حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة
TT

حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة

لقي 3 أشخاص حتفهم جراء حريق اندلع في مبنى تاريخي بمدينة كوزنسا بجنوبي إيطاليا، وأسفر كذلك عن تدمير مخطوطات أصلية ثمينة تعود إلى عصر النهضة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه لم يتم تحديد هويات الضحايا بعد، لكن يفترض أنهم رجلان وامرأة حاصرتهم النيران في الطابق الثالث من المبنى الواقع في وسط المدينة.
واندلع الحريق بعد ظهر أمس الجمعة في الطابق السفلى الذي تم فيه تخزين كتابات مفكر القرن السادس عشر برناردينو تيليسيو.
ويقال إن تيليسيو المولود في كوزنسا هو واحد من آباء الفلسفة الحديثة، وشق طريقه على طريق العلم انطلاقا من تعاليم أرسطو.
وكانت كتابات تيليسيو ينظر إليها على أنها هرطقة وحظرت من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
ودمر الحريق الطبعة الأولى من أهم أعمال تيليسيو «دي ريروم ناتورا أوكستا بروبريا برينسيبيا» (على طبيعة الأشياء وفقا لمبادئها الخاصة)، إلى جانب مخطوطات قديمة أخرى.
وقالت «إنسا» إن رجال الإطفاء يحققون في سبب اندلاع الحريق، غير أن تسريب غاز من أسطوانة غاز يستخدمها بعض واضعي اليد الذين لديهم تاريخ من مشاكل الصحة العقلية وعدد من الخلافات مع الشرطة، يعد إحدى الفرضيات.
وقال روبرتو بيلوتي، صاحب المبنى والمخطوطات المفقودة، لـ«أنسا» إن «كوزنسا اليوم تنعي 3 ضحايا، وفقدت 500 سنة من التاريخ».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».