كلما تألق ماتيتش مع مانشستر يونايتد زادت دموع تشيلسي حسرة وندماً

الاندهاش ما زال يسود عالم الكرة بعد أن فرط النادي اللندني في نجم خط وسطه

ماتيتش يواصل تألقه في خط وسط مانشستر يونايتد (رويترز)
ماتيتش يواصل تألقه في خط وسط مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

كلما تألق ماتيتش مع مانشستر يونايتد زادت دموع تشيلسي حسرة وندماً

ماتيتش يواصل تألقه في خط وسط مانشستر يونايتد (رويترز)
ماتيتش يواصل تألقه في خط وسط مانشستر يونايتد (رويترز)

منذ بضع سنوات، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديلي تليغراف» رسماً كارتونياً ربما عكس النظرة التي كانت سائدة آنذاك تجاه الرجل المسؤول عن شؤون الانتقالات داخل نادي مانشستر يونايتد، وكيف أنه بدأ يضل طريقه على نحو خطير لدرجة أوشكت أن تكسبه سمعة بأنه شخص ضعيف سهل الانقياد.
حمل الرسم الكارتوني اسم «مانشستر يونايتد وسوق الانتقالات»، ونشر في غضون فترة قصيرة من انضمام الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من ريـال مدريد والمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو معارا من موناكو. ويظهر الرسم نائب الرئيس التنفيذي للنادي، إد وودورد، يسير إلى داخل متجر بقالة يحمل اسم «مجاناً»، وطلب من البائع الاطلاع على «أفضل» أنواع الشوكولاتة لديهم، قبل أن يقدم له 80 جنيها إسترلينيا مقابل قالب شوكولاتة «مارز». وبعد فترة قصيرة عاد إلى المتجر، وشعر البائع أن أمامه صيدا سهلا وبالفعل عرض عليه علبة علكة مقابل مائة جنيه إسترليني. إلا أن وودورد عرض «سعراً أكثر واقعية بكثير يتمثل في 95 جنيها إسترلينيا»، وشرع الاثنان في التفاوض. قال البائع: «98 جنيها إسترلينيا»، ليرد وودورد: «99 جنيها إسترلينيا»، ثم قال البائع «110 جنيهات إسترلينية»، ليرد وودورد «مائة جنيه إسترليني»، ليعلن البائع هنا عن موافقته، ويبدي وودورد فرحه بهذا «الفوز».
من السهل أن يجد المرء نفسه مدفوعاً للضحك لدى معاينة هذا الرسم، لكن في واقع الأمر ليس من الإنصاف رسم صورة وودورد كشخص لين طيع على هذا النحو المفرط، خاصة إذا أمعنا النظر في دوره خلال أول موسم انتقالات يشارك فيه. الحقيقة أن وودورد لم ينل قط الإشادة والتقدير اللذين يستحقهما لصموده في وجه واين روني ورفضه بوضوح وحزم الانصياع أمام شروط تشيلسي ورومان أبراموفيتش.
وربما لا نزال نذكر جميعاً أن تشيلسي خاض محاولتين لضم روني في أعقاب عودة جوزيه مورينيو إلى ستامفورد بريدج في صيف 2013. من جانبه، بذل اللاعب كل ما بوسعه لجعل هذا الانتقال حقيقة، بينما بدا أن مورينيو تولدت لديه قناعة أن المسألة برمتها أصبحت مجرد مسألة وقت. ومع هذا، وقف وودورد بحزم في وجه الضغوط، وأكد أن الإذعان لنفوذ لاعب ما سيلحق ضرراً هائلاً بالنادي.
الواضح أن المسألة لم تكن المال، وإنما حماية الذات وتقييم الأخطار والحفاظ على سمعة النادي الذي يمثله وودورد. وعبر مختلف جنبات الصعيد الكروي، جرى النظر إلى ضم تشيلسي لفيرناندو توريس من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني باعتباره تحولاً في ديناميكيات العلاقة بين الناديين. أما وودورد من جانبه، فقرر أن موقفه غير قابل للتغيير، وأنه لا يمكن أن يقبل بمخاطرة سير مانشستر يونايتد في الاتجاه ذاته.
وربما ترى الغالبية أن هذا القرار كان صائباً بالنظر لأن روني كان 27 عاماً حينها ولا يزال قادراً على إحراز 20 هدفاً بالموسم الواحد على مدار السنوات الثلاث التالية. بيد أن الإنصاف يقتضي القول كذلك أن وودورد كان تحت ضغوط هائلة كي يغير موقفه. ورغم ذهاب روني للقائه وإعلانه أمامه رغبته في الرحيل، لم يخلق هذا اختلافاً في موقف وودورد. وبالتأكيد كان هذا الإجراء المنطقي بالنظر إلى أن البديل كان المخاطرة بخوض سيناريو يرى فيه النادي لاعبه السابق وهو يحمل درع الدوري الممتاز مرتدياً قميص ناد آخر منافس- المخاطرة ذاتها التي ربما يقف أمامها تشيلسي الآن فيما يتعلق بلاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش.
من الواضح أن تشيلسي قرر أن باستطاعته خوض هذه المخاطرة، مع الأخذ في الاعتبار رد فعلهم الإيجابي عندما أشار مورينيو، الذي أصبح اليوم مدربهم السابق، إلى ماتيتش باعتباره لاعباً مثالياً بالنسبة لمانشستر يونايتد واكتشاف أن ناديه السابق كان سعيداً بإنجاز أعمال بالتعاون مع ناديه الحالي. وسرعان ما تأقلم ماتيتش مع ناديه الجديد، ما أثار على الفور انطباعاً بأنه سيقدم إسهاماً كبيراً في صفوف مانشستر يونايتد هذا الموسم. ومن السهل تفهم حالة الاندهاش السائدة بمختلف جنبات الصعيد الكروي إزاء السبب وراء إبداء تشيلسي كل هذا القدر من اللطف والكياسة تجاه مانشستر يونايتد.
ولتسليط الضوء على نحو أكبر على الأمر، يمكننا البدء بالإشارة إلى مقابلة أجريت في فبراير (شباط) الماضي سئل خلالها مورينيو ما إذا كان من الممكن للأندية الكبرى في الدوري الممتاز ضم لاعبين من كبار الفرق المنافسة. وهنا، أوضح مورينيو أنه: «هذه ليست ألمانيا. في ألمانيا، بدأ بايرن ميونيخ مسيرته نحو الفوز بالدوري الممتاز في الصيف. وفي كل عام، تتوجه أنظار مسؤوليه نحو بوروسيا دورتموند ويشترون أفضل عناصر فريقه. ذات مرة، توجهوا هناك وضموا المهاجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي. وفي العالم التالي، اتجهوا هناك أيضاً وضموا لاعب خط الوسط الألماني ماريو غوتزه. وفي العالم التالي، تكرر الأمر مع قلب الدفاع ماتس هوميلز».
واستطرد مورينيو بقوله: «هل تظن أن بمقدورك التوجه إلى توتنهام هوتسبير وضم اثنين من لاعبيه بما قد يسفر عن قتل الفريق؟ لا أعتقد. ولا يمكنني التوجه إلى آرسنال وضم أفضل عنصرين بين لاعبيه. ولا يمكنني الذهاب إلى تشيلسي وضم اثنين من اللاعبين الذين أعشقهم لأقصى درجة. لقد ولى هذا الوقت عندما كان باستطاعتك مهاجمة منافسيك الأبرز داخل البلاد. الآن، لم يعد في مقدورك مهاجمة منافسيك على هذا النحو».
في الواقع، بمرور الأيام اتضح خطأ وجهة نظر مورينيو، بالنظر إلى أن واحداً من لاعبيه المفضلين في صفوف تشيلسي يلعب بالفعل حالياً مرتدياً قميصاً أحمر. حقيقة الأمر، يبدو مورينيو نفسه مندهشاً إزاء ذلك قدر اندهاشنا جميعاً، وربما يحين وقت يضطر خلاله تشيلسي للاعتراف بأنه ربما كان وودورد على صواب. لماذا ينبغي لك تقديم يد العون إلى الفريق الذي ربما ينتهي الحال بمنافسته إياك على اللقب حتى الأيام الأخيرة من الموسم؟ لماذا ينبغي لك تمهيد الطريق أمام ناد لا يمكن أن يقدم على فعل الخطوة ذاتها معك؟ وما مدى أهمية مبلغ الـ40 مليون جنيه إسترليني بالنسبة لرجل في ثراء أبراموفيتش إذا ما نجحت إسهامات ماتيتش مع ناديه الجديد في إعادة درع الدوري الممتاز إلى «أولد ترافورد»؟
من جانبه، تورط آرسنال في خطوة أكثر تهوراً ورعونة عن ذلك عندما سمح بانتقال روبين فان بيرسي إلى مانشستر يونايتد عام 2012، ليسلم لغريمه بذلك لاعباً كان قد فاز لتوه بجائزة أفضل لاعب في العام من اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين. في ذلك الوقت، بدا مسؤولو آرسنال سعداء تماماً بالأموال التي نالوها مقابل اللاعب ـ بلغ المبلغ المبدئي 22.5 مليون جنيه إسترليني ـ لكن بالتأكيد تلاشت هذه السعادة عندما أحرز اللاعب 35 هدفاً في الموسم التالي وضمن الفريق بقيادة المدرب سير أليكس فيرغسون بطولة الدوري الممتاز قبل نهايتها بأربع مباريات. مقابل ذلك، تلقى آرسنال مبلغا إضافياً بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني ـ فمن إذن برأيك كان الطرف الأكثر سعادة بالصفقة؟
من جانبه، خاض مانشستر يونايتد مخاطرة محسوبة عندما انتقل داني ويلبيك إلى الجانب المقابل خلال حقبة لويس فان غال. ومع هذا، تظل الحقيقة أن ويلبيك لم يقدم أداءً بمستوى براعة أداء فان بيرسي. وتبقى هناك بضعة أمثلة قليلة للغاية - أبرزها انتقال المدافع الفرنسي ميكائيل سيلفيستر من مانشستر يونايتد إلى آرسنال عام 2008 ولاعب خط الوسط الأرجنتيني خوان سباستيان فيرون مانشستر يونايتد إلى تشيلسي - خرج خلالها مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة عن نهجه المألوف القائم على تجنب تقديم أي عون لمنافسيه على حل مشكلاتهم.
في الواقع، وصل الأمر حد استعانة مانشستر يونايتد عام 2007 بمحامين للحيلولة دون انتقال الظهير الأيسر الأرجنتيني غابرييل هاينز إلى ليفربول. كان هاينز مرتبطاً باتفاق كتابي ينص على أن باستطاعته الرحيل عن «أولد ترافورد» إذا ما عرضت جهة شراء محتملة 6 ملايين جنيه إسترليني. وانتهى به الحال إلى الاستعانة بمحامين يعملون لدى ليفربول لتمثيله في خصومته مع ناديه - في قصة مذهلة تتشابك خلالها خيوط السياسة والتنافس والمناورات القانونية - ومع هذا، لم يفلح في الوصول لمبتغاه، وظل المهاجم فيل تشيسنال آخر لاعب ينتقل من مانشستر يونايتد إلى ليفربول وذلك في أبريل (نيسان) 1964. وذلك خلال الأسبوع ذاته الذي شهد انطلاق قناة «بي بي سي2» عبر شاشات الأبيض والأسود.
ربما يكمن الأمر الغريب هنا في أن بعض الأندية الأخرى ذات التطلعات الواقعية المتعلقة بالمنافسة على الدوري الممتاز لا تبدي تحفظات إزاء الأندية التي تعقد معها صفقات. على سبيل المثال، كثيراً ما أثار توتنهام هوتسبير الآلام في نفوس مشجعيه بإبرامه مثل هذه الصفقات. وبالمثل، قضى آرسنال سنوات في معاونة ناديي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في تكوين فرقهما التي كانت تحصد بطولات.
ومع ذلك، تبقى مسألة إقدام النادي المتوج بطلاً للدوري الممتاز على مثل هذه المخاطرة مجافية للمنطق. ومع أن ماتيتش ربما لا يكون من العناصر الرئيسة في التشكيل الأساسي بناديه الجديد بعد وصول تيموي باكايوكو قادماً من موناكو، لكن الواضح أن اللاعب الصربي تأقلم سريعاً مع خط وسط مانشستر يونايتد، وبالنظر إلى أنه لا يزال في الـ29. فإنه ربما يظل هناك خلال السنوات الأربع التالية.
ولا شك في أن ماتيتش يستمتع بالأجواء الإيجابية في فريقه الجديد ويعتقد أن روح الفريق هذه من شأنها مساعدة اللاعبين على مواجهة وتحمل الضغوط طوال الموسم. وبنتيجة واحدة 4 - صفر فاز يونايتد بقيادة مورينيو بأول مباراتين في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي ليتصدر الترتيب متفوقا بفارق الأهداف. وبعد الفوزين الكبيرين على سوانزي سيتي ووستهام يونايتد تعززت آمال مشجعي الفريق بالفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2013. ولعب الصربي ماتيتش دورا بارزا في الفوزين المتتاليين ليونايتد ويقول إن تلاحم اللاعبين خارج الملعب كان له دور أكبر في تحقيق الفوز من القدرات الفردية للاعبين.
وقال ماتيتش عن ذلك: «لا نزال في بداية الموسم». وأضاف اللاعب الصربي «اللعب لمانشستر يونايتد يحمل دائما خصوصية وتكون هناك دائما ضغوط عليك لكننا على أهبة الاستعداد لكل هذه الأمور». وسيعود يونايتد لدوري أبطال أوروبا في سبتمبر (أيلول) المقبل بعد فوزه بالدوري الأوروبي في مايو (أيار) الماضي.
وأضاف ماتيتش «هذه مجموعة ممتازة وكلنا أصدقاء في غرفة الملابس وهذا أمر في غاية الأهمية. الموسم طويل ومن ثم لا بد أن تكون لدينا مجموعة رائعة وأن يكون التواصل بيننا جيدا وهذا موجود في الفريق. وأنا سعيد بانتمائي لهذه المجموعة». ويؤكد ماتيتش أن فريقه لن يبالغ في الثقة بالنفس بعد فوزيه المتتاليين وهو يستعد جيدا لمباراته المقبلة غدا في مواجهة ليستر سيتي بطل موسم 2015 - 2016.
وأردف ماتيتش «لن نسمح لأنفسنا بالسقوط في فخ الثقة الزائدة بالنفس. مر أسبوعان فقط من الموسم وأمامنا مواجهة صعبة جديدة أمام ليستر سيتي في الأسبوع المقبل وهي مهمة لن تكون سهلة. وأنا سعيد جدا باللعب مع الفريق». وحتى الآن فإن التأثير الأكبر في مانشستر يونايتد، تمثل في التعاقد مع ماتيتش، الذي لعب دورا مهما في قيادة تشيلسي للفوز بلقب البطولة قبل ثلاثة أعوام تحت قيادة مورينيو، قبل أن يحصل اللاعب على اللقب مرة أخرى الموسم الماضي مع مدرب الفريق اللندني الحالي الإيطالي أنطونيو كونتي. وبالتعاقد مع ماتيتش مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، أصبح اللاعب الصربي صفقة رابحة للغاية، بسبب امتلاكه القدرة على إحداث الفارق في منتصف الملعب مثلما كان يؤدي هذا الدور مع تشيلسي.
ورغم الاستغناء عن ماتيتش يؤمن أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بأن فريقه حامل اللقب بحاجة لضم لاعبين جدد للتعامل مع متطلبات التنافس في دوري أبطال أوروبا. وحذر المدرب الإيطالي لاعبيه بأنه سيتعين عليهم بذل جهد أكبر مما فعلوه عند التتويج بلقب الدوري في الموسم الماضي. وأضاف: «سنلعب في دوري الأبطال وهذا ليس سهلا ومن المهم جدا أن نجد حلولا وأن ندعم التشكيلة لرفع الكفاءة قبل بداية الموسم». وكما باع تشيلسي لاعب الوسط ماتيتش إلى مانشستر يونايتد اقترب المهاجم دييغو كوستا من الرحيل.
يبدو هذا الأمر برمته مجافياً للمنطق. كما أن النظرية السائدة حول أن أبراموفيتش أصدر أوامره بالسماح بإنجاز الصفقة بعد تقدم اللاعب بطلب شخصي، تبدو مثيرة للحيرة بالقدر ذاته. ربما ترى أن هذا التصرف مهذب للغاية من جانبه، لكن إذا راودك سؤال ما إذا كان من الممكن أن يقدم مانشستر يونايتد على خطوة مماثلة في المقابل، فإنك قد تجد الإجابة عند روني.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».