السنوار يؤكد دور الدعم الإيراني في تعزيز قدرات «حماس» العسكرية

كشف يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، عن مضاعفة حركته من قدراتها العسكرية في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن إيران هي «الداعم الأكبر» للجناح العسكري للحركة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن السنوار قوله، في لقاء عقده مع عدد من الصحافيين بمكتبه في غزة: «نحن نراكِم ونطور قوتنا العسكرية التي تضاعفت، لأجل تحرير فلسطين والعودة. إيران هي الداعم الأكبر للسلاح والمال والتدريب لكتائب (القسّام)»؛ الجناح العسكري لحماس.
ووصف السنوار الدعم الإيراني العسكري لحماس و«القسّام»، بأنه «استراتيجي»، وقال إن العلاقة مع طهران «أصبحت ممتازة جدا، وترجع لسابق عهدها، بعدما اعتراها تأزم، خصوصا بعد زيارة وفد حماس الأخيرة لإيران».
وكان وفد قيادي من حماس يرأسه عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، قد حضر مراسم أداء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليمين الدستورية، خلال زيارة إلى طهران في بداية أغسطس (آب) الحالي، بدعوة رسمية، وفق بيان للحركة أثناء الزيارة.
وقال السنوار: «كل يوم نصنع الصواريخ ونواصل التدريب العسكري، والضفادع البشرية وآلاف الأشخاص يعملون في هذا ليل نهار». وتابع: «أطمئن الكل أن حماس لا تريد حربا، ونبذل كل جهد من أجل تجنب الحرب ودفعها للوراء ليرتاح شعبنا، لكن في نفس الوقت، لا نخشى الحرب ومستعدون لها، ولدينا من أوراق القوة كثير». وتمسك السنوار، وهو معتقل سابق لدى إسرائيل لمدة 23 عاما، بضرورة إفراج إسرائيل عن 54 أسيرا أعادت اعتقالهم بعد تحررهم بموجب صفقة «غلعاد شاليط» مع الحركة عام 2011. وذكر بهذا الصدد، أن أطرافا عربية ودولية اتصلت أخيرا بحماس للتوسط في مفاوضات صفقة تبادل جديدة، وأن الحركة أبلغت تلك الأطراف بموقفها.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام قبل عام، أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة من دون أن تحدد مصيرهم.
من جهة أخرى، أكد السنوار أن حماس لا تمانع في إعادة علاقاتها مع سوريا، شرط أن يتم ذلك في التوقيت المناسب «حتى لا ندخل في لعبة المحاور». ونقلت (د.ب.أ) عنه قوله، إن «هناك آفاقا لانفراج الأزمة في سوريا ما سيفتح الآفاق لترميم العلاقات معها». ووصف السنوار علاقات حماس مع كل من تركيا وقطر بأنها ممتازة، كما ذكر أن الحركة «حققت اختراقا» مؤخرا في تحسين علاقاتها مع مصر، وأنها منفتحة للتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية.
وكانت حماس نقلت قيادتها من دمشق إلى قطر عقب بدء الأزمة الداخلية في سوريا عام 2011، ما أدى إلى تراجع كبير في علاقاتها مع طهران.