جراحات استبدال الركبة تحد من أمراض القلب

لفاعليتها في الحد من الآلام والالتهابات والشعور بالاكتئاب

جراحات استبدال الركبة تحد من أمراض القلب
TT

جراحات استبدال الركبة تحد من أمراض القلب

جراحات استبدال الركبة تحد من أمراض القلب

كشفت دراسة علمية حديثة نشرت أخيرا بصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وأشرف عليها فريق من الباحثين الكنديين بجامعة تورنوتو، وشملت 153 شخصا من المصابين بمرض التهابات المفاصل، عن معلومات جديدة ومثيرة تحد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
وأشار الباحثون إلى أن خضوع الأشخاص المصابين بالتهابات المفاصل الشديد لجراحات استبدال مفصل الركبة أو الورك - على حسب نوع الإصابة - له فوائد إضافية صحية، ويساهم في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، التي تعد السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم.
وساهمت تلك الجراحات في علاج الآلام والالتهابات التي تصيب مرضى المفاصل، والقضاء على معاناتهم الكبيرة، وكما ساهمت في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك أمراض الأوعية الدموية الخطيرة مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية وقصور عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية.
وكشفت النتائج عن أن مرضى التهابات المفاصل الذين خضعوا للعمليات الجراحية لاستبدال مفصل الركبة أو الورك، انخفض خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بنسبة 40% مقارنة بالأشخاص الذين لم يخضعوا لهذه الجراحات، وذلك بسبب فاعلية هذه العمليات في الحد من الآلام والالتهابات والشعور بالاكتئاب، وهي كلها عوامل تساهم في رفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
جاءت هذه النتائج بالدورية الطبية البريطانية «BMJ»، وذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بها، وذلك في الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».