السعودية: هيئة الاستثمار ووزارة التعليم تناقشان الفرص الوظيفية للمبتعثين

TT

السعودية: هيئة الاستثمار ووزارة التعليم تناقشان الفرص الوظيفية للمبتعثين

ناقشت الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، بالتعاون مع وزارة التعليم، مع ممثلي أكبر 50 شركة أجنبية تزاول أعمالها في المملكة، الفرص الوظيفية للمبتعثين، وذلك إيمانا من هيئة الاستثمار بأهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز وتكثيف الشراكات الاستثمارية.
ويهدف اللقاء الذي استضافته هيئة الاستثمار أمس، بمقرها الرئيسي في مدينة الرياض، إلى ربط الكوادر والمواهب الوطنية بما يلائم احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وبما يساهم في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، وإحداث نقلة نوعية في مجتمع الأعمال، مؤكدة أن هدف الأطراف المعنية هو استكشاف الفرص وصقل المواهب من أجل تحسين بيئة الأعمال في المملكة.
واستعرض المشاركون في اللقاء عددا من المبادرات التي تهدف إلى تمكين المستثمرين من انتقاء المواهب الوطنية المناسبة، كما تم مناقشة آلية وضع استراتيجية محددة تسعى إلى تمهيد الطلاب السعوديين، أثناء وما بعد الدراسة، للانضمام إلى برامج التطوير التي تقدمها الشركات لصقل مهارات الخريجين.
وقال وكيل الوزارة للابتعاث الدكتور جاسر الحربش: «الهدف من التعاون بين وكالة وزارة التعليم للابتعاث والهيئة العامة للاستثمار، تكثيف فرص العمل للمبتعثين وخريجي الابتعاث الحاليين والسابقين، مما سيساهم في تحقيق فرصة التدريب للمبتعث في كبرى الشركات الأجنبية التي تستثمر في المملكة العربية السعودية».
ودعا الدكتور الحربش الشركات للدخول بالشراكة مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي «وظيفتك بعثتك»، الذي أعيدت هيكلته ليخدم سوق العمل ويساهم في تطوير الموارد البشرية في المملكة. كما تضمّن اللقاء مناقشة الحلول والآليات العملية للاستفادة من الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات المرموقة حول العالم. وتم تسليط الضوء على القدرات الهائلة التي يمتلكها هؤلاء الطلاب والتي تمكنهم من أن يكونوا مرشحين أكفاء لأخذ مساقات التدريب العملي في المقر الرئيسي للشركات الأجنبية العاملة في السعودية، وذلك لتهيئتهم ليصبحوا قادة مؤثرين وفعّالين في تلك الشركات حال عودتهم إلى المملكة.



تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)
بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025، بعد عام استثنائي شهد تدفقات قياسية بلغت 1.1 تريليون دولار في 2024، وهو ما يمثل أكبر تدفق في تاريخ هذه المنتجات الممتدة على مدار 35 عاماً، واقترب من مضاعفة الرقم الذي تحقَّق في العام السابق، الذي بلغ 597 مليار دولار.

ويعزو المحللون الزيادة الكبيرة في شعبية صناديق الاستثمار المتداولة إلى مزيج من العوامل، أبرزها السوق الصاعدة في الولايات المتحدة، التي تحتضن النصيب الأكبر من هذه الصناديق، بالإضافة إلى ظهور العملات المشفرة والمنتجات المبتكرة القائمة على الخيارات، إلى جانب تفضيل المستثمرين المتزايد لصناديق الاستثمار المتداولة الأقل تكلفة والأكثر سيولة، مقارنة بصناديق الاستثمار المشتركة، وفق «رويترز».

وعلى الرغم من التفاؤل الكبير بشأن نمو هذه المنتجات في عام 2025، فإن المستثمرين يراقبون بحذر مجموعة من التحديات الجديدة، تتراوح من كيفية التنقل في ساحة صناديق الاستثمار المتداولة المزدحمة بشكل متزايد، إلى السؤال المستمر حول الابتكار في هذه المنتجات. وفي هذا السياق، قال برايان أرمور، محلل صناديق الاستثمار المتداولة في «مورنينغ ستار»: «أجد نفسي أفكر في أن تطوير المنتجات الجديدة ربما تجاوز اهتمام المستثمرين ببعض الاستراتيجيات الأكثر تعقيداً، ولن تنجح جميع المنتجات في جذب المستثمرين».

وإحدى التوقعات لعام 2025 هي أن السوق قد تشهد إغلاق عدد قياسي من صناديق الاستثمار المتداولة. ففي عام 2024، تم إغلاق نحو 186 صندوقاً، 91 في المائة منها كانت أصولها أقل من 250 مليون دولار، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم في 2025 ليتجاوز الرقم القياسي البالغ 253 الذي تم تسجيله في عام 2023.

وأضاف أرمور: «لقد تم تطوير كثير من المنتجات، ولكن لن تتمكَّن كثير من صناديق الاستثمار المتداولة من الوصول إلى الربحية لمجرد أنها تفتقر إلى التميز الكافي لجذب الأصول». وفي هذا السياق، أكدت شركة «سيرولي ريسيرش» أن عام 2023 كان الأول الذي شهد انخفاضاً في متوسط عمر صناديق الاستثمار المتداولة، حيث انخفض إلى أقل من 5 سنوات في أوائل 2024.

ومع ذلك، هناك كثير من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بشأن الصناعة التي قفزت عالمياً إلى 14 تريليون دولار من الأصول بحلول 27 ديسمبر (كانون الأول) 2024، مقارنة بـ11.6 تريليون دولار في نهاية عام 2023. وأشار ماثيو بارتوليني، رئيس أبحاث «ستيت ستريت غلوبال أدفايزر»، إلى أن عدد صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة التي تم إطلاقها في عام 2024، بما في ذلك العشرات من المنتجات المرتبطة بالبتكوين، وصل إلى 714، مقارنة بـ543 في عام 2023.

ويرجع هذا الانفجار في عدد صناديق الاستثمار المتداولة جزئياً إلى الارتفاع في الاهتمام بالمنتجات التي تستخدم الخيارات لإدارة أو الحد من المخاطر، أو حتى لزيادة العوائد. ومن أبرز سمات عام 2024 ظهور صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة والعازلة، التي تستخدم الخيارات لتحقيق توازن بين الإمكانات الصاعدة والمخاطر السلبية.

وفيما يخص المستقبل، أشار بريندان مكارثي، رئيس توزيع صناديق المؤشرات المتداولة وأسواق رأس المال العالمية في «غولدمان ساكس كابيتال مانجمنت»، إلى أن الشركة ستدخل سوق 2025 في الرُّبع الأول مع منتج صناديق المؤشرات المتداولة العازلة.

وسجَّل صندوق «GraniteShares 2x Long Nvidia ETF» الذي يقدم للمستثمرين ضعف العائد اليومي على أسهم «إنفيديا»، ارتفاعاً بنسبة 177 في المائة في عام 2024، حيث جذب أكثر من 3.5 مليار دولار من الأصول الجديدة، ليصل إجمالي أصوله إلى نحو 6 مليارات دولار.

وأعرب ديفيد مان، رئيس منتجات صناديق المؤشرات المتداولة في «فرنكلين تمبلتون»، عن تفاؤله قائلاً: «لا يوجد سبب للاعتقاد بأن تريليون دولار لن يصبح الوضع الطبيعي الجديد للتدفقات. كانت هذه رحلة قطار في اتجاه واحد، والآن القطار على المسار السريع».