حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة
TT

حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة

لقي 3 أشخاص حتفهم جراء حريق اندلع في مبنى تاريخي بمدينة كوزنسا بجنوبي إيطاليا، وأسفر كذلك عن تدمير مخطوطات أصلية ثمينة تعود إلى عصر النهضة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه لم يتم تحديد هويات الضحايا بعد، لكن يفترض أنهم رجلان وامرأة حاصرتهم النيران في الطابق الثالث من المبنى الواقع في وسط المدينة.
واندلع الحريق بعد ظهر أمس الجمعة في الطابق السفلى الذي تم فيه تخزين كتابات مفكر القرن السادس عشر برناردينو تيليسيو.
ويقال إن تيليسيو المولود في كوزنسا هو واحد من آباء الفلسفة الحديثة، وشق طريقه على طريق العلم انطلاقا من تعاليم أرسطو.
وكانت كتابات تيليسيو ينظر إليها على أنها هرطقة وحظرت من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
ودمر الحريق الطبعة الأولى من أهم أعمال تيليسيو «دي ريروم ناتورا أوكستا بروبريا برينسيبيا» (على طبيعة الأشياء وفقا لمبادئها الخاصة)، إلى جانب مخطوطات قديمة أخرى.
وقالت «إنسا» إن رجال الإطفاء يحققون في سبب اندلاع الحريق، غير أن تسريب غاز من أسطوانة غاز يستخدمها بعض واضعي اليد الذين لديهم تاريخ من مشاكل الصحة العقلية وعدد من الخلافات مع الشرطة، يعد إحدى الفرضيات.
وقال روبرتو بيلوتي، صاحب المبنى والمخطوطات المفقودة، لـ«أنسا» إن «كوزنسا اليوم تنعي 3 ضحايا، وفقدت 500 سنة من التاريخ».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».