حوادث الدهس المتعمد خوف هستيري من سلاح فتاك

مطالب بتطبيق سياسات قاسية مقابل عودة الإحساس بالأمان

TT

حوادث الدهس المتعمد خوف هستيري من سلاح فتاك

هذه المرة في برشلونة، وباستخدام شاحنة «فان» عادية حوَّلَها قائدها إلى سلاح فتاك.
بدا هذا الاعتداء وكأن الهدف منه إحداث صدمة اجتماعية تجعل الناس يغيرون من اعتقادهم بأنهم أمنون ما داموا يسيرون على الرصيف، وما دام قائد المركبة يتبع القواعد، وبأن مثل تلك الحوادث لا يجب النظر إليها باعتبارها فردية وعشوائية لجعل الناس تخشى السير في الشوارع وتهرب من أمام المركبات.
ورغم أن عدد الاعتداءات الإرهابية التي تمت باستخدام السيارات خلال العامين الأخيرين أقل بكثير من الحوادث العادية، فإنهم يحذرون من أن سائق السيارة بمقدوره استخدام السيارة العادية كسلاح فتاك، مما يضيف شعوراً جديداً بالرعب من أي شيء نراه أمامنا في حياتنا العادية كل يوم. وتوصلت الأبحاث التي استمرت لسنوات طويلة إلى أن الخوف يمكنه إحداث انقسام مجتمعي، وبث السموم فيها، وكذلك بث روح الخوف من الأجانب، مما يجعلهم الناس تتجاهل القيم المهمة التي تربوا عليها. واللجوء إلى هذا النوع من الاعتداءات التي تستخدم فيها معدات نراها في حياتنا اليومية يمكنه أن يعزز من هذا التأثير.
واكتشف العالمان السياسيان مارك هارنغتون وإليزابيث شاري، على سبيل المثال، أنه عندما يشعر الناس الذين عاشوا منفتحين على الأجانب ووثقوا فيهم وفجأة تغير هذا الإحساس إلى الخوف من اعتداء إرهابي، فمن الأرجح أنهم سيؤيدون تطبيق سياسات قاسية واستبدادية وقد يضحون بالحريات المدنية مقابل عودة الإحساس بالأمان.
فالهدف من الاعتداءات لفت انتباه الناس ونشر الخوف والذعر بينهم، وبالتالي تدفعنا تلك العمليات، باعتبارنا أفراداً في هذا المجتمع، إلى أن نجري العملية الحسابية العقلية التالية: هل سيحدث هذا لي أو لشخص أحبه؟ هل من طريقة تجعلني في مأمن من ذلك؟ ماذا سيكلفني الأمر لأكون في مأمن؟
ولكي ننعم بالطمأنينة، أخذنا في البحث عن استراتيجيات تجعلنا قريبين من الإجابة عن هذه التساؤلات. فعقب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، تحاشى الكثيرون السفر بالطائرات، واعتقد الناس الذي يعملون في مكاتب بمباني قليلة الارتفاع أنهم في مأمن وأن الذين يعملون بمكاتب في ناطحات سحاب مثل مركز التجارة العالمي هم وحدهم معرضون للخطر.
لكن السيارات والشاحنات تحيطنا من كل مكان، وليس هناك قانون أو حدود تمنعها من أن تكون جزءا من حياة الناس لحمايتهم من تكرار مثل تلك الاعتداءات.
لكن احتمال أن تقتل أنت نتيجة لأحد تلك الاعتداءات ضعيف، ففي الولايات المتحدة وحدها تتسبب حوادث السيارات في قتل 30 إلى 40 ألف شخص سنوياً، فيما لم تتسبب الاعتداءات التي استخدمت فيها المركبات في نسبة تُذكَر من هذا الرقم.
بيد أن طريقة الحساب تلك لن تجعل الخوف يتراجع داخل الناس، إذ إن الشعور باحتمال حدوث حادث سيارة بالمصادفة يختلف عن شعور الخوف من حادث متعمد، ومن أن تكون أنت نفسك مستهدفاً.
في التسعينات، وبعدما قام بعض الإرهابيين بوضع قنبلة في محطة قطارات فيكتوريا، قامت بلدية المدينة بإزالة صناديق القمامة من جميع المحطات. ولذلك كان أي زائر للمدينة تنتابه الحيرة من عدم رفض الناس لعدم وجود تلك الصناديق، والسبب هو أن مشاهدة تلك الصناديق كانت كفيلة ببث الرعب من أن يكون بداخلها قنبلة قد تنفجر بمجرد اقترابك منها، وهو الخوف الذي صاحب نمط الحياة في المدن. فتغيير معنى أداة أو ماكينة عادية والغرض من استخدامها مثلما حدث في اعتداء برشلونة الأخير يخلق إحساساً، مفاده أن الحياة العامة بات يسيطر عليها شعور من الخوف لا يمكن تجنبه. فعندما ننظر إلى أي شي على أنه قابل للتحول إلى سلاح فسوف تتلاشى بداخلنا الثقة في إمكانية السيطرة على الإرهاب أو الحد منه، إذ إن الحصول على شاحنة «فان» لا يتطلب مهارات خاصة أو مصادر تمويل لقيادتها والاندفاع بها وسط زحام الأبرياء، فكل ما يحتاج إليه الأمر هو الدافع لارتكاب الجريمة. وهذا الإحساس ليس سيئاً فقط، بل إنه مدمر نظراً للمؤثرات التي يجلبها على المجتمع.
قد تساعد الاعتداءات الأخيرة في أوروبا في تفسير ذلك، وهذا هو السبب في أن دراسة حديثة أعدها مركز «كاثوم هاوث» البحثي البريطاني أظهرت أن نحو نصف الأوروبيين يؤيدون فرض حظر على المهاجرين من الدول الإسلامية. وأظهرت دراسات أخرى أنه عندما شعر الناس بأنهم عرضة للهجوم بسبب انتماءاتهم الدينية أو جنسيتهم أو عرقهم، فإن ذلك يزيد من تمسكهم بدينهم ولهويتهم ويصبحون أكثر ارتياباً في الغرباء. ويقول علماء الاجتماع إن هذا يدفعهم إلى «التشرذم»، وإلى الخوف من غيرهم، ويعزز لديهم الرغبة في الانتقام، وهو ما حدث عقب اعتداء ويستمنستر، الذي أدى هذا التشرذم. ويتسبب شعور «نحن» في مواجهة «هم» في حدوث انقسام مجتمعي يزيد من حدة التحامل بين الطوائف المختلفة، ويرسم خطوطاً للمعارك بينهم، وهو بالضبط ما تتسبب فيه سياسات جناح اليمين الشعبوي الذي تنامت شعبيته في أوروبا والولايات المتحدة أخيراً. فأيّاً كانت نتيجة تلك الهجمات على السياسية الغربية، فقد أسهمت بالفعل في تغيير الجغرافية العقلية للمجتمعات الحضرية. فمع وضع المدن للمزيد من الحواجز لدرء خطر جديد سوف يتنامى بداخلنا الخوف من الأشياء العادية أكثر وأكثر.
* خدمة «نيويورك تايمز»



روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
TT

روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من «عودة البنى التحتية العسكرية» الأميركية أو الأطلسية إلى أفغانستان أو دول الجوار في وسط آسيا، وذلك خلال استضافته مؤتمراً إقليمياً حضره مسؤولون من «طالبان»

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعدّ روسيا أفغانستان وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى ضمن مناطق التأثير المرتبطة بأمنها القومي. ومنذ سحب واشنطن قواتها من البلاد في صيف 2021، سعت موسكو وبكين إلى ملء الفراغ من خلال التواصل مع «طالبان» العائدة إلى الحكم، على رغم تباينات عميقة معها.

إلا أن روسيا تواجه تحديات في مناطق نفوذها التقليدية في ظل العزلة التي فرضتها عليها أطراف غربية ودولية، على خلفية غزوها لأوكرانيا مطلع عام 2022.

وقال لافروف، في كلمة خلال مؤتمر لدول جوار أفغانستان أقيم في مدينة كازان بوسط روسيا: «سنواصل تطوير اتصالات مختلفة الأوجه مع أفغانستان».

وأضاف في المؤتمر الذي حضره وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي: «نعتبر أن عودة البنى التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أفغانستان والدول المجاورة أمر غير مقبول، أياً ما كانت الذرائع».

وأشار إلى أن موسكو «قلقة من محاولات أطراف غير إقليميين الانخراط بشكل إضافي في أفغانستان... سنكون يقظين بالتحديد بشأن هذا الأمر»، داعياً الدول الأخرى إلى القيام بالأمر نفسه.

وتأتي تصريحات لافروف بعد أيام من ترحيب أوزبكستان، الجارة الشمالية لأفغانستان، بـ«تعزيز» تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع في أوزبكستان، عقب لقاء بين الوزير باخودير قربانوف وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» مايكل كوريلا، في طشقند، الثلاثاء: «تتعزّز العلاقات الودّية بين البلدين في مجال الدفاع كلّ عام».

وأكد بيان الوزارة أن الطرفين بحثا "الإنجازات في المجال العسكري وإمكان مواصلة التعاون».

وعلى رغم انسحابها قبل أكثر من 10 أعوام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترأسها روسيا وتضمّ عدة جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفياتي، فلا تزال أوزبكستان مرتبطة بشكل وثيق بموسكو في مجالات عدة بينها التسلّح، لكنها تتعاون أيضاً مع دول غربية.

بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة، استضافت أوزبكستان لفترة مؤقتة قواعد عسكرية للتحالف الذي قادته واشنطن في أفغانستان.

وفي أواخر أغسطس (آب)، أنجزت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان في عملية شابتها فوضى واسعة.

وغزت القوات السوفياتية أفغانستان خلال الثمانينات من القرن الماضي، وخاضت خلال تلك الحرب معارك ضد تنظيمات متطرفة أفغانية. ولا تزال روسيا تصنّف حركة «طالبان» التي حكمت أفغانستان للمرة الأولى بين منتصف التسعينات وحتى الغزو الأميركي في 2001، «منظمة إرهابية»، إلا أنها أبقت على تواصل معها منذ عودتها إلى الحكم في كابول اعتباراً من 2021.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تقوم سلطات «طالبان» «بكل ما في وسعها لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات».


«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
TT

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشدة الادعاءات التي تشير الى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال مكتبه في بيان يوم الأربعاء، مع رفضه الادعاء الذي طرحه دبلوماسي هندي متقاعد خلال مناقشة تلفزيونية: «الإشاعات كاذبة تماماً ومثال مثير للقلق حول كيفية وصول المعلومات المضللة إلى التقارير الإعلامية».

ويأتي هذا الادعاء الغريب، الذي تم تناوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الهندية، وسط خلاف دبلوماسي حاد بين البلدين. طردت كل من كندا والهند أحد كبار الدبلوماسيين لدى كل منهما بعد أن قال ترودو إن هناك «مزاعم موثوقة» بتورط الدولة الهندية في وفاة زعيم للسيخ في كندا.

وقال السفير الهندي السابق لدى السودان ديباك فوهرا يوم الاثنين إن هناك «شائعات ذات مصداقية» بأن «الكلاب البوليسية عثرت على الكوكايين على طائرته» وأن ترودو «لم يخرج من غرفته لمدة يومين».

وأوضح فوهرا: «لم يذهب إلى عشاء الرئيس. يقول الناس إنه كان في حالة ذهول بسبب المخدرات»، وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني.

بدأت الحلقة عبر محاولة المذيع أن يشرح «كيفية عمل عقل رئيس الوزراء الكندي».

وقال فوهرا: «هل لديه عقل؟ إنه طفل صغير»، مضيفاً أنه عندما رأت زوجته ترودو في مطار دلهي، بدا «مضطرباً». وتابع: «لا أستطيع أن أقول ما الذي يدور في رأسه ولكني أفهم أن سلوكه يظهر أنه كان مذعوراً». ولم يتم التشكيك في ادعاءاته من قبل المذيع.

جاءت هذه التعليقات خلال واحدة من أسوأ فترات العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا منذ عقود بعد مقتل الزعيم السيخي هارديب سينغ نيجار.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يقف الى جانب نظيره الهندي خلال زيارته الى نيودلهي عام 2018 (رويترز)

واندلعت الأزمة بين نيودلهي وأوتاوا الأسبوع الماضي بعد أن اتهم ترودو الدولة الهندية بالتورط في مقتل المواطن الكندي.

قُتل نيجار في فانكوفر في 18 يونيو (حزيران) على يد رجلين ملثمين أطلقا عليه ما يتراوح بين 30 و50 رصاصة.

ويقول المسؤولون الكنديون إن لديهم معلومات استخباراتية وإشارات تدعم مزاعمهم بشأن القتل، بما في ذلك الاتصالات التي تتعلق بمسؤولين هنود في كندا.


أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
TT

أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)

التقى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأميركي بـ«المشاورات الصريحة والمتعمقة والبناءة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس (الخميس)، إن دانييل كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي التقى مع سون وي دونغ نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.


أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
TT

أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)

قضى أكثر من 2500 مهاجر أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس.

وقالت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص لأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إنه «حتى 24 سبتمبر (أيلول)، أُحصيَ أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود عام 2023. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصا خلال الفترة نفسها من عام 2022».


أذربيجان تحض أرمن ناغورنو كاراباخ على عدم مغادرة الإقليم

نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
TT

أذربيجان تحض أرمن ناغورنو كاراباخ على عدم مغادرة الإقليم

نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)

حضت أذربيجان، الخميس، أرمن ناغورنو كاراباخ على البقاء في الإقليم، وذلك بعد هجومها الخاطف الذي قضى على مساعي المنطقة الانفصالية إلى الاستقلال.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعلنت باكو استعدادها لتنظيم زيارة من الأمم المتحدة إلى المنطقة، بعدما نزح أكثر من 70500 من السكّان الأرمن في المنطقة؛ وفق يريفان، وذلك على ما ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية الخميس.

وقالت الوزارة إن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، يدرك تماماً أن السكان الأرمن يتركون ناغورنو كاراباخ بمحض إرادتهم.

وأضافت: «إنه قرارهم الشخصي والذي لا علاقة له بالهجرة القسرية. إذا كان بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل القوانين الأذربيجانية، فلا يمكننا إجبارهم على ذلك».

وتابعت: «على العكس، ندعو السكان الأرمن إلى عدم مغادرة منازلهم، وإلى أن يصبحوا جزءاً من مجتمع أذربيجان متعدد الإثنيات».

بالنسبة إلى الأشخاص الذين قرروا البقاء في المنطقة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأنّ حقوق الأرمن في الجيب ستكون مضمونة.

غير أن عشرات الآلاف من الأرمن فرّوا خوفاً من هجمات انتقامية عبر الطريق الوحيدة التي تربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا والتي أعادت باكو فتحها يوم الأحد الماضي بعد أشهر من الحصار.

وأوقفت أذربيجان ما لا يقلّ عن مسؤولين سابقين في الجيب خلال محاولتهما الوصول إلى أرمينيا.

واتّهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الخميس، أذربيجان بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في ناغورنو كاراباخ، مؤكداً أنه لن يبقى أي أرمن في الإقليم في الأيام المقبلة.


جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
TT

جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)

ينطلق الاثنين موسم توزيع جوائز «نوبل»، في حدث سنوي يحل هذا العام وسط أجواء عالمية ملبدة بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتشظي المتواصل للمجتمع الدولي، وتكاثر الكوارث حول العالم.

هل تُحجب جائزة «نوبل» للسلام هذا العام؟ الآفاق الحالية قاتمة للغاية لدرجة أن بعض الخبراء لا يستبعدون أن تُحجم لجنة «نوبل» عن إعلان أي فائز بهذه المكافأة السنوية المنتظرة في موعدها المقبل يوم الجمعة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي مؤشر على هذه التوترات القوية، قررت مؤسسة «نوبل» عدم دعوة السفير الروسي لحضور احتفال توزيع الجوائز في ديسمبر (كانون الأول) في استوكهولم بعد الجدل الساخن الذي أثارته الدعوة الأولية.

وقال البروفيسور السويدي بيتر فالنستين المتخصص في القضايا الدولية: «من جوانب عدة، سيكون من المناسب ألا تمنح اللجنة الجائزة هذا العام»، مضيفاً: «ستكون طريقة جيدة لتسليط الضوء على خطورة الوضع العالمي كما حدث في سنوات الحربين العالميتين».

وسبق أن وصل أعضاء اللجنة الخمسة في سنوات ماضية إلى طريق مسدودة، آخرها في 1972، في عز حرب فيتنام.

لكن في أوسلو، فإن عدم اختيار فائز من بين مئات الطلبات التي جرى تلقيها (351 هذا العام)، سيُنظر إليه حالياً على أنه اعتراف بالفشل.

ويقول أمين لجنة جائزة «نوبل» أولاف نيولستاد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «من الصعب للغاية تصور» مثل هذا السيناريو.

ويضيف: «لا أقول إن ذلك مستحيل (لكن) العالم يحتاج حقاً إلى شيء من شأنه أن يضعه على المسار الصحيح، لذلك أعتقد أنه من الضروري حقاً منح جائزة «نوبل» للسلام، حتى هذا العام».

منظر عام لمأدبة «نوبل» في قاعة بلدية استوكهولم مساء 10 ديسمبر 2019 (رويترز)

نضال المرأة الإيرانية؟

لكن من يكون الفائز المحتمل؟ هل تعطى الجائزة للنساء الإيرانيات اللواتي يعبّرن عن غضبهنّ، أحياناً من خلال خلع الحجاب علناً، منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها من شرطة الأخلاق بحجة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء؟

أم تعطى الجائزة للجهات التي تحقق في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا أو تلك التي ستتولى يوماً ما المحاكمات المرتبطة بها؟

هل تُمنح جائزة «نوبل» للسلام إلى ناشطين يناضلون ضد التهديد الكبير الآخر، وهو تغير المناخ، بعدما كان صيف عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وكان الطقس السيئ والحرائق والفيضانات تعمّ أنحاء الكوكب؟

يقول مدير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث: «أعتقد أن تغير المناخ هو خيار ممتاز لجائزة نوبل للسلام هذا العام».

ويرغب سميث في أن تُمنح الجائزة مناصفة إلى حركة «فرايدايز فور فيويتشر» («أيام الجمعة من أجل المستقبل») التي أطلقتها الناشطة السويدية الشابة غريتا ثونبرغ، وإلى الزعيم القبلي البرازيلي راوني ميتوكتير، المدافع عن حقوق السكان الأصليين الذين يدفعون ثمناً باهظاً جراء التغير المناخي رغم عدم تحمّلهم أي مسؤولية فيه.

ومن الأسماء الأخرى المتداولة: المحكمة الجنائية الدولية، والإيرانيتان نرجس محمدي ومسيح علي نجاد، والناشطة الأفغانية محبوبة سراج، أو حتى المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا.

وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة لثلاث جهات ذات دلالات رمزية بالغة، وهي منظمة «ميموريال» الروسية غير الحكومية (التي أمر القضاء الروسي بحلها)، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، والناشط البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي.

خلال إعلان جوائز «نوبل» للفيزياء في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في استوكهولم يوم 4 أكتوبر 2022 (رويترز)

جائزة «تعكس العصر»

بالنسبة لجائزة «نوبل» في الآداب، المكافأة الرئيسية الأخرى، ينتظر النقاد تأكيد الوعد بزيادة التنوع الذي قطعته لجنة «نوبل» عام 2019 بعد فضيحة جنسية هزت الأكاديمية السويدية.

وفي العام الماضي، منحت اللجنة هذه الجائزة إلى الفرنسية آني إرنو، وهي مؤلفة عمل يتمحور حول تحرر امرأة من أصول متواضعة أصبحت، رغماً عنها، أيقونة نسوية.

وتقول أستاذة الأدب في جامعة استوكهولم كارين فرانزين: «في السنوات الأخيرة، ثمة وعي أكبر بحقيقة أننا لا نستطيع الاستمرار في اعتماد نظرة تتمحور حول أوروبا، وأننا بحاجة إلى مزيد من المساواة، وأن نقدّم جائزة تعكس العصر الذي نعيشه».

مع ذلك، لم يتم الوفاء بوعد التنوع الجغرافي إلا جزئياً، فباستثناء الروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح في عام 2021، فإن آخر مرة مُنحت فيها جائزة «نوبل» للآداب إلى شخص من خارج أوروبا أو أميركا الشمالية، كانت عام 2012، مع الكاتب الصيني مو يان.

وسيفتتح موسم «نوبل» بالجوائز العلمية (الطب والفيزياء والكيمياء).

بالنسبة للطب، فإن الخبراء يتوقعون أن تؤول الجائزة إلى باحثين أجروا دراسات عن الخلايا المناعية القادرة على مكافحة السرطان، أو الكائنات الحية الدقيقة البشرية أو عن أسباب النوم القهري.

وبعد الأدب الخميس والسلام الجمعة، سيُختتم موسم «نوبل» بجائزة الاقتصاد يوم الاثنين في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهي الجائزة الوحيدة التي لم يُنشئها المخترع السويدي الشهير ألفريد نوبل (1833-1896).


اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعلن السفير الروسي في كوبا، الأربعاء، أن موسكو وهافانا تجريان «اتصالات» بشأن تجنيد كوبيين للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، مضيفا أنه «لا يعرف عدد» المواطنين الكوبيين المعنيين.

وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال تسليم مساعدات غذائية إلى كوبا، قال السفير الروسي فيكتور كورونيلي للصحافيين ردا على سؤال عن علم السفارة الروسية في هافانا بعمليات التجنيد هذه: «الهيئات المعنية تعمل، وهي على تواصل على الجانب الروسي وعلى الجانب الكوبي».

وأضاف كورونيلي «لا أعرف عدد (الكوبيين) الموجودين هناك».

وأعلنت الحكومة الكوبية مطلع سبتمبر (أيلول) اعتقال 17 شخصا في كوبا لصلتهم المفترضة بشبكة تنشط من روسيا للتجنيد غير القانوني. ولم تقدم السلطات مذاك أي معلومات بخصوص القضية.

في 14 سبتمبر، أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على حسابه على موقع «إكس» إلى «الموقف القاطع» لحكومته «ضد مشاركة المواطنين الكوبيين في أي نزاع، وضد الارتزاق وضد الاتجار بالبشر».

قبيل ذلك، قال السفير الكوبي في موسكو خوليو أنطونيو غارمينديا بينا لوسائل إعلام روسية، إن حكومته لا تعارض مشاركة الكوبيين في النزاع طالما كان ذلك قانونيا.

حرس الشرف يحملون العلم الروسي والكوبي خلال حفل وضع إكليل من الزهور مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (لا يظهر في الصورة) في نصب خوسيه مارتي التذكاري في هافانا كوبا 3 أكتوبر 2019 (رويترز)

وفي مطلع سبتمبر، كشفت وسيلة إعلام في ميامي الأميركية عن حالتي أندورف فيلاسكويز وأليكس فيغا، وهما كوبيان يبلغان 19 عاما، زعما في مقطعي فيديو أنهما تعرضا للخداع عبر «فيسبوك» للعمل في مواقع بناء في أوكرانيا مع الجيش الروسي لكن تم إرسالهما إلى الجبهة.

وقال ماريو فيلاسكويز والد أندورف لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من المكسيك في منتصف سبتمبر، إن ابنه وأليكس فيغا موجودان في مستشفى في أوكرانيا، وطلب «تسريح ابنه من الجيش لأنه يعيش بكلية واحدة» منذ سنوات.

كما اتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بكوبيين اثنين في هافانا لم يرغبا في الكشف عن اسميهما أو تصويرهما، وأكدا أنه عُرض عليهما عقد للعمل في البناء لصالح الجيش الروسي مقابل الإقامة في روسيا مع راتب بالروبل يناهز ألفي دولار.

وشهدت العلاقات بين موسكو وهافانا نموا وثيقا منذ الاجتماع الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) بين الرئيسين الكوبي والروسي ميغيل دياز كانيل وفلاديمير بوتين، وتوالت مذاك زيارات الوفود بين البلدين.

واستقبل وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا في يونيو (حزيران) نظيره الروسي سيرغي شويغو، ثم زار بيلاروسيا الحليفة الوثيقة لموسكو.


قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
TT

قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)

يتوجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى واشنطن في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في إطار قمة أوروبية - أميركية، وفق ما أفاد به مسؤول أوروبي الأربعاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المسؤول؛ الذي لم يشأ الكشف عن هويته، إن الهدف سيكون «تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة» ومواجهة «التحديات المشتركة» مثل التغير المناخي ووضع الاقتصاد العالمي.


تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
TT

تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)

قالت مؤسسة أبحاث في أستراليا، اليوم الأربعاء، إن منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً) المملوكة لإيلون ماسك، عطّلت خاصية تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات، مما يزيد مخاوف انتشار ادعاءات زائفة قبل تصويتين مهمين في الولايات المتحدة وأستراليا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت مؤسسة «ريسيت.تِك أستراليا» أن تلك الخاصية أتيحت العام الماضي، وسمحت للمستخدمين بالإبلاغ عن منشور إذا اعتبروه مضللاً بشأن السياسة، لكن منصة «إكس» أزالت، الأسبوع الماضي، فئة «السياسة» من قائمة في جميع المناطق، باستثناء الاتحاد الأوروبي.

وأضافت المؤسسة أن المستخدمين ما زال يمكنهم الإبلاغ عن المنشورات إلى «إكس» على مستوى العالم بشأن عدد من الشكاوى، منها الترويج للعنف أو خطاب الكراهية.

وقد تحدُّ الخطوة بذلك من إمكان التدخل في وقت تتعرض فيه وسائل التواصل الاجتماعي لضغوط للحد من المنشورات الزائفة التي تتعلق بنزاهة الانتخابات، والتي ازدادت بسرعة، خلال السنوات القليلة الماضية.

وجاء ذلك قبل أقل من 3 أسابيع من إجراء أستراليا استفتاء، وهو الأول منذ ربع قرن، حول تعديل الدستور للسماح بتأسيس جهاز استشاري للبرلمان لشؤون السكان الأصليين، وقبل 14 شهراً على انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت أليس دوكينز، المديرة التنفيذية للمؤسسة: «سيكون من المفيد أن نفهم سبب ما بدا من تراجع منصة (إكس) عن التزاماتها بالحد من المعلومات المضللة الخطيرة التي تُرجمت بالفعل إلى عدم استقرار سياسي في الولايات المتحدة، خصوصاً مع اقتراب عام انتخابي مضطرب على مستوى العالم».

وفي خطاب إلى مدير إدارة «إكس» في أستراليا، آنغوس كين، ذكرت «ريسيت.تك أستراليا» أن التغيير ربما يترك المحتوى المخالف لسياسة «إكس» بحظر المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات، منتشراً على الإنترنت، من دون عملية مراجعة مناسبة.

ووُجّهت اتهامات لـ«تويتر» منذ أن استحوذ عليها ماسك أواخر 2022 بالسماح بانتشار خطاب مُعادٍ للسامية وخطاب الكراهية ومعلومات مضللة.

إيلون ماسك (رويترز)

ومثلما ذكرت «رويترز» من قبل، خلصت «ريسيت.تك أستراليا» إلى أن منصة «إكس» أخفقت في إزالة أو تقييم منشور واحد يحتوي على معلومات مضللة عن الاستفتاء المقرر إجراؤه في أستراليا على مدار فترة بلغت 3 أسابيع، حتى بعد الإبلاغ عن تلك المنشورات باستخدام الخاصية التي جرى تعطيلها حالياً.

وكان ماسك قد قال إن استخدام خاصية «ملاحظات المجتمع» التي تسمح للمستخدمين بالتعليق على المنشورات، لتحديد إذا كان المحتوى زائفاً أو مضللاً، يُعدّ طريقة أفضل لتقصّي الحقيقة. لكن وفق موقع «إكس»، تكون هذه الملاحظات متاحة فقط ليطالعها جميع المستخدمين عندما يجري تقييمها على أنها مفيدة من خلال عدد من المستخدمين وفقاً لوجهات نظر متباينة.

وخاطبت الهيئة المعنية بسلامة الإنترنت في أستراليا، «إكس»، في يونيو (حزيران)، مطالبة المنصة بتقديم تفسير عن تفاقم خطاب الكراهية عليها، مشيرة إلى أن المنصة أعادت ما يقرب من 62 ألف حساب يعود لأشخاص يتبنّون خطاباً نازياً.

وقالت لجنة الانتخابات الأسترالية، التي ستشرف على الاستفتاء المقرر إجراؤه في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إن انتشار المعلومات الزائفة المتعلقة بالانتخابات هو أسوأ ما مرّ عليها.

وأضافت اللجنة أنها ما زالت قادرة على الإبلاغ عن المنشورات التي تحتوي على معلومات سياسية مضللة مباشرة إلى «إكس»، حتى بعد تعطيل هذه الخاصية. لكن بالنسبة للمستخدمين الآخرين فإن لجنة الانتخابات الأسترالية ستكون «متاحة للرد على أسئلتهم أو الحصول على معلومات».


بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
TT

بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة علقت بعض برامج المساعدات الخارجية للغابون عقب الانقلاب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أن واشنطن تقيم «التدخل غير الدستوري لأفراد من جيش البلاد». وذكر في بيان أن «هذا الإجراء المؤقت يتسق مع الخطوات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والاتحاد الأفريقي وشركاء دوليون آخرون، وسيستمر بينما نراجع الحقائق على الأرض في الغابون».

وتابع: «نواصل الأنشطة العملياتية للحكومة الأميركية في الغابون؛ بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والقنصلية التي تدعم المواطنين الأميركيين».

وسيطر الجيش على السلطة في الغابون أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأعلن ضباط عبر شاشة التلفزيون الحكومي حل مؤسسات الدولة وإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة وإزاحة الرئيس علي بونغو بسبب «التزوير».