القوات العراقية تحاصر «داعش» في معقله الأخير بنينوى

هاجمت العياضية حيث يتحصن مئات المسلحين العرب والأجانب

عناصر في الجيش العراقي خلال الهجوم على العياضية (شمال تلعفر) أمس (رويترز)
عناصر في الجيش العراقي خلال الهجوم على العياضية (شمال تلعفر) أمس (رويترز)
TT

القوات العراقية تحاصر «داعش» في معقله الأخير بنينوى

عناصر في الجيش العراقي خلال الهجوم على العياضية (شمال تلعفر) أمس (رويترز)
عناصر في الجيش العراقي خلال الهجوم على العياضية (شمال تلعفر) أمس (رويترز)

واصلت القوات العراقية، أمس، وبإسناد من طائرات التحالف الدولي والقوات الجوية العراقية، تقدمها باتجاه استعادة السيطرة على ناحية العياضية، 12 كيلومتراً شمال غربي تلعفر، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى، بينما تصدت قوات البيشمركة لهجوم شنه مسلحو التنظيم على مواقعها المحاذية للعياضية، وقتلت أكثر من 15 مسلحاً من التنظيم.
وبحسب مصادر أمنية عراقية، يتحصن المئات من مسلحي «داعش»، الأجانب والعرب والمسلحين العراقيين، في مركز العياضية. وقال آمر الفوج الثاني في اللواء 92 من الفرقة 15 من الجيش العراقي، المقدم ريبوار عزيز، لـ«الشرق الأوسط»: «القطعات العسكرية تقاتل مسلحي التنظيم بشراسة في العياضية، وقد تمكنا من تحرير كل القرى الواقعة في أطرافها. حالياً، قطعاتنا تندفع نحو مركز البلدة لت»، لافتاً إلى أنه لم يبق أمام مسلحي التنظيم أي طريق للخروج من العياضية سوى أن يسلموا أنفسهم أو يقتلوا.
وكعادته في المعارك التي خاضها خلال السنوات الماضية في العراق وسوريا، لجأ تنظيم داعش أمس إلى استخدام السيارات المفخخة والانتحاريين لإيقاف تقدم القوات العراقية، لكن طيران التحالف الدولي دمر غالبية هذه السيارات، وألحق - بالتنسيق مع الطيران العراقي والقوات البرية - خسائر كبيرة في صفوف التنظيم.
وفي غضون ذلك، أعلنت قيادة قوات البيشمركة في محور غرب دجلة أمس أن قوات البيشمركة أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر تنظيم داعش، بينهم انتحاريون، إلى إحدى قرى المنطقة، مبينة أن الاشتباكات التي اندلعت مع مسلحي التنظيم أسفرت عن تفجير اثنين من الانتحاريين نفسيهما، بينما قُتل عدد آخر، وفر من تبقى منهم إلى المناطق التي جاءوا منها. بدوره، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط» إن قوات البيشمركة قتلت أكثر من 15 مهاجماً من «داعش».
وتمثل استعادة العياضية استعادة كامل السيطرة على محافظة نينوى من تنظيم داعش، بعد إعلان استعادة كامل مدينة الموصل، ثاني مدن البلاد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يعد موقع العياضية مهماً للقوات التي تقاتل تنظيم داعش، لكونها تقع على الطريق الذي يمكن أن يتخذه المتطرفون للهرب إلى سوريا الجارة، حيث ما زال «داعش» يسيطر على مناطق واسعة في شرق البلاد. وعند استعادة القوات العراقية كامل سيطرتها على العياضية، لن يبقى للمتطرفين معاقل رئيسية في العراق سوى الحويجة (300 كلم شمال بغداد) و3 مناطق متفرقة قريبة من الحدود العراقية السورية.


مقالات ذات صلة

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

المشرق العربي مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (رويترز)

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

قال مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في «الخارجية» الألمانية، إن «حماية حقوق ومصالح الأكراد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري».

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي الرئيس دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بواشنطن 13 نوفمبر 2019 (رويترز)

تركيا تعيد فتح قنصليتها في حلب مع استمرار الاشتباكات العنيفة في شرقها

فتحت القنصلية التركية في حلب أبوابها بعد إغلاق استمر نحو 13 عاماً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )

«القسام»: التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار مرهون بالتزام إسرائيل

TT

«القسام»: التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار مرهون بالتزام إسرائيل

أبو عبيدة الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» (لقطة من فيديو)
أبو عبيدة الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» (لقطة من فيديو)

أكد أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، الأحد، أن التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة «مرهون بالتزام إسرائيل به».

وأضاف: «نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، والالتزام بشروطه، وتأمين المحتجزين الإسرائيليين».

وأكد أبو عبيدة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه كان ممكناً منذ أكثر من عام، لولا ما وصفه بـ«طموحات» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أنه منذ بدء الحرب كان هدف «حماس» هو التوصل إلى اتفاق لإنهائها، مشيراً إلى أنه تم تدمير وإعطاب نحو 2000 آلية عسكرية إسرائيلية.

وشدّد أبو عبيدة على أن «حماس» حريصة على تنفيذ بنود الاتفاق كافة، داعياً الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذه أيضاً.