حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة
TT

حريق في مبنى تاريخي بجنوب إيطاليا يتلف مخطوطات من عصر النهضة

حريق في مبنى تاريخي  بجنوب إيطاليا   يتلف مخطوطات  من عصر النهضة

لقي 3 أشخاص حتفهم جراء حريق اندلع في مبنى تاريخي بمدينة كوزنسا بجنوبي إيطاليا، وأسفر كذلك عن تدمير مخطوطات أصلية ثمينة تعود إلى عصر النهضة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه لم يتم تحديد هويات الضحايا بعد، لكن يفترض أنهم رجلان وامرأة حاصرتهم النيران في الطابق الثالث من المبنى الواقع في وسط المدينة.
واندلع الحريق بعد ظهر أمس الجمعة في الطابق السفلى الذي تم فيه تخزين كتابات مفكر القرن السادس عشر برناردينو تيليسيو.
ويقال إن تيليسيو المولود في كوزنسا هو واحد من آباء الفلسفة الحديثة، وشق طريقه على طريق العلم انطلاقا من تعاليم أرسطو.
وكانت كتابات تيليسيو ينظر إليها على أنها هرطقة وحظرت من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
ودمر الحريق الطبعة الأولى من أهم أعمال تيليسيو «دي ريروم ناتورا أوكستا بروبريا برينسيبيا» (على طبيعة الأشياء وفقا لمبادئها الخاصة)، إلى جانب مخطوطات قديمة أخرى.
وقالت «إنسا» إن رجال الإطفاء يحققون في سبب اندلاع الحريق، غير أن تسريب غاز من أسطوانة غاز يستخدمها بعض واضعي اليد الذين لديهم تاريخ من مشاكل الصحة العقلية وعدد من الخلافات مع الشرطة، يعد إحدى الفرضيات.
وقال روبرتو بيلوتي، صاحب المبنى والمخطوطات المفقودة، لـ«أنسا» إن «كوزنسا اليوم تنعي 3 ضحايا، وفقدت 500 سنة من التاريخ».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.