لاعبون سابقون ينتقدون آرسنال بعد الهزيمة المذلة في ليفربول

فينغر يصف أداء فريقه بالكارثي... وجماهير «المدفعجية» تطالب برحيله مرة أخرى

جماهير آرسنال الحزينة (رويترز)
جماهير آرسنال الحزينة (رويترز)
TT

لاعبون سابقون ينتقدون آرسنال بعد الهزيمة المذلة في ليفربول

جماهير آرسنال الحزينة (رويترز)
جماهير آرسنال الحزينة (رويترز)

بعد أداء آرسنال الصادم، في الهزيمة (4 - صفر) أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، وجه لاعبون سابقون انتقادات كثيرة للفريق اللندني الذي وصفه تييري هنري، هداف النادي عبر العصور، بأنه «لا يمكن مشاهدته».
وتأخر فريق المدرب أرسين فينغر (2 - صفر) في الشوط الأول، وكان يمكن أن تكون النتيجة أكبر لولا الحارس بيتر تشك. وقال هنري، الذي يعمل الآن ناقداً في شبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، إنه أشاح بوجهه في إحدى لحظات المباراة. وأضاف المهاجم الفرنسي السابق، الذي أحرز 228 هدفاً مع آرسنال: «كان أداء لا يمكن مشاهدته... في لحظة معينة، كنت أريد الرحيل. لا يربطني أي شيء بهذا الفريق، وأعتقد أن كثيراً من المشجعين كذلك، هذه مشكلة».
وتابع هنري، الفائز بلقبين في الدوري مع آرسنال: «هذا مؤلم. الأمر يتعلق بكيفية الخسارة. هذا يحدث دائماً، شاهدنا ذلك من قبل، كل ما نشاهده يذكرني بما حدث في آخر 10 سنوات».
وقال لي ديكسون، ظهير آرسنال السابق الذي يعمل في شبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية، إنه أسوأ أداء قدمه الفريق اللندني منذ اعتزاله في 2002، وأضاف: «ما حدث كان بائساً. يجب عودة اللاعبين إلى لندن في القطار مع الجماهير. ما حدث كان مخجلاً. كنت أشعر بالخجل وأنا أعلق على المباراة: الأداء كان سيئاً، والمنافس تفوق علينا في خط الوسط، والخطة كانت سيئة من أرسين، واللاعبون لم يقدموا أي شيء؛ كنا سيئين في كل جوانب المباراة»، وتابع: «لو لم يقدم اللاعبون الكبار الأداء المنتظر، فهذا يعني أنهم متواضعون».
وشكك تشك، حارس آرسنال، في التزام زملائه، وقال: «هذا غير مقبول لفريق بحجم آرسنال؛ يمكن أن تأتي وتخسر (4 - صفر)، لو كنت تمر بيوم سيء، وتقاتل لكن الحظ لا يساندك، لكن ليس كما حدث اليوم»، وأضاف: «لم نقاتل، ولم نتفوق في أي مواجهة فردية، وفشلنا في الرد على طريقة لعب المنافس؛ هذا أكثر شيء محبط. الأمر الإيجابي الوحيد هو أننا نمتلك الوقت للرد لأن الوقت ما زال مبكراً»، وتابع: «لا أعتقد أن الأمور يمكن أن تصبح أكثر سوءاً».
من جانبه، قال أرسين فينغر، مدرب آرسنال، إن أداء فريقه كان «كارثياً تماماً»، بعد الخسارة برباعية نظيفة في مباراة طالبت خلالها جماهير النادي اللندني مرة أخرى برحيله. وتفوق ليفربول تماماً على آرسنال الباهت، وارتكب الفريق اللندني بعض الأخطاء الدفاعية المروعة، كما افتقر تماماً للياقة. وقال المدرب الفرنسي للصحافيين: «النتيجة من تبعات الأداء الذي قدمناه؛ لم نكن جيدين بما يكفي، خسرنا كل المواقف البدنية. وفي النهاية، أرى أننا سهلنا الأمور عليهم، والأخطاء منحتهم أفضلية. الأداء كان كارثياً تماماً. لا يجب التعامل مع الموقف بعاطفية، وينبغي التقاط الأنفاس والهدوء قليلا لأنه توجد أسباب وراء ذلك. اللاعبون سيذهبون لفترة التوقف الدولية، لكن يجب علينا تحمل عواقب أداء اليوم. لو وجدت أي مدرب سعيد بمثل هذا الأداء اليوم، أتمنى لك التوفيق. المشاعر سلبية، لكن هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك».
ورداً على سؤال بشأن هتاف الجماهير «نريد رحيل فينغر» خلال الشوط الثاني، باستاد أنفيلد، قال المدرب الفرنسي: «لا أريد الإجابة عن هذا السؤال؛ هذا جزء من مشاعر الجماهير. لو أنا المشكلة، فأنا أسف، لكني أرى أننا جميعاً خسرنا. الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو العودة من جديد، وتقديم أداء أفضل يسعد الجماهير».
ولم يتمكن فينغر من تحديد سبب معين لسقوط آرسنال، وقال: «كل شيء. من أول دقيقة لآخر دقيقة... ليس فقط على المستوى البدني، لكن فنياً وذهنياً لم نكن على المستوى المطلوب، وتعرضنا للعقاب جراء ذلك؛ كان يوماً صعباً. يمكنك تحليل الفرص التي أهديناها لهم، لكن بشكل عام لم يكن الأداء على المستوى المطلوب»، مشيراً إلى أنه يمتلك تفسيراً لهذا الأداء، لكنه لا يريد طرح وجهة نظره للعلن، وأوضح: «هذا من الصعب الإجابة عنه بعد المباراة. هناك بعض الأسباب، لكن لا أعتقد أنني أمتلك الكثير للتعليق عليه الآن».


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.