روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

توصيل جرعات من الدواء إلى داخلها مباشرة

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة
TT

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

تتيح تقنية جديدة إمكانية استخدام مركبات آلية ضئيلة الحجم في توصيل جرعات من الدواء إلى داخل المعدة مباشرة، حسب ما توصل له فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا سان دييغو الأميركية.
ونجح الباحثون بالفعل في علاج عدوى بكتيرية في معدات فئران باستخدام هذه المركبات التي لا تزيد في حجمها عن شعرة الإنسان. ونقل الموقع الإلكتروني الأميركي «نيو ساينتست» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جوزيف وانج رئيس فريق البحث قوله إن «حركة المركبات الآلية نفسها تحسن عملية توصيل المضادات الحيوية إلى جدار المعدة حيث تتركز العدوى البكتيرية».
وفي إطار التجربة، استخدام الباحثون مركبات آلية تعمل بمحركات متناهية الصغر لتوصيل جرعات المضادات الحيوية يوميا إلى معدات الفئران لمدة خمسة أيام. وفي نهاية الاختبار، تبين أن هذا النهج العلاجي كان أكثر فعالية من تناول جرعات الأدوية بانتظام بالطريقة المعتادة.
وتتكون المركبات الآلية من أقراص من الماغنيسيوم مغلفة بعدة طبقات من المادة الدوائية، وتتميز بالقدرة على الالتصاق بجدران المعدة. وبمجرد ابتلاع هذه الأقراص، فإنها تتفاعل من أحماض المعدة وتنتج فقاعة من الهيدروجين تقوم بدفع محرك المركبة الآلية.
وتؤدي هذه العملية إلى تقليل حموضة المعدة لفترة قصيرة. وتتميز طبقة المضاد الحيوي على سطح المركبة الآلية بأنها حساسة للبيئة الحمضية من حولها، بمعنى أنه بمجرد انخفاض درجة حموضة المعدة، يتم إطلاق جرعة المضاد الحيوي.
ويقول وانج إن الخطوة التالية هي إجراء التجربة على حيوانات أكبر ثم الوصول في نهاية المطاف إلى تجربة هذه الطريقة العلاجية على البشر، مضيفا: «ما زال الطريق أمامنا طويلا، ولكننا بصدد رحلة رائعة».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.