العين والهلال... قمة خليجية بنكهة آسيوية

الابتعاد عن المباريات يقلق زوران... والإصابات تحاصر دياز

TT

العين والهلال... قمة خليجية بنكهة آسيوية

تتجه أنظار الجماهير السعودية والإماراتية صوب ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، حيث القمة الآسيوية ذات الطابع الخليجي التي تجمع بين الهلال السعودي ونظيره العين الإماراتي، في مستهل منافسات ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال آسيا، والتي تنطلق اليوم بهذه المواجهة اليتيمة وتستمر حتى يوم الأربعاء القادم.
ويتطلع فريق الهلال إلى تحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضه تساهم في سهولة تأهله نحو دور نصف النهائي عندما يستقبل مجدداً نظيره الفريق الإماراتي على أرضه في العاصمة السعودية الرياض في إياب مواجهات دور الثمانية في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) القادم.
ويتوقع أن تظهر مواجهة الهلال السعودي مع نظيره العين الإماراتي بندية كبيرة وإثارة غير عادية، نظير الزخم الفني الكبير لتواجد العديد من النجوم والأسماء المميزة في الفريقين اللذين يعتبران الأفضل على صعيد فرق غرب القارة الصفراء.
ويتجدد اللقاء بين الفريقين بعدما التقيا في نسخة 2014 بدور نصف النهائي التي كسبها الهلال ذهابا بثلاثية حملت توقيع ناصر الشمراني «هدفين» والبرازيلي نيفيز، ونجح في اقتناص بطاقة العبور نحو النهائي رغم خسارته في الإياب بهدفين لهدف، إلا أن فارق الأهداف رجح كفة الفريق الأزرق في التأهل.
وأتم الهلال استعداداته للبطولة القارية التي يطمع فيها منذ عدة سنوات، حيث يعود آخر لقب حققه الفريق الأزرق في البطولة الآسيوية 2001- 2002 ليعجز عقب ذلك في تحقيقها منذ انطلاقتها بهويتها الجديدة رغم بلوغه للمباراة النهائية في نسخة 2014 التي خسرها من أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي.
وبعد ختام معسكره الإعدادي في النمسا استهل فريق الهلال مشواره بدوري المحترفين السعودي بصورة جيدة بعدما نجح في تحقيق انتصارين متتابعين أمام الفيحاء الصاعد حديثا ثم التعاون وهي المباراة التي كانت بمثابة اختبار جيد للمواجهة الآسيوية نظير الندية التي ظهر عليها فريق التعاون رغم خسارته للمباراة بأربعة أهداف لثلاثة.
وتلقى الجهاز الفني في نادي الهلال بقيادة الأرجنتيني رامون دياز ضربة موجعة قبل أيام قليلة من لقاء العين الإماراتي، حيث خسر اثنين من أبرز عناصر الفريق وهم الأوروغوياني نيكولاس ميليسي لاعب محور الارتكاز الذي تعرض لإصابة في مباراة التعاون، إضافة إلى نواف العابد الذي لم يتمكن من مرافقة بعثة الفريق لاضطراب في نبضات القلب تطلبت بقاءه لمزيد من الفحوصات والاطمئنان على حالته الصحية.
ورغم الاستعدادات الجيدة للفريق الأزرق وصفقاته التي أتمها هذا الصيف فإن قرار المدرب دياز باستبعاد الحارس الدولي العماني علي الحبسي عن قائمة الفريق الآسيوية والاستعانة بخدمات المهاجم الأوروغوياني ماتياس، أثار الكثير من الجدل نظير ما يملكه الحبسي من ثقل فني كبير، وإضافة مميزة للفريق الأزرق.
ويتوقع أن يستمر دياز على ذات الأسماء التي شارك فيها خلال الجولتين الأولى والثانية، وذلك بتواجد عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع ياسر الشهراني وعبد الله الحافظ وأسامة هوساوي ومحمد البريك، على أن يستعين بخدمات عبد الملك الخيبري أو محمد كنو ليحل بديلا للأوروغوياني ميليسي.
إضافة إلى عبد الله عطيف في منتصف الميدان والبرازيلي كارلوس إدواردو وسلمان الفرج كما يتوقع أن يستعين بخدمات سالم الدوسري ليكون بديلا لنواف العابد الذي لن يتواجد في مباراة هذا المساء، ويظل في المقدمة وحيدا المهاجم السوري عمر السومة، مع إمكانية الاستعانة بخدمات الأوروغوياني ماتياس أو ياسر القحطاني كلاعب بديل.
ويعتمد الأرجنتيني دياز على مجهودات البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب خط الوسط وهداف الفريق الأزرق نظير تميزه في صناعة الأهداف إضافة إلى مساندته الفاعلة في خط المقدمة من خلال قدرته على تسجيل الأهداف، وكذلك المهاجم السوري عمر خربين الذي يعلق عليه الهلاليين آمال كبيرة في هز شباك العين.
من جانبه، يعيش فريق العين الإماراتي فترة فنية ذهبية إلا أن أكثر ما يخشاه مدرب الفريق الكرواتي زوران ماميتش صاحب التجربة الفنية في الدوري السعودي مع فريق النصر هي عدم خوض فريقه الإماراتي لأي من المباريات الرسمية لعدم عودة منافسات دوري الخليج العربي حتى الآن، حيث تعتبر مباراة الهلال هي المباراة الرسمية الأولى للفريق هذا الموسم.
وعزز العين الإماراتي صفوفه هذا الصيف بالتعاقد مع المهاجم الدولي السويدي ماركوس بيرغ لينضم إلى المهاجم البرازيلي دوغلاس أحد أبرز الأسماء السابقة في الفريق الإماراتي، كما أعلن النادي التوقيع مع الياباني تسوكاسا شياني والذي يجيد اللاعب في عدة مراكز أبرزها محور الارتكاز، إضافة إلى إمكانية عودته لقلب الدفاع أو المشاركة في ظهير الجنب.
ويملك فريق العين عدداً من الأسماء البارزة، إضافة إلى صفقاته الجديدة، حيث تتجه الأنظار صوب أفضل لاعب في قارة آسيا 2016 عمر عبد الرحمن الشهير بعموري الذي يجيد صناعة الأهداف وتسجيلها عن طريق الكرات الثابتة أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، إضافة إلى المحترف البرازيلي كايو فيرنانديز الذي يتميز بذات الأدوار، ويعتبر واحداً من أبرز لاعبي الفريق في الأدوار الأولية بالبطولة القارية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.