بارزاني لـ«الشرق الأوسط»: رفضونا شركاء في العراق... وخيارنا الاستفتاء والاستقلال

أكد أن الدولة المستقلة «لن تكون جزءاً لا من الهلال الإيراني ولا غيره»

رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع الزميل غسان شربل رئيس التحرير («الشرق الأوسط»)
رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع الزميل غسان شربل رئيس التحرير («الشرق الأوسط»)
TT

بارزاني لـ«الشرق الأوسط»: رفضونا شركاء في العراق... وخيارنا الاستفتاء والاستقلال

رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع الزميل غسان شربل رئيس التحرير («الشرق الأوسط»)
رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع الزميل غسان شربل رئيس التحرير («الشرق الأوسط»)

في أربيل يشعر الصحافي العربي أنه جاء هذه المرة في زيارة وداعية للعراق الذي نعرفه. الرحلة العربية - الكردية داخل الخريطة العراقية مرشحة للانتهاء، إذا اختارت الغالبية في إقليم كردستان العراق الرد بـ«نعم» في الاستفتاء حول الاستقلال، المقرر في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل. والمناخ في الإقليم مناخ طلاق، بعدما «فشلت الشراكة» وتكشّفت «استحالة الاستمرار في زواج مكلف تنكّر الطرف الآخر لأصوله».
في مقر رئاسة إقليم كردستان، أكد رئيسه مسعود بارزاني في حديث إلى «الشرق الأوسط» تمسّك الأكراد بموعد الاستفتاء وممارسة «حقهم البديهي في تقرير المصير». وكشف أنه صارح العام الماضي في بغداد رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة القوى السياسية، بأن «تجربة الشراكة قد فشلت، فلنحاول أن نكون جيراناً طيبين ومتعاونين». وقال: «رفضونا شركاء في العراق، وخيارنا هو الاستفتاء والاستقلال}.وأضاف إن الفرصة الوحيدة لإرجاء الاستفتاء هي الحصول على ضمانة خطية قاطعة من بغداد وواشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بقبول نتائج الاستفتاء في حال إرجائه ستة شهور أو سنة.
وأكد، رداً على سؤال، أن الدولة الكردية المستقلة ستتمسك بحرية قرارها «ولن تكون جزءاً، لا من الهلال الإيراني ولا أي هلال آخر».
وأشار إلى أن العرب السنة في العراق هم الخاسر الأكبر مما جرى، كاشفاً أنه نصحهم بإقامة إقليم لهم غداة إسقاط صدام حسين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.