الجيش يعلن الأحكام العرفية في تايلاند ويمنع تنظيم أي مسيرات

الجنرال برايوت تشان أوتشا يدعو الخصوم السياسيين إلى الحوار

الجيش يعلن الأحكام العرفية في تايلاند ويمنع تنظيم أي مسيرات
TT

الجيش يعلن الأحكام العرفية في تايلاند ويمنع تنظيم أي مسيرات

الجيش يعلن الأحكام العرفية في تايلاند ويمنع تنظيم أي مسيرات

أعلن الجيش التايلاندي الاحكام العرفية في أنحاء البلاد اليوم (الثلاثاء)، لاستعادة النظام بعد ستة أشهر من احتجاجات الشوارع التي تركت البلاد من دون حكومة تعمل بشكل مناسب، لكنه نفى أن هذا الاجراء المفاجئ يصل الى حد الانقلاب العسكري.
إذ صرّح الجنرال برايوت تشان أوتشا قائد الجيش التايلاندي، أنه يتحتم على الجانبين المتنازعين سياسيا إجراء حوار، مضيفا أن الأحكام العرفية التي فرضت اليوم ستظل قائمة الى أن يعود النظام والأمن. وأضاف للصحافيين "ندعو الجانبين الى الحضور والحديث والتوصل لطريقة لإنقاذ البلاد". كما صرّح ان الجيش تحرك لاعادة النظام واستعادة ثقة المستثمرين بعد أكثر من ستة اشهر من الاضطرابات السياسية تراجع فيها الاقتصاد. وتابع أن الجيش سيتخذ اجراءات ضد كل من يستخدم السلاح ويضر بالمدنيين.
وقال مسؤولون في الحكومة والجيش، إنه بينما تتولى قوات من الجيش حراسة مناطق في العاصمة بانكوك، ما تزال هناك حكومة مؤقتة بزعامة مؤيدين لرئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا - الذي يقيم في منفى اختياري - بالسلطة. فيما لم يُبلّغ الوزراء بخطة الجيش قبل الاعلان الذي أذيع في التلفزيون الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (20:00 غرينتش) يوم الاثنين.
وأضاف برايوت "نشعر بالقلق من ان هذا العنف يمكن أن يضر بأمن البلاد بصفة عامة". وأكمل "انني أطالب كل جماعات الناشطين بأن توقف كافة الانشطة وأن تتعاون معنا في البحث عن مخرج لهذه الازمة".
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الجيش ان برايوت دعا مديري الوكالات الحكومية وكبار المسؤولين الآخرين لاجتماع في الساعة الثانية بعد الظهر (07:00 بتوقيت غرينتش). كما استُدعي حكام الاقاليم وكبار المسؤولين لاجتماع مع الجيش في مراكز محلية.
واحتشد محتجون مؤيدون ومعارضون للحكومة في أماكن مختلفة بالعاصمة، ولمنع وقوع اشتباكات أمرهم الجيش بالبقاء حيث هم ومنع تنظيم أي مسيرات. كما دعا الجيش وسائل الاعلام الى التحفظ عن اذاعة المواد التي تؤثر على الأمن القومي، وأمر عشر قنوات تلفزيون فضائية بالكف عن البث ومنها محطات تديرها جماعات موالية وأخرى مناوئة للحكومة.
ورحبت الحكومة المؤقتة بهذا الإجراء لاستعادة النظام. وقالت إنّها لم تُبلّغ بالتطورات، لكنها ماتزال تدير البلاد. وتشعر حكومة تايلاند بالقلق من الجيش نظرا لتدخله السابق في الأوضاع السياسية.
من جانبه، قال وزير العدل المؤقت تشيكاسيم نيتيسيري لــ"رويترز" ان "الحكومة ليس لديها مشكلة فيما يتعلق بذلك ويمكنها حكم البلاد كالمعتاد".
وقال أحد المساعدين إن رئيس الوزراء المؤقت نيواتامرونغ بونسونجبايسان استدعى الحكومة للاجتماع في مكان لم يكشف عنه لبحث الوضع.
وتمر تايلاند بأزمة سياسية منذ الاطاحة برئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا الاخت الصغرى لتاكسين وتسعة من وزرائها في السابع من مايو (ايار) بعد ان قضت محكمة بأنها أساءت استخدام السلطة.
وقال تاكسين إن أي شخص يتابع التطورات السياسية كان بإمكانه أن يتوقع إعلان الأحكام العرفية، وعبر عن أمله في ألا يضر هذا بالديمقراطية. كما كتب في رسالة وضعت على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" "آمل ألا ينتهك أي جانب حقوق الانسان ويضر بالعملية الديمقراطية أكثر مما لحق بها من ضرر".
وكان الجيش حاول ان يلعب دور الوساطة في الأزمة أواخر العام الماضي وجمع بين ينغلوك رئيسة الوزراء آنذاك وزعيم الاحتجاجات سوتيب توغسوبان. وقلل من مخاوف وقوع انقلاب، مؤكدا أن السياسيين هم الذين عليهم حل هذا النزاع.
لكن محللا وصف الإجراء الذي اتخذه الجيش بأنه "انقلاب مستتر".
وقال كان يوينيونغ بوحدة مخابرات سيام للأبحاث "لم تجر مشاورات مع الحكومة، وأعتقد ان الجيش سيوسع ببطء سلطاته ويختبر المياه". وأضاف "لكي ينجح هذا يحتاج الجيش الى التصرف كقوة محايدة وألا ينظر اليه على انه منحاز للمحتجين المناهضين للحكومة. انه يحتاج الى إعلان موعد للانتخابات وبدء عملية الاصلاح السياسي في نفس الوقت".
وقالت الولايات المتحدة التي قطعت المساعدات عن حليفتها تايلاند بعد انقلاب عام 2006، إنها تراقب الوضع عن كثب. وصرّحت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية في بيان "نتوقع من الجيش ان يحترم ما التزم به لكي يكون هذا اجراء مؤقتا لمنع العنف وتجنب تقويض المؤسسات الديمقراطية".



تسمم نحو 100 طالب وطالبة في شمال أفغانستان

فتيات المدارس الأفغانيات يغادرن مدرستهن في ذلك اليوم في كابل وسط أنباء عن «تسمم» نحو 80 فتاة نُقلن إلى المستشفى في هجومين منفصلين على مدرستين ابتدائيتين بمقاطعة ساريبول شمال أفغانستان (إ.ب.أ)
فتيات المدارس الأفغانيات يغادرن مدرستهن في ذلك اليوم في كابل وسط أنباء عن «تسمم» نحو 80 فتاة نُقلن إلى المستشفى في هجومين منفصلين على مدرستين ابتدائيتين بمقاطعة ساريبول شمال أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

تسمم نحو 100 طالب وطالبة في شمال أفغانستان

فتيات المدارس الأفغانيات يغادرن مدرستهن في ذلك اليوم في كابل وسط أنباء عن «تسمم» نحو 80 فتاة نُقلن إلى المستشفى في هجومين منفصلين على مدرستين ابتدائيتين بمقاطعة ساريبول شمال أفغانستان (إ.ب.أ)
فتيات المدارس الأفغانيات يغادرن مدرستهن في ذلك اليوم في كابل وسط أنباء عن «تسمم» نحو 80 فتاة نُقلن إلى المستشفى في هجومين منفصلين على مدرستين ابتدائيتين بمقاطعة ساريبول شمال أفغانستان (إ.ب.أ)

قال مسؤول محلي أفغاني، الاثنين، إن نحو 100 طالب، معظمهم من الفتيات، أصيبوا بالتسمم في ولاية سربل شمال أفغانستان.

وقال رئيس دائرة الإعلام والثقافة المحلية، عمير ساريبولي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن التسمم وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدرستين بمقاطعة سانشراك بالولاية.

وقال ساريبولي إن 7 معلمات ومعلماً وعامل نظافة في المدرستين كانوا من بين المتضررين.

وأضاف المسؤول أن الحالة الصحية لكثير من الطلاب الذين نقلوا إلى مستشفى المقاطعة جيدة. وكان الطلاب يعانون من الغثيان وضيق التنفس.

وقال المسؤول: «لا توجد لدينا حالات وفاة، ومعظمهم خرجوا من المستشفى».

ولم يتضح عدد المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى.

ويعتقد عمير أنه جرى استخدام مادة في الفصول الدراسية تسببت في الإصابة بضيق التنفس وكذلك سيلان العيون والأنوف.

وفي مقطع مصور، نشرته قناة «أمو» التلفزيونية ومقرها الولايات المتحدة عبر الإنترنت، يمكن رؤية عدد قليل من الطلاب مستلقين على أسرة المستشفى.

ولم يجر إلقاء القبض على أي شخص فيما يتعلق بالحادث.

وحدثت حالات تسمم للطلاب خلال إدارة الحكومة الأفغانية السابقة، قبل وصول «طالبان» إلى السلطة، ولكن لم يتم تحديد السبب الدقيق والجناة الرئيسيين.

ضابط أفغاني من شرطة المرور يقف في شارع وسط مدينة هرات الأحد (أ.ب)

وفي معظم الحالات، ألقى المسؤولون السابقون باللوم على «أعداء البلاد وعلى التعليم».

ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الإبلاغ عن حالات تسمم بين الطلبة منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021.

وأعادت طالبان، منذ عودتها إلى السلطة، فرض قوانين ولوائح صارمة، منها منع الفتيات والنساء من الذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس.

وعلى الرغم من الضغوط الوطنية والدولية، فإن سلطات «طالبان» لم تعلن أنها ستعيد فتح المدارس أمام الفتيات. وتسعى «طالبان» للحصول على الاعتراف الدولي؛ فلم تعترف أي دولة في العالم بحكومتهم بعد.


واشنطن وبكين تنضمان إلى مناورات بحرية في إندونيسيا رغم الخلافات

سفينتان ستشاركان في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا (رويترز)
سفينتان ستشاركان في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا (رويترز)
TT

واشنطن وبكين تنضمان إلى مناورات بحرية في إندونيسيا رغم الخلافات

سفينتان ستشاركان في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا (رويترز)
سفينتان ستشاركان في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا (رويترز)

أرسلت الولايات المتحدة والصين سفناً حربية للمشاركة في مناورات عسكرية بحرية متعددة الجنسيات، بدأت في إندونيسيا، الاثنين، على الرغم من الخلافات بين القوتين، في وقت نشرت فيه البحرية الأميركية تسجيلاً مصوراً لاقتراب سفينة حربية صينية من مدمرة أميركية في مضيق تايوان، والعبور من أمامها بطريقة وصفتها البحرية الأميركية بأنها «غير آمنة».

وتخوض واشنطن وبكين منافسة محتدمة على جبهات عدة، دبلوماسية وعسكرية، وفي مجالي التكنولوجيا والاقتصاد.

وعزز الجيش الأميركي عملياته في منطقة آسيا والهادئ، في مواجهة ازدياد نفوذ الصين التي نظّمت مؤخراً مناورات حربية عدة في محيط تايوان؛ لكن البلدين أرسلا سفناً حربية للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا في مياهها الشرقية، قبالة جزيرة سولاوسي، من الاثنين حتى الخميس.

وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في جاكرتا، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، الأحد، إن البحرية الأميركية أرسلت سفينة قتالية شاطئية للمشاركة في المناورات. وأضاف المصدر أن التدريبات ستسمح للولايات المتحدة بـ«الانضمام إلى صفوف بلدان متشابهة في التفكير، وإلى حلفائنا وشركائنا للعمل على معالجة التحديات المشتركة» مثل الاستجابة للكوارث، وتقديم المساعدات الإنسانية.

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي أنها سترسل مدمّرة وفرقاطة، بدعوة من البحرية الإندونيسية. ويتوقع أيضاً أن ترسل أستراليا وروسيا سفناً حربية، حسب قائمة للجيش الإندونيسي.

وأفاد مسؤولون بأن 17 سفينة أجنبية ستشارك في التمرينات التي ستركز على عمليات غير عسكرية مع أهم الحلفاء. وكانت واشنطن وبكين دخلتا في سجال هذا العام بشأن سلسلة مسائل مرتبطة بآسيا والهادئ، بما فيها ملف تايوان، الجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

كما يتنافس البلدان دبلوماسياً لكسب حكومات جزر الهادئ. وبلغ التوتر ذروته عندما عبر منطاد يشتبه بأن الصين استخدمته لأغراض التجسس، فوق أراضي الولايات المتحدة، قبل إسقاطه.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في قمة دفاعية في سنغافورة الأسبوع الماضي، أن على الدولتين إعادة إطلاق الحوار تجنباً لأي «سوء فهم» قد يؤدي إلى اندلاع نزاع. ورفضت بكين دعوة وُجهت إلى وزير دفاعها للقاء أوستن على هامش تلك القمة.

سفينة حربية صينية تمر في مسار المدمرة الأميركية «تشونغ-هون» السبت الماضي (رويترز)

ونشرت البحرية الأميركية، الاثنين، تسجيلاً مصوراً لاقتراب سفينة حربية صينية من مدمرة أميركية في مضيق تايوان، والعبور من أمامها بطريقة وصفتها البحرية الأميركية بأنها «غير آمنة». ونقلت «رويترز» عن الجيش الأميركي قوله إن المدمرة الأميركية «تشونغ-هون» والفرقاطة الكندية «مونتريال» كانتا تجريان عبوراً «روتينياً» للمضيق، يوم السبت، عندما قطعت السفينة الصينية الطريق أمام المدمرة على مسافة 137 متراً. وفي التسجيل المصور الذي نشرته البحرية الأميركية، الأحد، تظهر سفينة حربية صينية وهي تقطع الطريق أمام المدمرة الأميركية التي تعمل بالصواريخ الموجهة، ما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام. ولم تغير المدمرة الأميركية مسارها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وون بين، إن «الإجراءات التي اتخذها الجيش الصيني معقولة ومشروعة واحترافية وآمنة تماماً». وأضاف في مؤتمر صحافي دوري، الاثنين، عندما سئل عن المقطع المصور الذي نشرته البحرية الأميركية: «الولايات المتحدة سببت المتاعب والاستفزاز أولاً، بينما تعاملت الصين معها وفقاً للقانون والقواعد بعد ذلك».

وكان الجيش الصيني قد اتهم الولايات المتحدة وكندا يوم السبت «بإثارة المخاطر عمداً»، بعد أن نفذ أسطولا البلدين إبحاراً مشتركاً نادراً عبر مضيق تايوان. ووصفت وزارة الدفاع التايوانية، الأحد، تصرفات الصين مع السفينتين الأميركية والكندية بأنها «استفزازية»، وقالت إن الحفاظ على السلم والاستقرار في المضيق مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق الدول الحرة والديمقراطية.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ في نيودلهي الاثنين (أ.ب)

في نيودلهي، قال مسؤولون إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ناقش، الاثنين، رفع مستوى الشراكة مع الهند، وهي مشترية رئيسية للأسلحة، ووضع خريطة طريق للتعاون على مدى السنوات الخمس المقبلة، في وقت يتصارع فيه البلدان مع الصعود الاقتصادي للصين وزيادة العداء. وتأتي زيارة أوستن في وقت تعزز فيه الهند صناعة الدفاع المحلية، من خلال الحصول على تقنيات جديدة وتقليل الاعتماد على الواردات؛ خصوصاً من روسيا، أكبر مورد للمعدات العسكرية، على الرغم من الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الهندية، إن أوستن ونظيره الهندي راجناث سينغ استكشفا سبل بناء سلاسل إمداد مرنة، وقررا «تحديد فرص التطوير المشترك للتكنولوجيات الجديدة، والإنتاج المشترك للأنظمة الحالية والجديدة، وتسهيل زيادة التعاون بين النظم البيئية لبدء التشغيل الدفاعي في البلدين»، كما ناقشا قضايا الأمن الإقليمي، والتزما بتعزيز التعاون العملياتي عبر جميع الخدمات العسكرية، مع التركيز على دعم الدور الرائد للهند بوصفها مزودة للأمن في المحيطين الهندي والهادئ.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن أوستن قال للصحافيين في نيودلهي: «نحن ما زلنا حريصين للغاية بشأن حماية تكنولوجيتنا، ونشارك التكنولوجيا فقط مع الدول التي نؤمن بها ونثق فيها».


رئيس أوزبكستان يترشح لولاية جديدة

رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف (أ.ف.ب)
رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف (أ.ف.ب)
TT

رئيس أوزبكستان يترشح لولاية جديدة

رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف (أ.ف.ب)
رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف (أ.ف.ب)

يخوض رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف الاستحقاق الرئاسي، للفوز بولاية إضافية في الانتخابات المبكرة، المقررة في يوليو (تموز)، أمام 3 منافسين أقل شأناً، وفقاً للقائمة التي أصدرتها «لجنة الانتخابات»، الاثنين.

ونقلت وكالة الأنباء الأوزبكستانية «أوزا» عن اللجنة أن الحملة الرئاسية ستبدأ، في 7 يونيو (حزيران)، في هذا البلد الواقع بآسيا الوسطى، والذي لا يزال نظامه السياسي استبدادياً، على الرغم من إصلاحات واسعة. وأكدت أن التصويت سيجري في 9 يوليو.

تأتي هذه الانتخابات بعد إجراء استفتاء على تعديلات دستورية، في 30 أبريل (نيسان)، أيّدها أكثر من 90 في المائة من المقترعين. وبين أبرز التعديلات، تمديد الولاية الرئاسية من 5 سنوات إلى 7 سنوات، وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين سيكون ميرزيوييف قد شغلهما. ومن ثم سيتاح له نظرياً الاستمرار في منصبه حتى عام 2037.

هناك 5 أحزاب فقط مرخصة رسمياً في أوزبكستان، التي يقودها ميرزيوييف منذ عام 2016، والذي أعيد انتخابه في عام 2021 خلال عمليات اقتراع غابت عنها المنافسة الجِدية، وفق المراقبين الدوليين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ووفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

قرر حزبان ترشيح ميرزيوييف، أحدهما حزبه الديمقراطي الليبرالي، الذي أسسه سلفه إسلام كريموف الذي كان ميرزيزييف رئيساً لحكومته لـ13 عاماً.

رغم التقدم الاقتصادي والتطور الاجتماعي، مثل إلغاء عقوبة الإعدام، وإنهاء العمل القسري في مزارع القطن، تبقى السلطة استبدادية في هذا البلد.

وأدَّت المحاولة الوحيدة للاعتراض على الدستور الجديد، عبر تنظيم تظاهرة، إلى مقتل 21 شخصاً في يوليو 2022، في جمهورية قرقل باغستان، المنطقة الفقيرة الشاسعة في شمال أوزبكستان.


مناورات بحرية صينية-أميركية في إندونيسيا

صعَّد الجيش الأميركي من عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد (أرشيفية - رويترز)
صعَّد الجيش الأميركي من عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد (أرشيفية - رويترز)
TT

مناورات بحرية صينية-أميركية في إندونيسيا

صعَّد الجيش الأميركي من عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد (أرشيفية - رويترز)
صعَّد الجيش الأميركي من عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة نفوذ الصين المتزايد (أرشيفية - رويترز)

أرسلت الولايات المتحدة والصين سفناً حربية للمشاركة في مناورات عسكرية بحرية متعددة الجنسيات بدأت في إندونيسيا اليوم (الاثنين)، رغم الخلافات بين القوتين.

وتخوض واشنطن وبكين منافسة محتدمة على عدة جبهات، دبلوماسية وعسكرية وفي مجالي التكنولوجيا والاقتصاد.

وعزز الجيش الأميركي عملياته في منطقة آسيا و«الهادي» في مواجهة ازدياد نفوذ الصين التي نظّمت مؤخراً مناورات حربية عدة في محيط تايوان. لكن البلدين أرسلا سفناً حربية للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا في مياهها الشرقية قبالة جزيرة سولاوسي من الاثنين حتى الخميس.

وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في جاكرتا لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأحد) إن البحرية الأميركية أرسلت سفينة قتالية شاطئية للمشاركة في المناورات.

وأضاف المصدر أن التدريبات ستسمح للولايات المتحدة «بالانضمام إلى صفوف بلدان ذات تفكير متشابه وشركائنا للعمل على حل التحديات المشتركة»، مثل الاستجابة للكوارث وتقديم المساعدات الإنسانية.

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي أنها سترسل مدمّرة وفرقاطة بدعوة من البحرية الإندونيسية.

يتوقع أيضاً أن ترسل أستراليا وروسيا سفناً حربية، بحسب قائمة للجيش الإندونيسي. وأفاد مسؤولون بأن 17 سفينة أجنبية ستشارك في التمرينات التي ستركز على عمليات غير عسكرية مع أهم الحلفاء.

وقال الناطق باسم البحرية الإندونيسية أي ميد ويرا هادي في بيان إن «المناورات البحرية متعددة الأطراف MNEK هي تدريب غير حربي يعطي أولوية للتعاون البحري في المنطقة».

دخلت واشنطن وبكين في سجال هذا العام بشأن سلسلة مسائل مرتبطة بآسيا و«الهادي» بما فيها ملف تايوان، الجزيرة المدعومة من الولايات المتحدة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. كما يتنافس البلدان دبلوماسياً لكسب حكومات جزر الهادي. وبلغ التوتر ذروته عندما عبر منطاد يشتبه بأن الصين استخدمته لأغراض التجسس فوق أراضي الولايات المتحدة قبل أن يتم إسقاطه، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قمة دفاعية في سنغافورة الأسبوع الماضي بأن على الدولتين إعادة إطلاق الحوار تجنباً لأي «سوء فهم» قد يؤدي إلى اندلاع نزاع.

ورفضت بكين دعوة وجهت إلى وزير دفاعها للقاء أوستن على هامش تلك القمة.

حقائق

17 سفينة أجنبية

ستشارك في التمرينات العسكرية


أفغانستان: نقل 60 تلميذة إلى المستشفى بعد تعرضهن للتسمم

أطفال أفغان خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل في كابل (أ.ب)
أطفال أفغان خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل في كابل (أ.ب)
TT

أفغانستان: نقل 60 تلميذة إلى المستشفى بعد تعرضهن للتسمم

أطفال أفغان خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل في كابل (أ.ب)
أطفال أفغان خلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل في كابل (أ.ب)

قالت الشرطة الأفغانية، اليوم الاثنين، إن نحو 60 فتاة أفغانية دخلن المستشفى، بعد تعرضهن للتسمم في مدرستهن، شمال أفغانستان.

ووقعت حالات التسمم في مدرسة للبنات بإقليم ساريبول الأفغاني، وجاءت بعد تساؤلات عدة حول تعليم الفتيات، عقب استيلاء حركة «طالبان» على الحكم، ومنعها تعليم أغلب الفتيات، وكذلك بعد موجة من حوادث التسمم في مدارس للفتيات في إيران المجاورة.

وقال المتحدث باسم شرطة ساريبول: «دخل مجهولون مدرسة للبنات... في منطقة سانشراك... وسمّموا الفصول، وعندما دخلت الفتيات الفصول تسمَّمن»، لكنه لم يخُض في تفاصيل عن المادة المستخدمة، أو مَن يشتبه في مسؤوليتهم عن الواقعة.

وأكد المتحدث أن الفتيات نُقلن للمستشفى، لكنهن في «حالة جيدة»، مضيفاً أن السلطات لم تلقِ القبض على أي شخص.

وفي إيران، أدت وقائع تسمم في مدارس للبنات، إلى إصابة ما يقدَّر بنحو 13 ألف طالبة، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفي عهد الحكومة الأفغانية السابقة، التي كانت مدعومة من الغرب، وقعت عدة هجمات تسميم، بما في ذلك هجمات يشتبه في أنها بالغاز، على مدارس للفتيات.

ومنعت إدارة حركة «طالبان» معظم الطالبات من الذهاب إلى المدارس الثانوية والجامعة، منذ تولّيها السلطة في عام 2021، مما أثار إدانات دولية واستنكار كثير من الأفغان. وأبقت سلطات «طالبان» المدارس الابتدائية مفتوحة للفتيات حتى سن 12 عاماً تقريباً، وتقول إنها تدعم تعليم الإناث لكن وفقاً لاشتراطات معينة.


شاهد... سفينة حربية صينية «تقطع الطريق» أمام مدمرة أميركية

TT

شاهد... سفينة حربية صينية «تقطع الطريق» أمام مدمرة أميركية

المدمرة الأميركية «تشونغ - هون» تراقب سفينة حربية صينية لدى مرورها أمامها بمضيق تايوان (أ.ب)
المدمرة الأميركية «تشونغ - هون» تراقب سفينة حربية صينية لدى مرورها أمامها بمضيق تايوان (أ.ب)

نشرت البحرية الأميركية تسجيلاً مصوراً لاقتراب سفينة حربية صينية من مدمرة أميركية في مضيق تايوان والعبور من أمامها بطريقة وصفتها البحرية الأميركية بأنها «غير آمنة».

وقال الجيش الأميركي إن المدمرة الأميركية «تشونغ - هون» والفرقاطة الكندية «مونتريال» كانتا تجريان عبوراً «روتينياً» للمضيق يوم السبت عندما قطعت السفينة الصينية الطريق أمام المدمرة على مسافة 137 متراً.

وفي التسجيل المصور الذي نشرته البحرية الأميركية أمس الأحد، تظهر سفينة حربية صينية وهي تقطع الطريق أمام المدمرة الأميركية التي تعمل بالصواريخ الموجهة، مما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام. ولم تغير المدمرة الأميركية مسارها.

وأمكن سماع صوت رسالة موجهة باللغة الإنجليزية للسفينة الصينية عبر اللاسلكي تحذر من «محاولات تقييد حرية الملاحة»، لكن المعنى الدقيق للعبارة لم يكن واضحاً بسبب الصوت الناجم عن الرياح.

ولم تعلق الصين بشكل مباشر على الانتقادات الأميركية للواقعة، ولم ترد وزارة خارجيتها على الفور على طلب للتعليق اليوم الاثنين.

كان الجيش الصيني قد اتهم الولايات المتحدة وكندا يوم السبت «بإثارة المخاطر عمداً» بعد أن نفذ أسطولا البلدين إبحاراً مشتركاً نادراً عبر مضيق تايوان.

ووصفت وزارة الدفاع التايوانية أمس الأحد تصرفات الصين مع السفينتين الأميركية والكندية بأنها «استفزازية» وقالت إن الحفاظ على السلم والاستقرار في المضيق مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدول الحرة والديمقراطية.
وأضافت في بيان أن «أي إجراءات تهدف لزيادة التوتر والخطر لن تسهم في الأمن الإقليمي»، داعيةً الصين إلى احترام الحق في حرية الملاحة.
وهذا هو ثاني حادث من نوعه خلال أيام. فقد قالت الولايات المتحدة إن مقاتلة صينية نفذت مناورة «عدوانية» يوم 26 مايو (أيار) بالقرب من طائرة عسكرية أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي.


روسيا تبدأ مناورات في بحري اليابان وأوخوتسك

جانب من مناورات قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادي (وزارة الدفاع الروسية - «تلغرام»)
جانب من مناورات قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادي (وزارة الدفاع الروسية - «تلغرام»)
TT

روسيا تبدأ مناورات في بحري اليابان وأوخوتسك

جانب من مناورات قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادي (وزارة الدفاع الروسية - «تلغرام»)
جانب من مناورات قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادي (وزارة الدفاع الروسية - «تلغرام»)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادي بدأت مناورات في بحر اليابان وبحر أوخوتسك، ستستمر حتى 20 يونيو (حزيران).

وأضافت الوزارة، على تطبيق «تلغرام»، أن «أكثر من 60 سفينة حربية وسفينة دعم، ونحو 35 طائرة بحرية، وقوات ساحلية، وأكثر من 11 ألف فرد عسكري يشاركون في مناورات قوات أسطول المحيط الهادي»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتابعت الوزارة أنه خلال التدريب، ستنفِّذ الوحدات البحرية، بالتعاون مع طيران البحرية، عمليات بحث وتتبُّع لغواصات «العدو»، وتأدية تدريبات قتالية، واختبار أنظمة الدفاع الجوي الملحقة بالقطع البحرية، وتقديم الدعم اللوجيستي للقوات في البحر.

وأشار أسطول المحيط الهادئ إلى أنه حالياً يجري نشر قوات الأسطول في مناطق محددة. وأضاف، البيان، أنه «بقيادة أسطول المحيط الهادئ، الأدميرال فيكتور لينا، يجري تنفيذ مهامّ تدريبات عملياتية في مياه البحار البعيدة».


لقاء «سرّي» في سنغافورة جمع قادة أجهزة استخبارات عالمية


وزير الدفاع الصيني لدى إلقائه كلمة في حوار «شانغري-لا» بسنغافورة أمس (أ.ب)
وزير الدفاع الصيني لدى إلقائه كلمة في حوار «شانغري-لا» بسنغافورة أمس (أ.ب)
TT

لقاء «سرّي» في سنغافورة جمع قادة أجهزة استخبارات عالمية


وزير الدفاع الصيني لدى إلقائه كلمة في حوار «شانغري-لا» بسنغافورة أمس (أ.ب)
وزير الدفاع الصيني لدى إلقائه كلمة في حوار «شانغري-لا» بسنغافورة أمس (أ.ب)

احتضنت سنغافورة، الأسبوع الماضي، لقاءً سرياً جمع مسؤولين كباراً من نحو عشرين جهاز مخابرات حول العالم، على هامش اجتماعات حوار «شانغري-لا»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن خمسة أشخاص.

وقالت المصادر المطّلعة، التي تحفّظت على الكشف عن هويتها، إن حكومة سنغافورة تنظم هذه الاجتماعات السرية منذ عدة سنوات، في مكان منفصل عن قمة «شانغري-لا» الأمنية.

وشاركت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هينز، في الاجتماع السري ممثلة الولايات المتحدة، في حين كانت الصين من بين الدول الأخرى الحاضرة على الرغم من حالة التوتر بين القوتين الكبيرتين. وقال مصدر هندي، إنَّ سامانت جويل مدير جهاز المخابرات الهندية، جناح البحث والتحليل، حضر الاجتماع أيضاً، في حين غاب أي ممثل عن روسيا. وأكد أحد المصادر الخمسة، أنَّ اللهجة في الاجتماع كانت «تعاونية لا صدامية».

وقال مصدر مطلع على المناقشات لـ«رويترز»: «بالنظر إلى مجموعة البلدان المعنية، فإن هذا ليس اجتماعاً مخابراتياً، بل بالأحرى وسيلة لتعزيز فهم النوايا وبواطن الأمور على نحو أعمق».


«طالبان» تنقل كبار المسؤولين إلى قندهار... هل يعني ذلك مزيداً من التشدد؟

جنود من «طالبان» يحرسون مدخل مكاتب المسؤولين الحكوميين في الصباح الباكر في مدينة قندهار جنوب أفغانستان في 26 مايو 2023  (غيتي)
جنود من «طالبان» يحرسون مدخل مكاتب المسؤولين الحكوميين في الصباح الباكر في مدينة قندهار جنوب أفغانستان في 26 مايو 2023 (غيتي)
TT

«طالبان» تنقل كبار المسؤولين إلى قندهار... هل يعني ذلك مزيداً من التشدد؟

جنود من «طالبان» يحرسون مدخل مكاتب المسؤولين الحكوميين في الصباح الباكر في مدينة قندهار جنوب أفغانستان في 26 مايو 2023  (غيتي)
جنود من «طالبان» يحرسون مدخل مكاتب المسؤولين الحكوميين في الصباح الباكر في مدينة قندهار جنوب أفغانستان في 26 مايو 2023 (غيتي)

قبل 11 سبتمبر (أيلول) 2001، كانت هذه المدينة الحدودية النائية التي اجتاحتها الرمال في جنوب غربي أفغانستان مقراً لسلطة «طالبان»، النظام الأصولي المتشدد، بزعامة الملا محمد عمر.

جاءت قوافل الجمال ورحلت، وصدرت المراسيم الدينية وأُطيعت. كانت العاصمة (كابل)، على بعد 300 ميل شمالاً، مدينة أشباح تضم وزارات شبه فارغة وسفارات مغلقة. اليوم، تبدو قندهار مدينة صاخبة وآمنة وأكثر حداثة على السطح، حيث تنتج مصانعها الأسبرين وحليب الأطفال، ويجري تحصيل الضرائب، والكهرباء متوفرة على مدار الساعة. إلا أنه من نواحٍ أخرى، لم يتغير في هذا المعقل القديم للثقافة القبلية المحافظة، مسقط رأس حركة «طالبان»، سوى قليل منذ أن حكمت الجماعة البلاد لأول مرة من عام 1996 إلى عام 2001.

فقد تكيفت قندهار بسلاسة تقريباً مع عودة «طالبان» في عام 2021، وإحياء حكمها المتشدد في ظل زعيم ديني غامض آخر هو هِبة الله آخُنْد زاده. الآن ظهرت مؤشرات على أن قادة «طالبان» في عهد أخند زاده يعملون على جعل قندهار قاعدتهم للسيطرة على البلاد، مما يشير إلى تراجع نفوذ أعضاء «طالبان» الأكثر اعتدالاً في العاصمة مع تشديد النظام سياساته القمعية، بحسب تقرير لـ«واشنطن بوست» الأحد.

أمان الله المتحدث باسم «طالبان» (متداولة)

في الشهر الماضي، دعا مسؤولو النظام وفدين من اليابان وقطر إلى الالتقاء بهما هنا، بدلاً من المسؤولين الآخرين في كابل. وتم نقل كبير المتحدثين باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، ومسؤول إعلامي ثانٍ من شمال أفغانستان، أمان الله سمانغاني، فجأة إلى هنا من مكاتب في العاصمة.

لم يُطرح تفسير رسمي لهذه التغييرات، لكنهم يشيرون إلى أن أخند زاده يعمل على تعزيز السلطة من خلال تحويل مركز الثقل في البلاد إلى المركز الروحي لـ«طالبان»، في خطوة يمكن أن تنبئ بتنامي معارضة النظام للمطالب الدولية.

قادة «طالبان» يحضرون مراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الملا محمد عمر مؤسس الحركة في العاصمة كابل الخميس 11 مايو 2023 (أ.ب)

ويقول مجاهد وسمانغاني إن انتقالهما إلى قندهار لم تكن له أهمية خاصة. وذكر سمانغاني، في تصريح لصحيفة «واشنطن بوست»، أن هدفه الوحيد هو إطاعة رغبات أخند زاده، الذي يعيش هنا، مضيفاً: «كل ما يطلب مني فعله، سأفعله بكل سرور. إذا احتاجني أن أكون هنا، سأكون هنا».

اليوم، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 614 ألف نسمة، اختفت النساء إلى حد كبير من الأسواق وأماكن العمل، ويتعرض الرجال للجلد في الاستاد الرياضي المحلي بتهمتي الزنا والسرقة.

في حين أن عدداً قليلاً من السكان على استعداد لانتقاد هذه السياسات بصوت عالٍ، فقد قبلها كثيرون عن طيب خاطر ثمناً لاستعادة النظام والتقاليد بعد سنوات من الحرب والاضطرابات والنفوذ الغربي، بحسب جمشيد متين، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاماً يبيع فساتين الزفاف في سوق مغطاة: «لدينا السلام والأمن. هذا هو أكثر ما يهم».

مقاتل من «طالبان» يقف حارساً بينما تنتظر النساء تسلّم حصص غذائية توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في العاصمة كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)

وتعتبر السوق من الأماكن القليلة في قندهار، حيث لا يزال بإمكان النساء التسوق بحرية. وقد ترددت تعليقات بالمعنى نفسه على ألسنة عديد من كبار السن من الرجال هنا. لكن الذكور الأصغر سناً - بمَن في ذلك ابنه المراهق - اعترفوا بأنهم يفتقدون الاستماع إلى الموسيقى، التي حظرتها «طالبان» مرة أخرى باعتبارها غير إسلامية، حيث قال الصبي: «إنه لأمر محبط. لم تعد هناك متعة». نادراً ما يغادر أخند زاده مجمعه ذا الجدران العالية، ونادراً ما يُرى في الأماكن العامة. غير أن مجاهد قال في تصريح لصحيفة «ذا بوست» إنه «يعيش حياة بسيطة هنا في منزل مستأجر وليس في قصر فاخر في كابل»، وإنه «يريد بناء علاقات أفضل مع شعبه ومع المجتمع الدولي».

وأشار مجاهد إلى أن غالبية مسؤولي «طالبان»، بمَن فيهم كبار وزراء الجيش والأمن وقضاة المحكمة العليا، لا يزالون في كابل، وهي مدينة عالمية، حيث ترسخ النفوذ الغربي لمدة 20 عاماً، مضيفاً: «السلطة لا تزال هناك».

ومع ذلك، فإن التأثير الرسمي يتحرك بثبات هنا خارج العاصمة الأكبر بكثير. وقال أحد المحللين في كابل، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، «إن مركز الثقل يتغير بالتأكيد. عندما يكون المتحدث الرئيسي هناك، فهذا يعني أن الحكومة هناك. أصبحت قندهار العاصمة الجديدة».

وبحسب منصور، صاحب متجر سابق يعيش حالياً خارج البلاد، عرّف نفسه باسمه الأول فقط خشية الانتقام، قائلاً: «في قندهار، من الأسهل بكثير على (طالبان) السيطرة على الأمور أكثر من كابل»، وهي مدينة أكبر بكثير وأكثر تنوعاً. وأشار إلى أن الناس في العاصمة «أكثر تعليماً، ولا يزال هناك مزيد من المسؤولين السابقين، ومن الصعب فرض الطاعة الكاملة».

وجاءت نقطة التحول في مارس (آذار) 2022. ووعد النظام، الذي يعاني من ضائقة مالية بعد أن قاوم شهوراً الضغوط الخارجية، برفع الحظر المفروض على التحاق الفتيات بالمدارس الثانوية. ولكن في اليوم الذي كان من المقرر أن عودة الفتيات فيه، تم التراجع عن الوعد، ولا تزال الفتيات المراهقات ممنوعات من الدراسة.


الهند: خطأ بشري تسبب في فاجعة تصادم القطارات

طاقم إنقاذ يبحث عن جثث الضحايا وسط الركام في موقع التصادم (أ.ف.ب)
طاقم إنقاذ يبحث عن جثث الضحايا وسط الركام في موقع التصادم (أ.ف.ب)
TT

الهند: خطأ بشري تسبب في فاجعة تصادم القطارات

طاقم إنقاذ يبحث عن جثث الضحايا وسط الركام في موقع التصادم (أ.ف.ب)
طاقم إنقاذ يبحث عن جثث الضحايا وسط الركام في موقع التصادم (أ.ف.ب)

لا تزال الهند تحصي ضحايا حادث تصادم ثلاثة قطارات بولاية أوديشا، أودى (الجمعة) بحياة 275 شخصاً على الأقل وتسبب في إصابة 900 آخرين، في حين رجّحت السلطات تسبب خطأ بشري في الفاجعة.

ورجّح وزير السكك الحديدية الهندي، أشويني فايشناو، لوكالة أنباء «آسيان نيوز إنترناشونال»، أن عطلاً في إشارة كهربائية هو السبب وراء وقوع حادث القطارات شرق الهند. وقال فايشناو إنه تم التأكد من سبب وقوع الحادث والمسؤولين عنه، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال جارية.

جثث مشوهة

على بعد كيلومتر من موقع الحادث، تحوّلت مدرسة ثانوية إلى مشرحة يتوافد إليها الأهالي للتعرف على ذويهم بين الضحايا. بين هؤلاء زوجان يبحثان عن ابنهما البالغ 22 عاماً، بين صور لجثث مشوّهة جراء اصطدام القطارات. لفتتهما صورة قدّرا أنها تعود لابنهما، حاولا عدم تصديق حدسهما، لكن القلادة حول عنق صاحب الصورة أكّدت أنه نجلهما، كما روت وكالة «الصحافة الفرنسية».

سيدة تبحث عن زوجها في مستشفى بولاية أوديشا (أ.ب)

وقال أرفيد أغاروال المسؤول عن المشرحة المؤقتة: «كانت الجثث التي وصلت إلى هنا في حالة سيئة بالأساس»، مشيراً إلى أن الحرّ الشديد «زاد من تشويه» الكثير منها. وفي مكتب مدير المدرسة، أوضح لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «التحدي الأكبر يتمثل بالتعرّف على الجثث». إلى جانبه، جلست المتطوعة سيدارث جينا (23 عاماً) مع حاسوب فيه صور مرقّمة لكلّ الجثث التي انتُشلت وأُرسلت إلى المشرحة المؤقتة منذ مساء الجمعة. وكانت رائحة الجثث المتعفنة منتشرة في أرجاء المدرسة الثانوية. أما في الخارج، فجلس عشرات الأشخاص على أمل العثور على أقاربهم. فور تعرّف أي أسرة على أقاربها في الصور، تحصل العائلة على إيصال يسمح لها برؤية الجثة، لكن العملية ليست بسيطة أبداً. وقال راناجيت ناياك، وهو الشرطي الموكل إخراج الجثث: «وصلت لنا 179 جثة، لكن تمّ التعرف على 45 منها فقط».

أهالي الضحايا يحاولون التعرف على ذويهم من خلال صور جثث في مشرحة بأوديشا (أ.ف.ب)

وُضعت جثث في أكياس بيضاء تحمل علامة «محددة الهوية» أو «غير محددة الهوية» على جانبَي ممر ملطخ بالدماء، في حين وُضعت أخرى في قاعات التدريس. وأضاف الشرطي: «وصلت جثث هي عبارة فقط عن جذع ووجه محترق بالكامل وجمجمة مشوهة، ولم يتبقَّ أي علامات هوية أخرى». وتابع: «هل تتوقعون أن تكون عملية التعرف على هذه الجثث سهلة على أحد؟».

مراجعة حصيلة الضحايا

أعلنت السلطات المحلية تصحيح عدد قتلى الحادث ليصبح 275 قتيلاً، بدلاً من 288 المعلن سابقاً. وأوضح براديب كومار جينا، كبير أمناء ولاية أوديشا، أن السبب وراء مراجعة الحصيلة نزولاً هو عد بعض الجثث مرتين. وقال جينا إنه قد تم التعرف على 88 جثة حتى الآن بعد تحميل قوائم وصور القتلى على مواقع إلكترونية حكومية.

سيدة تحمل حذاء ابنها المفقود في موقع الحادث (إ.ب.أ)

وكانت السلطات قد بدأت العمل في وقت متأخر من مساء السبت لنقل جثث مجهولة الهوية إلى مركز مجهّز بمرافق أفضل لحفظ الجثث، بانتظار وصول العائلات القادمة من مسافات بعيدة. وستُنقل الجثث المجهولة في مرحلة لاحقة إلى مشارح دائمة في المدينة. ونبّه المسؤول عن المشرحة المؤقتة، أرفيد أغاروال، إلى أن بعض الأسر قد تحتاج لإجراء اختبارات الحمض النووي لتقديم المطابقات. وبعد ساعات من الحادث الذي هزّ الهند وأثار تساؤلات حول سلامة واحدة من أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم، تحوّلت المستشفيات في المناطق المحيطة بموقع الحادث إلى «أرض معركة»، على حدّ وصف أحد الأطباء. واستنفرت السلطات لإغاثة المصابين، عبر نشر طواقم إنقاذ من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث وسلاح الجو. وقالت السلطات إن كل مستشفى بين موقع الكارثة وعاصمة الولاية بوبانسورا على بُعد نحو 200 كلم، يستقبل ضحايا، مع تعبئة 200 سيارة إسعاف وحتى حافلات لنقلهم. وفي مستشفى منطقة بادراك، كان عدد من الناجين يتلقون العلاج في أجنحة المستشفى المكتظ.

وأُعلن تعليق جهود الإنقاذ، مساء السبت، بعد أن قام المسعفون بالبحث عن ناجين وسط الحطام، وغطوا عشرات الجثث بملاءات بيضاء بجانب السكك الحديدية. وقال مسؤول من غرفة التحكم في طوارئ بلدة بالاسور القريبة: «تم رفع جميع الجثث، ونَقْل الركاب المصابين من موقع الحادث».

خطأ بشري

مودي يزور ناجين من الحادث في مستشفى بولاية أوديشا (أ.ف.ب)

قبل ساعات من تصريح وزير السكك الحديدية الهندي حول سبب الحادث، نقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عن تقرير التحقيق الأولي، أن «خطأ بشرياً» في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون تسبب في التصادم. وقالت إن قطار «كوروماندا إكسبرس»، الذي يربط بين كولكاتا ومادراس أُعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية، لكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن. واصطدم قطار الركاب بسرعة نحو 130 كلم في الساعة بقطار الشحن، ما أدى إلى انقلاب ثلاث عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكولكاتا، كما أضافت الصحيفة نقلاً عن التقرير نفسه. وقالت «تايمز أوف إنديا»، إن انقلاب العربات هو الذي تسبب بالضرر الأكبر.

وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد توعّد، السبت، «أي شخص مسؤول» عن حادث التصادم. وصرح لمحطة «دوردارشان» الحكومية: «إنها لحظة حزينة. أصلّي لتجاوز هذه اللحظة الحزينة في أسرع وقت ممكن».