وأعرف شعور اللاعبين ولذا من الخطأ أن يتم الهجوم على اللاعب بمنحى شخصي وليس بنقد فني هادف ومحفز».
وختم باخشوين بالقول: «لنعُد قليلاً إلى الوراء ونتحدث عن تصنيفنا لمنتخبنا في هذه المجموعة، لا أعتقد أن أحداً اعتبر أن منتخبنا أفضل من اليابان وأستراليا فنيّاً، وهذا شعور منطقي، وكان مطابقاً للواقع، لم نكسب من مواجهتي أستراليا سوى نقطة في جدة».
وأضاف: «أمام اليابان خسرنا، وكنا نصنف منتخبنا على أنه قادر على التفوق على الإمارات والعراق، وحصل تقريباً هذا الشيء على الأقل في المواجهات المباشرة، ولذا إذا أردنا أن نكسر هذه القناعة بأن منتخبنا يستحق بطاقة مباشرة يتوجب الفوز على اليابان، وإن لم يكن ووصلنا للملحق فهذا يعني أن المنطق فرض نفسه، ومن هنا أقول إنه يجب أن نؤجل كل النقد الجارح بل نلغيه لأنه غير مفيد، ونسعى للنقد الهادف».
من جانبه، قال عبد العزيز الخالد إن كل شيء في الكرة السعودية يحتاج للنقد الشديد، لأن هناك أخطاء كبيرة تُرتَكَب ولا يستفاد منها والنتيجة كلها تكون صوب المنتخب الذي كانت الآمال كبيرة عليه في هذه التصفيات، ويمكن القول إنها لا تزال جيدة، ولكن ما حصل أمام الإمارات قد يعطي صورة سلبية كبيرة لمستقبل طريق المونديال.
وأضاف: «العمل في الأندية لم يتطور ولم يتجدد وكأننا نسير في الدائرة ذاتها منذ 20 عاما، ولم نتقدم خطوة للأمام، الاحتراف لا يطبق كما ينبغي، الإدارات في الأندية لا تبحث عن نوعية المدربين المناسبين للفرق، اللاعبون ليس همهم أن يقدموا الأفضل داخل الملعب، بل همهم مَن هو الأفضل من حيث الشكل والزي و(قصات الشعر)، والاستعراض بطريقة معينة في حال تسجيل هدف وغيرها».
وتابع: «أيضاً تكلمنا أكثر من مرة عن موضوع مدرب المنتخب مارفيك وعن كونه يعتمد على مساعديه في اختيار اللاعبين أكثر من اعتماده على نفسه وخياراته، ولذا تبدو الخيارات غير منطقة، وإن كان الحديث عن موضوع الاستقرار فهذا كلام غير منطقي أبداً، لأن هناك لاعبين في أوج عطائهم ومن المفترض أن يوجَدون مثل «هزاع الهزاع».
في المقابل، كان يجب أن يبعد اللاعبين غير الجاهزين فنيّاً وذهنيّاً، ومَن يبحثون عن المظاهر أكثر من السعي لتقديم المستوى الفني الذي يقدم الإضافة الفنية.
وعن رأيه في المستوى الفني في مباراة الإمارات قال الخالد: «واضح للجميع أن هناك تباعداً في الخطوط وعدم تركيز، وهناك لاعبون قدموا شيئاً جيداً، مثل يحيى الشهري ونواف العابد، مع أن العابد كان مبتعداً لفترة أيام نتيجة الفحوصات الطبية».
وبيَّن أن الدفاع كان مرتبكاً جداً في ظل وجود هجوم إماراتي خطر بقيادة مبخوت وخليل، وخلفهما المخضرم إسماعيل مطر وللأسف لم يحرك المدرب مارفيك ساكناً بعد أن تابع المنتخب الإماراتي هذه الطريقة من أجل الفوز والتمسك بالأمل الضعيف.
ورأى أن المنتخب السعودي كان حاضرا في الدقائق الأولى من المباراة ولكن بعدها أتضح أنه يعاني من سوء التخطيط داخل الملعب، ولم يكن اللاعبون يعرفون أدوارهم داخل الملعب ولذا كان هناك تشتت وكل لاعب يركض «عبثاً».
وأكد الخالد أن على اللاعبين أن ينسوا ما فات ويعملوا كل ما لديهم ويفعلوا الأفضل من أجل وطنهم في مواجهة اليابان: «الروح القتالية يجب أن تحضر، نريد أن نرى مستويات وروح اللاعبين داخل الملعب وليس تسريحات لاعبين وقصات عجيبة لا تعطي مؤشراً على أن هناك إحساساً بالمسؤولية، كما أننا نريد من الجمهور السعودي أن يكون حاضراً وفعالاً، وهو كذلك كما عودنا في المناسبات الماضية، لا نريد نقد المدرب والاتحاد السعودي والهجوم الشخصي على أي منهم، بل نريد ألا يضيع الحلم وإن تراجعت نسب تحقيقه».
من جانبه، قال المحلل نايف العنزي إن الإعداد النفسي والإداري للمباراة الأخيرة كان سيئاً، وهذا ما انعكس بشكل مباشرة على الأداء الفني للاعبين داخل الملعب، حيث غابت الروح القتالية، وهذا ما اعترف به المدرب مارفيك الذي بين أن هناك تفوقاً للاعبين الإماراتيين في الصراعات الثنائية المباشرة بين اللاعبين في المنتخبين.
وأضاف: «من تابع المباراة يراوده شعور بأن لاعبي المنتخب السعودي متوقعون تسليم المنتخب الإماراتي المباراة لهم في أي لحظة، ولذا لم يبذلوا الجهود اللازمة، وغابت الروح فعلاً، على العكس تماماً من المنتخب الإماراتي الذي حضرت روح لاعبيه بجلاء، وقدموا مباراة تاريخية ونجحوا في الاحتفاظ ببصيص الأمل في العبور إلى الملحق».
وأشار إلى أن المدرب أخطأ بقناعته بأن الاستقرار على التشكيلة يجب أن يستمر في وقت التصفيات طويلة وتحتاج إلى الأجهز والأفضل في كل مرحلة، ولذا ترقب الجميع وجود المهاجم الصاعد بقوة هزاع الهزاع، ولكن للأسف خابت كل التوقعات، وبرر المدرب ذلك بأنه يريد الاستقرار.
وتساءل: «هل الاستقرار بضم لاعب لم يشارك منذ فترة سوى دقائق معدودة مع فريقه وإن سجل هدفاً، في وقت يتم تجاهل متصدر الدوري بعد مضي جولتين ومَن قدم الأفضل في دورة تبوك الودية، وأثبت أنه جاهز لارتداء شعار المنتخب في هذه الفترة الحاسمة؟!».
وأخيراً قال سلطان خميس إن كل شيء في المنتخب يثير السوء؛ الروح كانت معدومة، والمدرب يتلاعب بالبرامج الإعدادية كيفما يشاء دون أن يناقشه أحد، واللاعبون متفرغون للظهور بشكل لافت بعيداً عن الأمور الفنية واللعب الرجولي التي هي الأهم من «الأناقة» في كرة القدم.
وأضاف: «يراودني تساؤل: لماذا انطلق الدوري وتم خوض جولتين والمدرب مقتنع أنه لا يريد ضم لاعبين جدد، ما الهدف من ذلك؟! ألم يكن الأجدى أن يتم عمل معسكر إعدادي لمدة 20 يوماً بدلاً من خوض جولتين في الدوري؟! هل يعتقد المدرب أو إدارة المنتخب أننا وصلنا إلى مرحلة كبيرة من الاحتراف لتكفينا 3 أيام للتجمع قبل مباراة تمثل منعطفاً مهماً جداً؟! للأسف الحلم يضيع منا نتيجة السكوت والمجاملات، ويجب أن ننتقد بمسؤولية وحدة وإن تأهل المنتخب للمونديال، يمكن القول إن هناك نقاطاً كسبناها بالحظ وبمجهودات فردية ووصلنا على أثرها لهذه المرحلة، ولكن بشكل عام ليس هذا المنتخب الذي يمكن أن يعتمد عليه لإعادة الأمجاد وإن وصلنا للمونديال من الطريق الصعب».


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.