زوجان ينجحان في إنقاذ مزرعتهما بـ«الحلال»

عندما بدأت الأعمال الزراعية في الانهيار

بيتر مع زوجته في محل الحلال
بيتر مع زوجته في محل الحلال
TT

زوجان ينجحان في إنقاذ مزرعتهما بـ«الحلال»

بيتر مع زوجته في محل الحلال
بيتر مع زوجته في محل الحلال

عندما بدأ بيتر وجين بارتلي في مواجهة المتاعب والمعاناة في الأعمال الزراعية، ساعدتهما محادثة عارضة في تحويل مجال ثروتهما. حيث اتخذ الزوجان القرار بتحويل المزرعة إلى العمل الحلال، وبعد مرور بضعة أشهر تحولت الأوضاع إلى الأفضل مع زيارة العملاء من جميع أنحاء الشمال الغربي. ولقد تقاعد بيتر وجين إلى لانكستر من شيشاير قبل أربع سنوات، وسرعان ما ابتاعا مزرعة وارد فيلد فارم في غالغيت، وافتتحا متجرا ملحقا بها في الموقع نفسه.
يقول بيتر، 69 عاما: «كانت المزارع هي كل حياتي ولم أعرف أي عمل آخر غيرها طيلة حياتي». وتقول زوجته جين، 66 عاما: «إن بيتر مزارع بالسليقة ولا يستطيع التخلي عن مهنته، ولذلك انتهى بنا الأمر هنا». ومع ذلك، عندما بدأت الأعمال في الانهيار خشي الزوجان على مستقبلهما. وقال بيتر: «نصحنا الناس بأن نتحول إلى العمل في الجزارة ولكننا وجدنا أن ذلك العمل غير ناجح بما فيه الكفاية، ولكن قال لنا بعضهم إنها قد تكون فكرة جيدة أن نعمل في اللحم الحلال لأنه ليس هناك من أحد بين لانكستر وبريستون يعمل في هذا المجال».
وأضاف بيتر يقول: «لقد استغرق الأمر مني التفكير لمدة 10 أيام. ولقد عقدت العزم على المواصلة ولقد نجحنا فيه حتى الآن. وإنني سعيد للغاية لأنني اتخذت هذا القرار بسبب أنني وجدته عملا مثيرا للاهتمام والناس الذين نقابلهم كلهم مثيرون للاهتمام كذلك».
تدير العائلة أعمالها في بيع لحم الضأن الحلال، ومنتجات الدجاج واللحم المجفف، وكلها من المنتجات الطازجة والمعبأة آلياً، إلى جانب صناديق الخضراوات، والمربى المنتجة محليا، والصلصات والحلويات. والمتجر المفتوح بجوار المزرعة يعمل طوال أيام الأسبوع وحتى إطفاء أضواء غرف النوم، كما يقول بيتر، الذي يقر بأنه وزوجته لا يزالان يتعلمان الكثير عن الأعمال الجديدة التي يقومان بها الآن.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات «عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.