المدفعية التركية تقصف ريف عفرين دعماً لـ«الجيش السوري الحر»

TT

المدفعية التركية تقصف ريف عفرين دعماً لـ«الجيش السوري الحر»

دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى محافظة كيليس الحدودية الواقعة على الحدود السورية بمواجهة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» اللذين تصنفهما تركيا تنظيمين إرهابيين.
وتضمنت التعزيزات الجديدة مجموعة من شاحنات النقل العسكرية، محملة بالدبابات والمدافع، كتعزيزات إضافية إلى الوحدات المتمركزة على الحدود السورية.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: إن موكبا يضم 10 شاحنات نقل عسكرية كبيرة، وصلت إلى كيليس، ثم توجهت نحو الحدود السورية بقضاء إصلاحية التابع لولاية غازي عنتاب. وأكدت المصادر، أن هذه التعزيزات تهدف إلى تدعيم الوحدات المتمركزة على الحدود.
وتزامنت التعزيزات الجديدة مع قصف المدفعية التركية مساء أول من أمس، مواقع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن المدفعية التركية المتمركزة في ولاية كيليس التركية المتاخمة للحدود السورية، نفذت ضربات ضدّ مواقع التنظيم المذكور، بالتزامن مع شن وحدات من «الجيش السوري الحر»، حملة برية ضدّ العناصر الإرهابية في عفرين.
كما قامت القيادة العسكرية التركية بتعزيز خطوطها الأمامية بقطع حربية، ودعمت مقراتها الموجودة في الخط الحدودي بمدافع ودبابات وعدد من الجنود.
وزاد الجيش التركي من تعزيز قواته المنتشرة بطول الحدود مع سوريا خلال الشهرين الماضيين وسط تكرار لتقارير ومعلومات عن احتمالات شن عملية عسكرية جديدة على غرار عملية «درع الفرات» التي نفذتها تركيا مع فصائل من «الجيش السوري الحر» على محور جرابلس – أعزاز، ووصلت إلى مدينة الباب قبل توقفها في أواخر مارس (آذار) الماضي بهدف تأمين حدودها الجنوبية.
وبعدما كانت احتمالات تنفيذ مثل هذه العملية تبدو قريبة، بحسب هذه التقارير، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تنفيذ عملية في عفرين أو إدلب هو أمر ممكن الحدوث، لكنه يتطلب وقتا طويلا؛ لأن تركيا لن تقوم بعمل كهذا من فراغ، وإنما لا بد من مشاورات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة.
وشدد يلدريم في الوقت نفسه على أن تركيا سترد على أي تهديد يأتيها من داخل سوريا من دون استئذان أحد.
وتسود خلافات بين أنقرة وواشنطن بسبب تسليح واشنطن «وحدات حماية الشعب» الكردية والمتحالفة معها في إطار عملية تحرير الرقة من «داعش».
وقالت مصادر عسكرية تركية: إن تركيا ضبطت في الفترة الأخيرة بعض الأسلحة أوروبية الصنع زودت بها أميركا «الوحدات» الكردية، وقد انتقلت إلى عناصر «حزب العمال الكردستاني» المحظور.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن عدم ثقته في الضمانات الأميركية بشأن عدم انتقال هذه الأسلحة من «الوحدات» إلى «العمال الكردستاني». وقال: إننا اتخذنا جميع الاحتياطات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.