فنلندا: منفذ الطعن يمثل أمام المحكمة واعتقال 4 آخرين

من قام بالاعتداء استهدف النساء وقد يكون متطرفاً

رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا يضع إكليلاً من الورود في مكان الطعن في هجوم توركو أمس (إ.ب)
رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا يضع إكليلاً من الورود في مكان الطعن في هجوم توركو أمس (إ.ب)
TT

فنلندا: منفذ الطعن يمثل أمام المحكمة واعتقال 4 آخرين

رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا يضع إكليلاً من الورود في مكان الطعن في هجوم توركو أمس (إ.ب)
رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا يضع إكليلاً من الورود في مكان الطعن في هجوم توركو أمس (إ.ب)

أفادت الشرطة الفنلندية بأن المشتبه به الرئيسي بتنفيذ هجوم توركو هو طالب لجوء مغربي يُدعى عبد الرحمن مشكاح. وأضافت الشرطة أنه يجري التحقيق معه في واقعتي قتل بنية الإرهاب و8 وقائع شروع في قتل بنية الإرهاب. وقالت محكمة فنلندية أمس، إن مشكاح قد يمثل أمام المحكمة عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة من مستشفى يعالج به، بعد أن أطلقت الشرطة النار على ساقه واعتقلته يوم الجمعة. وقالت الشرطة إن المشتبه به استهدف النساء على ما يبدو.
وذكرت المحكمة في بيان عبر البريد الإلكتروني أن الجرائم صنفت كجريمة قتل وشروع في قتل بدافع إرهابي. وطلبت الشرطة احتجاز مشكاح خلال التحقيقات الأولية. وقالت المحققة كريستا جرانروث من مكتب التحقيقات الوطني إن الشرطة ستطلب من المحكمة أن تقضي بحبس المتهم في جلسة مقررة أمس. وأضافت: «نحن مستعدون لترتيبها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لكن ذلك يرجع لحالته التي سيحددها العاملون بالمستشفى».
يشار إلى أن الشرطة قالت في وقت سابق إن الدور، الذي لعبه 4 رجال مغاربة احتجزوا لصلات محتملة بهجوم توركو، لم يحدد بعد.
إلى ذلك، كشفت وثائق محكمة فنلندية أمس، هوية المشتبه بتنفيذه اعتداء بالطعن أسفر عن مقتل شخصين في توركو وإصابة 8 بجروح الأسبوع الماضي. وقالت إن اسمه عبد الرحمن مشكاح ويبلغ من العمر 18 عاماً، دون أن تحدد جنسيته، ولكن وكالة الاستخبارات ذكرت أنه قد يكون متطرفاً.
وكانت الشرطة أفادت بأن المشتبه به هو طالب لجوء مغربي استهدف النساء في عملية الطعن التي وقعت في سوق بمدينة توركو في جنوب غربي البلاد، فيما يتم التحقيق فيه على أنه أول اعتداء «إرهابي» يضرب الدولة الهادئة في شمال أوروبا. ولم يتضح الدافع من الاعتداء. إلا أن وكالة الاستخبارات الفنلندية قالت إن شرطة توركو تلقت بلاغات في وقت سابق من هذا العام بأن مشكاح «يبدو أنه أصبح متطرفاً ويظهر اهتماماً بآيديولوجيات متطرفة». إلا أن البلاغات «لم تتضمن أي معلومات عن خطر وقوع اعتداء». وأفاد مكتب التحقيق الوطني بأن مشكاح، الذي أصابته الشرطة بطلق ناري في الفخذ عندما اعتقلته بعد دقائق من هجومه، سيمثل أمام محكمة مقاطعة توركو اليوم عبر اتصال بالفيديو بواسطة الإنترنت، بعدما كان يفترض أن تعقد الجلسة «أمس». وستطلب الشرطة من المحكمة إبقاءه موقوفاً للاشتباه بتنفيذه عمليتي قتل و8 محاولات قتل بدافع «الإرهاب». وقال المحققون أول من أمس إنهم حققوا مع المشتبه به لأول مرة، إلا أنهم لم يكشفوا أي معلومات تتصل بالتحقيق. وستطلب الشرطة كذلك الاستمرار في اعتقال 4 مواطنين مغاربة آخرين، تم توقيفهم أثناء عمليات دهم استهدفت مبنى في توركو ومركزاً لإيواء اللاجئين بعد ساعات فقط من وقوع الاعتداء.
وأكد بيان مكتب التحقيق الوطني: «يشتبه بأنهم شاركوا في عمليات ومحاولات القتل التي ارتكبت بنية الإرهاب. إنهم ينفون تورطهم في الجرائم». وذكرت الشرطة سابقاً أن المشتبه به هو طالب لجوء وصل إلى فنلندا مطلع 2016، ووقع الهجوم بعد الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (13:00 ت. غ) الجمعة. وبعد دقائق أطلقت الشرطة النار على مشتبه به يحمل سكيناً. والقتيلان هما امرأتان فنلنديتان ولدتا في 1951 و1986. كما أن 6 من الجرحى هم من النساء، بينما جرح رجلان وهما يحاولان وقف المهاجم. ويحمل الجرحى الجنسيات الإيطالية والسويدية والبريطانية.
ورفعت فنلندا مستوى الإنذار لديها عقب الهجمات، وزادت من الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات ونشرت مزيداً من عناصر الشرطة في الشوارع. وقالت وكالة الاستخبارات إن السلطات تلقت أكثر من ألف بلاغ في السنوات الماضية تشبه تلك المتعلقة بمشكاح. وقالت: «هدفنا هو التحقيق في كل البلاغات، ولكن لنتمكن من ذلك علينا ترتيبها بحسب الأولوية. ونعطي الأولوية لتلك التي تتحدث عن تهديد ملموس». وفي يونيو (حزيران)، رفعت الوكالة مستوى التحذير الإرهابي درجة من «منخفض» إلى «مرتفع»، وهي الدرجة الثانية على مقياس من 4.
وقالت في ذلك الحين إنها لاحظت زيادة في مخاطر شن عناصر من تنظيم داعش هجوماً، مشيرة إلى أن مقاتلين أجانب من فنلندا «حصلوا على مراتب رفيعة في صفوف التنظيم بشكل خاص، ولديهم شبكة واسعة من العلاقات في التنظيم». والاثنين، جددت الوكالة تأكيدها أنها تراقب عن كثب نحو 350 شخصاً، بزيادة بنسبة 80 في المائة منذ 2012.
وأول من أمس، التزم الفنلنديون دقيقة صمت في أرجاء البلاد تكريماً للضحايا، كما سيتم التزام دقيقة صمت أخرى في هلسنكي أمس بتنظيم من جمعيات مسيحية ومسلمة.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.