«نقاط الصدارة» تحفز الباطن لتكرار إنجاز الفتح التاريخي

الفريق الملقب بـ«السماوي» لفت الأنظار رغم ميزانيته المحدودة

الباطن سجل مستويات لافتة في أولى جولتين من دوري المحترفين السعودي (تصوير: محمد المانع)
الباطن سجل مستويات لافتة في أولى جولتين من دوري المحترفين السعودي (تصوير: محمد المانع)
TT

«نقاط الصدارة» تحفز الباطن لتكرار إنجاز الفتح التاريخي

الباطن سجل مستويات لافتة في أولى جولتين من دوري المحترفين السعودي (تصوير: محمد المانع)
الباطن سجل مستويات لافتة في أولى جولتين من دوري المحترفين السعودي (تصوير: محمد المانع)

بات سقف الطموحات السماوية عالياً يعانق السحاب، وذلك بعد نجاح الباطن في اقتناص العلامة الكاملة في أولى جولتين من منافسات دوري المحترفين السعودي، ليبقى في الصدارة لمدة تصل إلى شهر كامل هي فترة التوقف الحالية.
وحصد الباطن العلامة الكاملة من أولى مباراتين له في الدوري من خلال الفوز على الاتحاد بثلاثة أهداف لهدف ومن ثم الفوز على أحد بهدفين نظيفين ليتفوق تهديفيا على حامل لقب الدوري الهلال.
ويمكن الجزم بأن تحقيق الإنجازات للفرق المصنفة المتوسطة أو الطامحة فقط للبقاء غادر صفحات المستحيلات منذ أربعة أعوام على الأقل بعد أن حقق فريق الفتح بطولة الدوري ليحقق ما يمكن وصفه بـ«المعجزة» ويخالف كل التوقعات التي كانت سائدة أن الدوري السعودي للمحترفين لا يمكن أن يحصده سوى الأربعة الأندية الكبيرة والجماهيرية والتي تصل ميزانياتها السنوية لأكثر من 100 مليون ريال، حيث اقتنعت شريحة واسعة بأن الفكر أولاً وليس المال هو من يحقق النجاح دائما.
إنجاز حصد بطولة الدوري ليس في طموحات وحسابات إدارة نادي الباطن أو حتى جماهيره العريضة، لكن تحقيق مركز متقدم لا يتخطى المركز الخامس في جدول الترتيب سيكون بحد ذاته إنجازا، وهذا الطموح متاح جدا خصوصا أن هناك أندية مقاربة في المستويات حتى سنوات قريبة من بينها التعاون والرائد نجحت في الوصول إلى هذا المركز بعد أن ظلت سنوات ينظر لها إلى كونها فرقا تبحث عن البقاء قبل أن تتطور الطموحات.
وبغض النظر عن التاريخ العريق لكل منها مقارنة بنادي الباطن الذي يعتبر من الأندية الناهضة من غياهب دوري المظاليم إلى دوري المحترفين في السنوات الثلاث الأخيرة فقط، ومن خلال قرار تاريخي أعقب «شبهات بالتلاعب في دوري الأولى، وكان الباطن هو المستفيد الأكبر من هذا القرار، فإن التاريخ قد لا يعني الكثير لأن الفتح نهض سريعا وحقق الإنجازات التاريخية في ظرف ثلاث سنوات قبل أن يتراجع في السنوات الأخيرة».
الباطن من الأندية التي لا تتجاوز ميزانيات أنديتها 20 مليون ريال، وكان هذا المبلغ كافيا من أجل أن يخوض الفريق «ملحقا» من أجل البقاء بين الكبار ونجح في تجاوز ذلك ليرسخ أقدامه للموسم الثاني على التوالي.
ومع كل الصعوبات التي مر بها الفريق في الموسم الماضي من أجل تثبيت أقدامه بين الكبار إلا أن التفاعل الشرفي مع النادي كان ضعيفا جدا وبقي الداعمون يعدون على أصابع اليد الواحدة.
ويؤكد رئيس النادي ناصر الهويدي أن نادي الباطن يعتبر أقل الأندية الموجودة في دوري المحترفين السعودي من حيث الميزانية، رغم ارتفاع «فاتورة» المصاريف خصوصا مع ارتفاع الطموحات بأن يتقدم الفريق خطوات أفضل بين الكبار بعد أن اكتسب جانبا جيدا من الخبرة من الموسم الأول الذي خاضه، وكان صعبا حتى آخر لحظة من آخر مباراة، ونجح في الوصول للملحق الذي من خلاله ثبت أقدامه.
وجدد الهويدي التأكيد على أن التفاعل الشرفي كان أقل من التطلعات، حيث إن عدد الشرفيين الداعمين قلة، والمداخيل المالية قد لا تفي بالكثير من المتطلبات التي يمكن أن تجعل الباطن منافسا قويا، إلا أنه يرى أن فريقه يملك العزيمة والإصرار ليحقق الإنجاز الأفضل هذا الموسم ويحصد مركزا لائقا.
ويرى الهويدي وهو من الرؤساء الشبان من المشهود لهم بالفكر الرياضي الذي تعزز من خلال الفترة التي قضاها في عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في الدورة قبل الماضية، أن هناك أهمية في أن يكون الفكر والمال حاضرين من أجل تحقيق الطموحات، وأن غياب أحدهما قد «يلغي المعادلة».
ويرى متابعون أن الباطن من الأندية التي استفادت بشكل كبير من اللاعبين الأجانب، حيث يملك لاعبين أجانب على مستوى فني عالٍ يتقدمهم البرازيليون جورجي وجوناثان ولويس، وكذلك تارابي، إضافة إلى فالدو والعراقي علاء مهاوي. والبرازيليون تحديدا مثلوا علامة فارقة جدا في الموسم الماضي، حيث سجلوا الأهداف الحاسمة التي أبعدت الفريق تدريجيا من الخطر حتى نجا من العودة للأولى، مما دعا الإدارة للإبقاء عليهم، بل الاستفادة الكاملة من القرار الجديد بالسماح لكل فريق بالتعاقد مع 6 لاعبين أجانب.
وكان قرار إدارة نادي الباطن بتغيير المدرسة التي تقود الجهاز الفني بالفريق الأول من العربية إلى الأوروبية من القرارات الشجاعة، حيث تم التعاقد مع البرتغالي ما تشادو خلفا للوطني خالد القروني الذي سبقه المصري عادل عبد الرحمن في دوري الموسم الماضي.
وبعيدا عن الميزة التي يتمتع بها فريق الباطن بكونه الفريق الوحيد الذي يملك «عشبا صناعيا» إلا أن الباطن نجح منذ بداية الموسم في كسر حاجز كبير تمثل في كونه الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار خارج أرضه لموسم كامل، وحقق فوزه الأول في الموسم الحالي على الاتحاد في مدينة جدة، وتحديدا على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز «الجوهرة» ليضرب بذلك أكثر من عصفورين بحجر، ويؤكد أن هذا الموسم سيكون مختلفا جدا عن سابقه.
من جانبه، يرى نائب رئيس النادي مبارك الظفيري أن السماوي سيكون له شأن كبير هذا الموسم، إلا أنه بين أن الطموح ليس المنافسة على المراكز الأولى، لأن هناك مصاعب كبيرة ومتطلبات تمثل «فاتورة عالية» قد لا يستطيع النادي توفيرها، مشددا على مقولة: «نعمل بمبدأ سدد وقارب».
ويؤكد الظفيري أن هناك آمالا كبيرة بأن يكون التفاعل الشرفي أفضل في الفترة القادمة خصوصا بعد البداية الموفقة جدا للفريق وحصده 6 نقاط في بداية المشوار، مبينا أن هناك أهمية كبيرة في أن تتغير النظرة تجاه النادي وأهميته، وتأثير وجود الفريق وتألقه في دوري المحترفين على كل نواحي الحياة في حفر الباطن، حيث إن وجود الفريق الكروي في دوري المحترفين يمثل دعما اقتصاديا كبيرا، خصوصا أن الشباب هم الشريحة الأوسع وتمثل كرة القدم الملهم الأول لهم.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».