مقتل وإصابة 23 من طالبان في عمليات جوية وبرية في 13 إقليما أفغانيا

TT

مقتل وإصابة 23 من طالبان في عمليات جوية وبرية في 13 إقليما أفغانيا

ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن 23 مسلحا على الأقل من حركة طالبان قتلوا أو أصيبوا، خلال عمليات مناهضة للإرهاب، جرت في 13 إقليما في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس».
وطبقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع أمس السبت، أجرت قوات الدفاع الوطني والأمن الأفغانية 17 عملية مقررة و22 عملية خاصة ومداهمة ليلية وعشر عمليات قصف جوي في الساعات الـ24 الماضية». وأضاف البيان أن مسلحي طالبان تكبدوا معظم الضحايا في منطقة تايوارا بإقليم جور، حيث قتل عشرة مسلحين وأصيب خمسة آخرون وقتلت قوات الأمن الأفغانية أيضا أربعة مسلحين في منطقة جاني خيل، بإقليم باكتيا، بينما قتل ثلاثة مسلحين وأصيب آخر بمنطقة ناوا بإقليم هلمند، خلال عمليات تطهير، طبقا لما ذكرته وزارة الدفاع».
ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها طالبان على التقرير حتى الآن». وعززت قوات الأمن الأفغانية عملياتها ضد الإرهاب وعمليات التطهير في مختلف أنحاء البلاد، وسط تصاعد التمرد، الذي تقوده طالبان في مختلف أنحاء البلاد، خلال الأشهر الأخيرة». وكثفت طالبان هجماتها في أقاليم رئيسية مختلفة بعد أن أعلنت عن هجوم الربيع أوائل هذا العام».
ذكر مسؤولون أول من أمس أن اشتباكات مسلحة مع مقاتلي طالبان أسفرت عن مقتل ثمانية رجال شرطة في إقليم هلمند، الذي يواجه مشكلات جنوب أفغانستان». وقال حجي عبد الأحد سلطان ضوي، أحد أعضاء مجلس إقليم هلمند لوكالة الأنباء الألمانية «أصيب تسعة رجال شرطة آخرون، عندما هاجمت طالبان مواقع أمنية في بلدة خلج بمنطقة ناوا، الليلة الماضية». وأضاف سلطان ضوي أن طالبان تريد المضي قدما نحو وسط منطقة ناوا، لكنه تم صدها، بعد أن واجهت مقاومة قوية من القوات الأفغانية». وقال حاكم إقليم هلمند، حياة الله حياة إن أربعة رجال شرطة فقط قتلوا وأصيب ستة آخرون، مؤكدا وقوع الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان». وأضاف حجي «كانت طالبان تريد شن هجوم انتقامي على وسط منطقة ناوا، فيما قتل ثمانية من قادتهم في عمليات تطهير في الأيام القليلة الماضية». وتسيطر طالبان على 80 في المائة على الأقل من إقليم هلمند وكثفت هجماتها على القواعد ونقاط التفتيش التابعة لقوات الأمن في مختلف أنحاء الإقليم». إلى ذلك, أكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما» أمس في تقرير مبدئي أن نحو 36 شخصا معظمهم مدنيون قد قتلوا في مذبحة في إقليم ساريبول شمالي أفغانستان في وقت سابق هذا الشهر». ووقعت المذبحة في 5 أغسطس (آب) بوادي ميرزا أولانج بمنطقة سياد، حيث هاجم مسلحون من تنظيم داعش ومن طالبان قرية واستولوا على مراكز الأمن». وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، تاداميتشي ياماموتو: «أدين هذا الاستهداف السافر للمدنيين ولأشخاص عاجزين عن القتال، والذي ينتهك بوضوح القانون الدولي».
وقالت بعثة يوناما إن ما لا يقل عن 18 شخصا، من بينهم مدنيون وجنود من القوات الموالية للحكومة قد تعرضوا لإطلاق الرصاص عليهم من قبل المسلحين
بينما كانوا يفرون من الوادي». وذكر التقرير أن «التقارير أفادت بأن آخرين، ومن بينهم امرأة، قد أطلق
عليهم النار وهم يحاولون الفرار من القرية». وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها لم تتوصل لأي دليل على أن أي شخص قد تعرض لقطع رأسه، ولكن الأمر يتطلب المزيد من التحقيقات لحسم «اتهامات بأن الكراهية الطائفية كانت من عوامل جرائم القتل التي وقعت في ميرزا أولانج الذي يمثل الشيعة معظم سكانه». وبعد يوم من السيطرة على القرية، قال المسؤولون إن ما لا يقل عن 50 مدنيا قد قتلوا، مع بقاء 25 آخرين في عداد المفقودين، واحتمال أن المسلحين قد أسروهم». ورغم أن طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن الاستيلاء على القرية، فإنها نفت أنها قتلت مدنيين أو أنها قاتلت بشكل مشترك مع داعش في المنطقة». وتعرضت أقلية هزارة العرقية، ومعظمها من الشيعة، في أفغانستان مؤخرا لهجمات استهدفتها من قبل مسلحي داعش». ولقي 29 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 60 آخرون بعد أن اقتحم مسلحو داعش مسجدا للشيعة في هيرات غربي أفغانستان مطلع هذا الشهر».



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.