استراتيجية سودانية لمواجهة الفساد المؤسسي

من أجل التناغم مع النظم العالمية ورفع نسب الثقة

TT

استراتيجية سودانية لمواجهة الفساد المؤسسي

أطلق السودان استراتيجية جديدة لتمكين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية من تأهيل منسوبيهم لإدارة وتعلم النظم العالمية الحديثة في سياسيات وإجراءات منع الفساد داخل الشركات والمؤسسات.
وتقوم الاستراتيجية التدريبية الجديدة على تدريب الشركات السودانية الراغبة في الدخول في التعامل التجاري مع شركات أميركية أو عالمية، على الإلمام بالبرامج الإدارية التي تستخدمها الشركات حول العالم لتقييم الاحتيال الداخلي، ومخاطر الفساد والاحتيال الخارجي، وبخاصة بعد الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية المنتظر في الثاني عشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
واشترطت الغرفة التجارية الأميركية خلال زيارة لارس بنسون، المدير الإقليمي لمركز المشروعات الدولي الخاص، إلى الخرطوم مطلع الشهر الحالي، أن تكون الشركات السودانية التي ستعمل مع الولايات المتحدة ذات قدرة في استخدام تلك البرامج التي تساهم بشكل كبير في مكافحة الفساد داخل قطاعات الشركات والمؤسسات الحكومية.
كما أن المسؤول الأميركي بيّن للمسؤولين السودانيين خلال تلك الزيارة، أن وضع اسم بلادهم في قائمة الدول عالية المخاطر في الفساد، يتطلب الإسراع لتكون الشركات السودانية جاهزة عندما تلتقي بالشركات والعملاء والموردين المحتملين في الغرب بعد رفع الحظر، وأن تقدم نفسها بأنها قامت بإعداد نظام إداري لمكافحة الفساد يقلل المخاطر ويمنع التزوير.
وشهدت الخرطوم قبل نحو أسبوع لقاءً جمع المسؤول الأميركي، ووزيري الدولة بالاستثمار والمالية السودانيين، ونحو 100 ممثل عن شركات القطاع الخاص السودانية، وذلك للحديث حول تهيئة البيئة الداخلية للقطاع الخاص السوداني ليكون قادرا على التعامل مع العالم بعد رفع الحظر، ومساعي رفع مؤشراته الدولية في مكافحة الفساد.
وخرج اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز «المشروعات الدولية الخاصة» التابع لغرفة التجارة الأميركية ومركز «الأولى للدراسات المالية والمحاسبية» السوداني، ليتولى الأخير تقديم وتنظيم ورش العمل فيما يتعلق بإطلاق برنامج إدارة مكافحة الفساد في الشركات والمشروعات الحكومية.
ووفقا لعادلة محمد الطيب، مديرة مركز «الأولى»، عضوة مجلس إدارة الغرفة التجارية باتحاد أصحاب العمل السوداني، فإن المركز أعد استراتيجية بالتعاون مع بنك السودان المركزي ووزارتي المالية والاستثمار، للبدء في البرنامج التدريبي الأميركي لإعداد نظام لمكافحة الفساد في السودان، الذي سيجعل الشركات السودانية في حالة إعداد جيد، ليس لإدارة عملياتها الداخلية فقط؛ بل لإدارة أعمال مع شركاء عالمين.
وقالت الطيب لـ«الشرق الأوسط»: إن المرحلة الأولى لإطلاق البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد تبدأ في أكتوبر المقبل، وذلك بتنظيم ورشة تدريبية كبرى للمؤسسات الحكومية، وسيحضرها ممثل مركز المشروعات القومي الأميركي، كما سيتم إجراء بعض التعاقدات مع المؤسسات لتدريب كل الموظفين لديها. مشيرة إلى أن هناك جانبا تثقيفيا كبيرا ضمن البرنامج لنشر ثقافة مكافحة الفساد في المؤسسات والشركات، والتي يجب أن يلم بها كل طاقم العمل في الشركات والوزارات والمؤسسات.
وأوضحت الطيب، أن برامج مكافحة الفساد من السهل إتقانها، ولديها مناهج وبرامج تركز جميعها على الشفافية في التعاملات المالية وغيرها وتبسيط عمل الحوكمة داخل تلك القطاعات، مشيرة إلى أن البرنامج المعد لهذا الغرض يتضمن جرعات وافية للموظفين لتعلم النظام الإداري لمكافحة الفساد، وذلك من ناحية اللوائح، إضافة إلى اطلاعهم على الضرر الذي يمكن أن يلحق بهم إذا لم يتمكنوا من الإلمام بتفاصيل البرنامج.
وأضافت الطيب، أن المؤسسة أبرمت اتفاقا مع قطاع الاستثمار في السودان، وتم الاتفاق على إطلاق برنامج مشترك لتنفيذ خطة التدريب والخطة الشاملة لإصلاح القطاع الخاص، كما تم الاتفاق مع اتحاد أصحاب العمل السوداني على دعوة جميع منسوبيه وتنظيم دورات للاستفادة من البرنامج الأميركي لتعلم مكافحة طرق وأساليب الفساد داخل الشركات ومؤسسات القطاع العام.
وكشفت الطيب، عن أن برنامج إدارة مكافحة الفساد الأميركي، اقترحته الغرفة التجارية الأميركية على القطاع الخاص السوداني خلال اجتماع في واشنطن بعد الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية، وما يترتب عنه من تعاملات تجارية بين الشركات السودانية والأميركية؛ الأمر الذي يتطلب لغة حوار مشتركة، وهو الأمر المفقود بين القطاع الخاص في أميركا ونظيره في الدول النامية، كالسودان مثلا.
وتضيف الطيب: «لذا؛ اشترطت الغرفة التجارية أن يكون لها ممثل بالسودان للقيام بهذا الدور، كما أرسلت مبعوثا قدم محاضرات ليومين، والتقى وسائل الإعلام المحلية، بجانب تدريب كوادر كمدربين على البرنامج الخاص بمكافحة الفساد في كمبالا بأوغندا، كما سيتم تدريب عدد آخر بعد انطلاق المشروع».
وأشارت مديرة المركز إلى أن التوقيع مع المركز الأميركي للمشروعات يعد هدفا استراتيجيا لتهيئة القطاع الخاص السوداني لمرحلة ما قبل الاندماج، مؤكدة اهتمام الدولة بتحسين البيئة الاستثمارية من خلال هذه البرامج، والتي تقلل من المخاطر وتراعي معايير الحوكمة والضبط المؤسسي، وبخاصة أن السودان مقبل على مرحلة انفتاح.
وأكدت الطيب، أن الهدف من البرنامج التدريبي الذي تطرحه مؤسستها بالتعاون مع القطاع الخاص، ليس إجراء برامج تدريبية فقط، وإنما الاستفادة من الخدمات الاستشارية والنظم الإدارية المتقدمة لدى المركز في مجال ضبط أداء المؤسسات وتقليل حجم المخاطر الناتجة من عدم وجود نظم ضبط داخلي أو سد الثغرات في النظم القائمة، موضحة أن مثل هذه البرامج أصبحت من متطلبات التعامل مع الشركات الغربية في الأسواق العالمية، حيث تلزم قوانين بلدانهم بالتعامل مع الشركات التي لديها نظم إدارية تضبط عملياتها الداخلية والخارجية، ومتوافقة مع المعاير الدولية في هذا الشأن.



نمو الاقتصاد التركي بنسبة أكبر من المتوقع

متسوقون في سوق للخضار والفواكه باسطنبول (رويترز)
متسوقون في سوق للخضار والفواكه باسطنبول (رويترز)
TT

نمو الاقتصاد التركي بنسبة أكبر من المتوقع

متسوقون في سوق للخضار والفواكه باسطنبول (رويترز)
متسوقون في سوق للخضار والفواكه باسطنبول (رويترز)

نما الاقتصاد التركي بنسبة أسرع من المتوقع في بداية العام، وذلك بسبب الانفاق الذي سبق الانتخابات وارتفاع استهلاك الأسر.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بيانات مكتب الاحصاء أظهرت اليوم الأربعاء نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% على أساس سنوي خلال الربع الأول، وذلك بعد نموه بنسبة 0.3% خلال الربع الرابع.

وكان المحللون قد توقعوا نمو الاقتصاد بنسبة 3.5% على أساس سنوي.

وقد ساعد التحفيز النقدي وانخفاض معدلات الفائدة في التخفيف من تأثير الزلزالين اللذين ضربا جنوب شرق تركيا في فبراير (شباط) الماضي وأوقعا حوالى 50 ألف قتيل.

لكن التوقعات بشأن بقية العام الحالي شابها التشاؤم، مع مواجهة الرئيس رجب طيب إردغان أزمة تكاليف المعيشة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


ماسك يبحث مع وزير الصناعة الصيني الأجيال الجديدة للسيارات

رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك يصافح وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال زيارة إلى بكين (أ.ف.ب)
رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك يصافح وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال زيارة إلى بكين (أ.ف.ب)
TT

ماسك يبحث مع وزير الصناعة الصيني الأجيال الجديدة للسيارات

رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك يصافح وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال زيارة إلى بكين (أ.ف.ب)
رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك يصافح وزير الخارجية الصيني تشين غانغ خلال زيارة إلى بكين (أ.ف.ب)

التقى رئيس شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» إيلون ماسك، اليوم الأربعاء، في بكين، وزير الصناعة الصيني جين تشوانغ لونغ؛ للبحث في الأجيال الجديدة من السيارات، كما أعلنت وزارة الصناعة الصينية.

وقالت الوزارة، في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت، إن الرجلين «تبادلا وجهات النظر بشأن تطوير مركبات تعمل بطاقة جديدة، وسيارات ذكية متصلة».

ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن اللقاء. ولم يردَّ ممثلون لـ«تسلا» على أسئلة «وكالة الصحافة الفرنسية» بشأن رحلة إيلون ماسك، الذي وصل إلى بكين، الثلاثاء.

رئيس شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» إيلون ماسك يزور بكين (رويترز)

وهي أول رحلة يقوم بها ماسك، منذ أكثر من 3 سنوات، إلى الصين؛ الدولة الاستراتيجية لشركته، إذ إنها أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية.

وكانت «تسلا» قد أعلنت، في أبريل (نيسان)، أنها ستنشئ مصنعاً ضخماً ثانياً للبطاريات في شنغهاي، وستبلغ الطاقة الأولية للمصنع 10 آلاف بطارية من طراز «ميغاباك» سنوياً، ويُفترض أن تبدأ الإنتاج «في الربع الثاني من 2024»، وفق «وكالة أنباء الصين الجديدة».

شعار «تسلا» يظهر خارج معرض للشركة في بكين (رويترز)

وسيصبح هذا الموقع ثاني مصنع للشركة في المركز المالي بشرق الصين، بعد مصنعها الضخم الذي بدأ العمل في 2019.

وقالت «الخارجية» الصينية إنه خلال اجتماع مع وزير الخارجية تشين غانغ، الثلاثاء، عبَّر ماسك عن رغبة مجموعته في «مواصلة تطوير أنشطتها في الصين». وأضافت أن ماسك أكد أنه يعارض أي «فصل» اقتصادي بين الصين والولايات المتحدة.

الرحلة هي الأولى التي يقوم بها ماسك منذ أكثر من 3 سنوات إلى الصين (رويترز)

أثارت العلاقات الاقتصادية القوية بين إيلون ماسك؛ وهو مالك ورئيس شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أيضاً، وبين الصين، تساؤلات في واشنطن، حيث صرَّح الرئيس جو بايدن، في نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن علاقاته ببعض الدول الأجنبية «تستحق الدراسة».

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، إن زيارات الكوادر الدوليين، الذين يروّجون «لفهم أفضل للصين»، و«للتعاون الذي يؤدي إلى المنافع المتبادلة» مرحَّب بها.


عقبات الدين ومصير الفائدة يخيمان على الأسواق

رجل يمشي أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط سهم نيكي وسعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي خارج شركة سمسرة في طوكيو ، اليابان- رويترز
رجل يمشي أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط سهم نيكي وسعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي خارج شركة سمسرة في طوكيو ، اليابان- رويترز
TT

عقبات الدين ومصير الفائدة يخيمان على الأسواق

رجل يمشي أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط سهم نيكي وسعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي خارج شركة سمسرة في طوكيو ، اليابان- رويترز
رجل يمشي أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط سهم نيكي وسعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي خارج شركة سمسرة في طوكيو ، اليابان- رويترز

وسط موجة من الغموض، شهدت الأسواق العالمية تقلبات واسعة خاصة في الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، متأثرة بعدم اليقين في إقرار الكونغرس اتفاق سقف الديون الأميركية ليجنب البلاد تعثرا كارثيا عن السداد.

وبينما أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن تفاؤلا، حيث قال مساء الاثنين إنه يشعر بالارتياح بشأن احتمالات مصادقة الكونغرس على اتفاق سقف الدين الذي توصل إليه مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي... قال بعض المشرعين الجمهوريين في وقت لاحق إنهم سيعارضون الاتفاق البالغ 31.4 تريليون دولار، في إشارة إلى أن إقرار الاتفاق بالكونغرس قد يواجه صعوبة قبل نفاد أموال الحكومة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش، قبل أن يقلص خسائره لاحقا إلى 0.06 بالمائة الساعة 11:49، وسط توقعات اكتساب التداول زخما مع إعادة فتح أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا بعد عطلة.

وانخفض سهم «نستله» 0.8 بالمائة بعدما قالت مجموعة المواد الغذائية السويسرية إنها عينت آنا مانز، المديرة المالية في مجموعة بورصات لندن، رئيسة مالية جديدة لها. ونزل سهم «يونيليفر» 0.6 بالمائة بعد أن قالت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة إن مديرها المالي سيغادر بحلول نهاية مايو (أيار) 2024. كما هبط سهم «أراوند تاون» نحو اثنين بالمائة إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن نشرت شركة العقارات الألمانية نتائج الربع الأول.

وفي آسيا كان الموقف أقل حدة، إذ أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع طفيف بعد تراجعه الصباحي، وسط تفاؤل إزاء نمو الاستثمارات في صناعة أشباه الموصلات في البلاد.

وعكس المؤشر نيكي خسائره المبكرة، ليغلق مرتفعا 0.3 بالمائة عند 31328.16 نقطة. ولامس المؤشر يوم الاثنين 31560.43 نقطة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ يوليو (تموز) من عام 1990. أما المؤشر توبكس الأوسع نطاقا فهبط 0.07 بالمائة إلى 2159.22 نقطة.

وقفز سهم «أدفانتست كورب» 2.38 بالمائة لتصل مكاسبه خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 29 بالمائة، وسط توقعات بأن تقود شركة تصنيع معدات اختبار الرقائق طفرة للذكاء الاصطناعي مع عميلها «إنفيديا كورب». بينما هبط سهم الخطوط الجوية اليابانية 0.71 بالمائة، ما أدى لتراجع أسهم شركات النقل الجوي، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط.

وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة تلك الرابحة على المؤشر نيكي، الذي سجلت أسهمه القيادية أداء فاق السوق بشكل عام وسط تدفقات أموال ساخنة من الخارج. ومن بين 33 مؤشرا تمثل مختلف الصناعات في بورصة طوكيو للأوراق المالية، كان المؤشر الفرعي لصناعة الحديد والصلب هو الرابح الأكبر بارتفاع 1.45 بالمائة، فيما كان المؤشر الفرعي لشركات التأمين الخاسر الأكبر بتراجع 1.37 بالمائة.

ومن جانبها، صعدت أسعار الذهب بعدما كانت قرب أدنى مستوى لها في شهرين في التعاملات الصباحية، إذ أدى التفاؤل المبكر إزاء التوصل لاتفاق حول سقف الدين في الولايات المتحدة وتراجع التوقعات بتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) إلى إضعاف جاذبية المعدن النفيس، لكن الجاذبية عادت لاحقا ما أنباء مواجهة الاتفاق الأميركي لصعوبات.

وبعدما تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1938.57 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:48 بتوقيت غرينتش، عادت للارتفاع 12.80 دولار، أو 0.66 بالمائة إلى 1957.10 دولار الساعة 1145. كما زادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.66 بالمائة أيضا إلى 1957.30 دولار.

ومن ناحية أخرى زاد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الماضية حدة الترقب بتوقعات متشددة حول أسعار الفائدة، ما أفقد الذهب إلى حد ما بعض المكاسب التي حققها كملاذ آمن خلال أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة، إذ تقوض أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا. وتتوقع الأسواق الآن بنسبة 39.9 بالمائة فقط إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو (حزيران).

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمائة إلى 23.03 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.3 بالمائة إلى 1027.27 دولار، وارتفع البلاديوم 1.1 بالمائة إلى 1430.74 دولار.

وفي سوق العملات، تراجع الدولار قليلا مقابل سلة من العملات الرئيسية، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له في شهرين. وهبط المؤشر الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية 0.22 بالمائة إلى 103.98 نقطة، بالقرب من أعلى مستوى في شهرين البالغ 104.42 نقطة والذي لامسه يوم الجمعة. ومن المتوقع أن ينهي المؤشر الشهر على ارتفاع قدره 2.5 بالمائة.

وارتفع اليورو 0.35 بالمائة إلى 1.0745 دولار، كما زاد الجنيه الإسترليني في أحدث جلسة للتداول إلى 1.2434 دولار بارتفاع 0.63 بالمائة على مدى اليوم. وتراجع الين الياباني 0.54 بالمائة إلى 139.69 للدولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في ستة أشهر عند 140.91 ين للدولار يوم الاثنين. وتراجع الدولار الأسترالي 0.31 بالمائة إلى 0.652 دولار، كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.15 بالمائة إلى 0.604 دولار.

وهبطت الليرة التركية لمستوى قياسي جديد عند 20.2 مقابل الدولار، لتواصل بذلك الخسائر التي تتكبدها منذ فوز الرئيس رجب طيب إردوغان في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد.


أسعار المتاجر البريطانية تشتعل في مايو

يشتري المتسوقون الطعام من سوبر ماركت في لندن ، الأربعاء ، أظهرت بيانات ارتفاع تضخم أسعار المتاجر في مايو الحالي إلى 9% على أساس سنوي - أ ب
يشتري المتسوقون الطعام من سوبر ماركت في لندن ، الأربعاء ، أظهرت بيانات ارتفاع تضخم أسعار المتاجر في مايو الحالي إلى 9% على أساس سنوي - أ ب
TT

أسعار المتاجر البريطانية تشتعل في مايو

يشتري المتسوقون الطعام من سوبر ماركت في لندن ، الأربعاء ، أظهرت بيانات ارتفاع تضخم أسعار المتاجر في مايو الحالي إلى 9% على أساس سنوي - أ ب
يشتري المتسوقون الطعام من سوبر ماركت في لندن ، الأربعاء ، أظهرت بيانات ارتفاع تضخم أسعار المتاجر في مايو الحالي إلى 9% على أساس سنوي - أ ب

أظهرت بيانات اتحاد متاجر التجزئة البريطاني «بي آر سي» الصادرة يوم الثلاثاء ارتفاع معدل تضخم أسعار المتاجر في بريطانيا خلال شهر مايو (أيار) الحالي إلى 9 في المائة سنويا، وهو أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل هذه البيانات في 2005، مقابل 8.8 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

كما بلغ معدل التضخم الشهري لأسعار المتاجر خلال الشهر الحالي 0.5 في المائة، لكن في المقابل تراجع معدل تضخم أسعار الغذاء وفقا لمؤشر اتحاد متاجر التجزئة بنسبة طفيفة ليسجل 15.4 في المائة خلال الشهر الحالي، مقابل 15.7 في المائة خلال الشهر الماضي، حيث جاء تراجع معدل تضخم أسعار الغذاء مدفوعا بدرجة كبيرة بانخفاض أسعار الطاقة والحاصلات، رغم عدم تراجع أسعار بعض السلع الغذائية، مثل الزبد والحليب والفواكه والأسماك، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هيلين ديكنسون الرئيس التنفيذي للاتحاد. ويذكر أن بيانات أسعار المتاجر تعتمد على المعلومات التي تم جمعها خلال الفترة من 1 إلى 7 مايو الحالي.

وتأتي البيانات بعد تقرير لصحيفة «تليغراف»، ذكر أن الحكومة البريطانية تدرس خططاً لحث تجار التجزئة على كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية، مثل الخبز والحليب، وذلك في ظل تواصل ارتفاع تكلفة هذه السلع لخانة العشرات.

لكن عند سؤال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ستيف باركلي عن وضع مثل هذه الضوابط قال لتلفزيون «بي بي سي» يوم الأحد: «ليس هذا ما أفهمه». وأفادت «تليغراف» يوم السبت بأن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يجري محادثات مع المتاجر بشأن اتفاق مشابه لاتفاق في فرنسا يتحصل تجار التجزئة فيه «على أقل مبلغ ممكن».

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على طلب من «رويترز» للتعليق على التقرير الذي استقى معلوماته من مصادر في الحكومة. وقال باركلي لتلفزيون «بي بي سي»: «ما أفهمه هو أن الحكومة تعمل بشكل بناء مع المتاجر على كيفية التصدي للمخاوف الحقيقية إزاء تضخم أسعار الأغذية وتكلفة المعيشة، وفعل الأمر بطريقة تراعي بشدة تأثير ذلك على الموردين».

وتعاني بريطانيا من أحد أعلى معدلات التضخم في قطاع الأغذية بغرب أوروبا مع ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 19 في المائة خلال العام الماضي. وأعلنت أكبر سلاسل المتاجر، مثل «تيسكو» و«سينسبري» تخفيض أسعار بعض السلع الغذائية في الأسابيع القليلة الماضية.

ووسط هذا التضخم العنيد، حذر أعضاء سابقون بلجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا قبل أيام أنه سوف تكون هناك حاجة لرفع معدلات الفائدة لما يصل إلى 6 في المائة للقضاء على التضخم، وهو مستوى قال البنك إنه صعب على الأسر والشركات، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال ويليام بوتر وأندرو سنتينس وديان جولياس، الذين كانوا في السابق أعضاء بلجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، وأعربوا عن قلقهم إزاء الأسعار المرتفعة، إن البنك المركزي سوف يكون بحاجة للمضي قدما في المزيد من الزيادات في معدلات الفائدة طوال الصيف.

وقال بوتر في مقابلة: «سوف تكون هناك حاجة لرفع المعدلات بشكل كبير»، متوقعا ذروة بواقع «ليس أقل من 6 في المائة»، وأنه «لا توجد سبيل أن يحقق معدل فائدة بواقع 4.5 في المائة (الحالي) النتيجة» المطلوبة.

وتأتي التصريحات بعد زيادة مفاجئة في قياس التضخم الرئيسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة، إلى أعلى مستويات في أكثر من ثلاثين عاما. وسارع المستثمرون إلى الأخذ في الحسبان زيادة أخرى بواقع نقطة مئوية في المعدل الأساسي للبنك المركزي إلى 5.5 في المائة، وهو مستوى لم ير منذ أوائل 2008 قبل الأزمة المالية العالمية.

ووفقا لتوقعات «بلومبرغ إيكونوميكس» يوم الجمعة، من المرجح أن ينزلق الاقتصاد البريطاني إلى ركود في النصف الثاني من العام الحالي في حال ظل التحول المفاجئ في توقعات الأسواق طوال الصيف.


تفاهم سعودي ياباني لتنفيذ محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي في «نيوم»

جانب من حفل توقيع اتفاقية مشروع محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع اتفاقية مشروع محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر (الشرق الأوسط)
TT

تفاهم سعودي ياباني لتنفيذ محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي في «نيوم»

جانب من حفل توقيع اتفاقية مشروع محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر (الشرق الأوسط)
جانب من حفل توقيع اتفاقية مشروع محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر (الشرق الأوسط)

اتفقت الشركة السعودية للكهرباء مع «هيتاشي الطاقة المحدودة» اليابانية، والشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية «إس إس إي إم»، على تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر فائق الجهد «إتش في دي سي» بقدرة 3 غيغاوات وجهد 525 كيلوفولت، بهدف ربط مدينة نيوم الصناعية «أوكساچون» بمحطة التحويل الكهربائية في ينبع (غرب المملكة).

البناء والتركيب

وبرعاية وإشراف وزارة الطاقة السعودية، نظمت شركة نيوم للطاقة والمياه «إينووا» المحدودة، حفل توقيع الاتفاقية لتتولى «هيتاشي الطاقة» بناءً عليها مهام التصميم والهندسة والتوريد لتقنية محطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر فائق الجهد وتشغيل المحطات الخاصة بتقنية «إتش في دي سي، ليت» التي طورتها الشركة.

وبحسب الاتفاقية، تكون شركة «إس إس إي إم» مسؤولة عن تزويد المشروع بجزء من المعدات وتنفيذ البناء والتركيب، وسيتم توريد المحطات إلى الشركة السعودية للكهرباء، التي تعاقدت مع «إينووا» في العام المنصرم لإدارة عمليات الهندسة والمشتريات والبناء لأول نظام نقل بالتيار الكهربائي المستمر فائق الجهد لـ«نيوم».

تخزين الطاقة

وسبق أن وقعت «إينووا» و«هيتاشي الطاقة» اتفاقية تلتزم الشركتان بموجبها بالحصول على الموارد والقدرات اللازمة لتنفيذ نظامين آخرين لمحطات التحويل للنقل بالتيار الكهربائي المستمر فائق الجهد، كل منهما بقدرة 3 غيغاوات، كجزء من تصميم شبكة جديدة متطورة تستهدفها «نيوم» لتمكين دمج مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات تخزين الطاقة المستقبلية بموثوقية وكفاءة، ما سيجعلها منظومة فريدة من نوعها من حيث الحجم والتعقيد.

وسيوفر هذا التعاون بين الشركتين فرصة لبحث سبل تطوير الكفاءات الوطنية في السعودية، بما في ذلك التوطين المستدام لمكونات نظام نقل التيار الكهربائي المستمر فائق الجهد.

وأشار نيكلاس بيرسون، العضو المنتدب لأعمال دمج الشبكات في «هيتاشي الطاقة العالمية»، إلى أهمية التعاون مع «إينووا» والشركة السعودية للكهرباء، في أحد أهم المشروعات التطويرية، لتتواكب مع توجهات العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.

من ناحيته، قال ثورستن شوارز، المدير التنفيذي لشؤون تكنولوجيا الشبكة والمشروعات في «إينووا» المحدودة «من خلال تأمين السعات الأولى لهذا الجزء المهم من شبكتنا المستقبلية خلال عام واحد فقط منذ اتخاذ قرار استخدام هذه التقنية، فإننا نُظهر التزام الشركة بدعم رؤية المملكة 2030 بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء، و«هيتاشي».

الاقتصاد المستدام

وتستهدف «إينووا» المحدودة أن تكون مرجعاً دولياً لقادة الصناعة ووضع معايير للأنظمة الدائرية الاقتصادية المستدامة حول العالم، من خلال التزامها نحو الطاقة المتجددة وكفاءة إدارة مصادر المياه.

وتستفيد الشركة من المساحات المتاحة والموقع الاستراتيجي لمنطقة «نيوم» في الجزء الشمالي الغربي من السعودية، التي تتسم بوفرة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وستعمل «إينووا» كمُحفز وحاضنة لتطوير أعمال جديدة للطاقة المستدامة والمياه، وتعتبر الشركة مساهماً رئيساً في إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، والمقرر تشغيله في 2026 لتصبح «نيوم» مركزاً عالمياً للهيدروجين الأخضر.

وستعتمد «نيوم»، عند اكتمالها على الطاقة النظيفة بشكل كامل على الهيدروجين؛ حيث تم تصميمها لتكون منطقة للحياة العصرية المستدامة بأقل تأثير على البيئة.


النفط يتراجع 3.5 % بفعل خلافات «الدين الأميركي» وترقب محادثات «أوبك بلس»

شاب يسير في شارع وبجانبه حفارة تعمل بموقع حفر للنفط بجوار المنازل بكاليفورنيا (أ.ب)
شاب يسير في شارع وبجانبه حفارة تعمل بموقع حفر للنفط بجوار المنازل بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

النفط يتراجع 3.5 % بفعل خلافات «الدين الأميركي» وترقب محادثات «أوبك بلس»

شاب يسير في شارع وبجانبه حفارة تعمل بموقع حفر للنفط بجوار المنازل بكاليفورنيا (أ.ب)
شاب يسير في شارع وبجانبه حفارة تعمل بموقع حفر للنفط بجوار المنازل بكاليفورنيا (أ.ب)

هبطت أسعار النفط أكثر من 3 في المائة خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، إذ قوضت المخاوف بشأن إمكانية المصادقة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة، فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات المعروض قبل اجتماعهم المرتقب بعد أيام.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.68 دولار أو 3.5 في المائة إلى 74.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:39 بتوقيت غرينيتش. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.47 دولار إلى 70.20 دولار للبرميل بانخفاض 3.4 في المائة عن السعر عند الإغلاق يوم الجمعة. ولم تكن هناك تسوية يوم الاثنين؛ نظرا لأنه كان عطلة رسمية في الولايات المتحدة.

وقال بعض النواب الجمهوريين المتشددين يوم الاثنين، إنهم قد يعارضون اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلا أن الرئيس جو بايدن المنتمي إلى الحزب الديمقراطي ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي لا يزالان متفائلين إزاء المصادقة على الاتفاق.

وتوصل بايدن ومكارثي مطلع الأسبوع لاتفاق. ويتعين أن يقر الكونغرس المنقسم هذا الاتفاق قبل الخامس من يونيو (حزيران)، وهو اليوم الذي قالت وزارة الخزانة إن البلاد قد لا تكون قادرة بحلوله على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي قد يتسبب في اضطرابات للأسواق المالية.

ويتزامن الموعد النهائي لإقرار سقف الدين تقريباً مع اجتماع من المقرر عقده في الرابع من يونيو لتحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، وسط حالة من الغموض حول ما إذا كان التحالف سيعلن المزيد من خفض الإنتاج بعد التراجع الأخير في الأسعار.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى «فوجيتومي للأوراق المالية»، وفق «رويترز»: «حوّل المستثمرون انتباههم إلى نتائج اجتماع (أوبك بلس)... فيما وردت رسائل متضاربة من منتجي النفط الرئيسيين».

وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن «أوبك بلس» قد تقلص الإنتاج.

ولكن تصريحات مسؤولين ومصادر في قطاع النفط الروسي، بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، أشارت إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك مستوى الإنتاج دون تغيير.

وفي أبريل (نيسان)، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في «أوبك بلس» عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات «رويترز».

كما يترقب المتعاملون بيانات التصنيع وقطاع الخدمات في الصين التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحثا عن مؤشرات على تعافي الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لموقع «شانا» الإخباري التابع لوزارة النفط الإيرانية، إن المنظمة سترحب بعودة إيران الكاملة إلى سوق النفط عندما تُرفع العقوبات عنها.

وإيران عضو في «أوبك» رغم أن صادراتها النفطية تخضع لعقوبات أميركية تهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووي.

وأضاف الأمين العام هيثم الغيص، الذي يزور طهران للمرة الأولى، أن إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة.

ونقل موقع «شانا» الناطق باللغة الإنجليزية عنه قوله: «نرى أن إيران عضو مسؤول بين أفراد أسرتها، الدول في مجموعة (أوبك). وأنا واثق من أننا سنعمل معا على نحو جيد وبالتنسيق لضمان الحفاظ على التوازن في السوق؛ لتظل (أوبك) على النهج الذي سلكته على مدار السنوات العديدة الماضية».

وردا على سؤال عن خفض إنتاج «أوبك» الطوعي وتأثيره على أسعار النفط، قال الغيص: «في (أوبك)... لا نستهدف سعرا معينا. كل أفعالنا... كل قراراتنا تُتخذ من أجل تحقيق توازن جيد بين العرض والطلب على النفط عالميا».

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في «أوبك +»، التي تضم «أوبك» وحلفاء من بينهم روسيا، في أوائل أبريل عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل إجمالي تخفيضات «أوبك +» إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات «رويترز».

وأعلنت المملكة، زعيمة «أوبك»، وإيران في مارس (آذار) أنهما ستعيدان العلاقات الدبلوماسية بعد عداء لسنوات، في اتفاق توسطت فيه الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.


الإمارات تخطط لسوق عالمية في المركبات الكهربائية

سيارة كهربائية عرضتها شرطة دبي خلال معرض «سوق السفر العربي» في بداية مايو الحالي (وام)
سيارة كهربائية عرضتها شرطة دبي خلال معرض «سوق السفر العربي» في بداية مايو الحالي (وام)
TT

الإمارات تخطط لسوق عالمية في المركبات الكهربائية

سيارة كهربائية عرضتها شرطة دبي خلال معرض «سوق السفر العربي» في بداية مايو الحالي (وام)
سيارة كهربائية عرضتها شرطة دبي خلال معرض «سوق السفر العربي» في بداية مايو الحالي (وام)

كشفت الإمارات عن مساعيها إلى أن تكون سوقا عالمية للمركبات الكهربائية، حيث تعد هذه الخطوة ضمن المشروعات التحولية في البلاد، ما يعزز تنافسيتها في هذا القطاع، الذي يعد أحد التحولات المستقبلية في قطاع النقل العالمي.

وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن المشروع التحولي، «سوق عالمية للمركبات الكهربائية»، مدعوم بخطة متكاملة وبرنامج وطني طموح لتحقيق التكامل بين قطاعي الطاقة والبنية التحتية، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، إلى جانب القطاع الخاص.

وبين وزير الطاقة الإماراتي «يأتي المشروع ضمن مجموعة من الأهداف التي تم العمل على تحقيقها مثل تأهيل البنية التحتية للدولة لاستقبال واستيعاب المركبات الكهربائية، لجعل الإمارات سوقا عالمية للمركبات الكهربائية، وبناء منظومة من السياسات والمحفزات الحكومية الداعمة لاستخدام المركبات الكهربائية».

خريطة وطنية

وأضاف أن «وزارة الطاقة والبنية التحتية بدأت في وقت سابق في وضع الخريطة الوطنية لشبكة شواحن المركبات الكهربائية؛ حيث تهدف إلى ربط جميع إمارات البلاد بشبكة شواحن متكاملة عن طريق تأهيل البنية التحتية الاتحادية من طرق ومبان وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية للتكامل في جميع الإمارات».

وأضاف: «تم إطلاق المنصة الوطنية لشبكة الشواحن الكهربائية وتطبيق الهاتف للمستخدمين، وتقوم هذه المنصة على ربط جميع الجهات المعنية لتعزيز عملية التكامل بين جميع الأطراف، إضافة إلى الدليل الوطني لتركيب محطات الشحن لتوحيد المواصفات بين جميع إمارات الدولة حسب المعايير العالمية».

وبين الوزير المزروعي: «نستهدف وضع محركات أساسية من السياسات والقوانين المرنة والمحفزة لتعزيز استخدام المركبات الكهربائية، وتشجيع قطاعات الدولة بشكل عام والقطاع الخاص بشكل خاص للاستثمار في هذا المجال، عبر خلق بيئة حاضنة بمميزات وحوافز متوازنة اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا، وكذلك دعم التحول نحو استخدام منظومة النقل الأخضر، إذ نستهدف زيادة عدد المركبات الكهربائية في الدولة لتصبح 50 في المائة، من إجمالي عددها بحلول عام 2050».

اتفاقيات

أبرمت وزارة الطاقة والبنية التحتية عدة اتفاقيات تعاون مشترك مع عدد من الجهات في البلاد سيتم التركيز خلالها على التعاون لخلق محفزات استثمارية في شبكة محطات الشحن الكهربائية، ودعم جهود البلاد نحو انتشار السيارات الكهربائية، والتوسع في الاستثمارات في شبكة الشواحن الكهربائية عن طريق تأهيل المباني الحكومية الاتحادية والطرق الاتحادية والاستراحات الخاصة في وزارة الطاقة والبنية التحتية من خلال العمل المشترك، إضافة إلى تقديم الشركاء التسهيلات للمجتمع لامتلاك المركبات الكهربائية.

700 شاحن كهربائي

من جهته، أشار المهندس حسن المنصوري وكيل الوزارة لقطاع البنية التحتية والنقل، إلى أن المشروع يشمل منصة تفاعلية وطنية تضم أكثر من 700 شاحن كهربائي موزعة على مناطق الدولة كافة، يتم إنجازها على مرحلتين بالتعاون والتنسيق مع مُصنّعي المركبات الكهربائية والهجينة والمستثمرين.

وقال المهندس شريف العلماء وكيل الوزارة لقطاع الطاقة والبترول: «الإمارات لديها مستهدفات واضحة لقطاع النقل ومن ضمنها برنامج التنقل الأخضر الرامي إلى تعزيز منظومة التنقل الأخضر من خلال زيادة حصة سيارات الركاب والحافلات الكهربائية وخلق مزيج من الخيارات للشاحنات، ويهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بمقدار 40 في المائة بحلول عام 2050 حسب مستهدفات البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه في قطاع النقـل». وبحسب إحصاءات غير رسمية فإن عدد المركبات الكهربائية في الإمارات ووصل إلى أكثر من 5100 مركبة في مناطق متفرقة من البلاد، في الوقت الذي تستهدف فيه الدولة الخليجية دخول نحو 42 ألف سيارة كهربائية إلى شوارعها بحلول عام 2030.


«نفيديا» تقتحم عوالم الـ«تريليون دولار»

المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان - (أ.ف.ب)
المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان - (أ.ف.ب)
TT

«نفيديا» تقتحم عوالم الـ«تريليون دولار»

المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان - (أ.ف.ب)
المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان - (أ.ف.ب)

كسرت القيمة السوقية لشركة الرقائق الإلكترونية «نفيديا» حاجز تريليون دولار للمرة الأولى بالأسواق أمس، لتصبح الأولى في هذا المجال التي تنافس شركات التكنولوجيا وعمالقة النفط الذين هيمنوا على هذه المنطقة المحظورة على غيرهم منذ سنوات.

ومع بداية التعاملات في وول ستريت الثلاثاء، ارتفعت أسهم «نفيديا» لتكسر كل أرقامها السابقة، حيث ارتفع السهم مع الفتح بنسبة 4.2 في المائة ليصل إلى 405.95 دولار، ثم يصعد خلال التعاملات إلى سقف غير مسبوق عند 415.50 دولار الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش، وهو رقم مرشح للزيادة بحسب خبراء السوق كافة. علماً بأن سعر السهم كان أقل من 150 دولاراً مع بداية العام الجاري.

ولتقييم قفزات السهم الجنونية وتقييم الشركة السوقي، خلال الأيام الماضية يمكن مثلاً مقارنة إغلاقه يوم الخميس مرتفعاً 25 في المائة، لتقفز القيمة السوقية إلى 951 مليار دولار، مقارنة بنحو 755 ملياراً يوم الأربعاء.

وبتخطيها حاجز تريليون دولار، تلتحق «نفيديا» بـ«رباعي وول ستريت التقني» الأشهر، «آبل» (2.7 تريليون دولار)، و«مايكروسوفت» (2.4 تريليون دولار)، و«ألفابيت» (1.5 تريليون دولار) و«أمازون» (1.2 تريليون دولار)، إضافة إلى «درة التاج» عملاق النفط السعودي «أرامكو» (2 تريليون دولار)، وهم الوحيدون عبر التاريخ الذين نالوا هذا الشرف.

وبدعم كبير من قفزة «نفيديا»، صعدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح خاصة بعد أن وافق المشرعون مبدئياً على رفع سقف الديون الأميركية لتجنب التخلف عن السداد. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 10.31 نقطة أو 0.03 في المائة إلى 33103.65 نقطة، كما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 21.26 نقطة أو 0.51 في المائة إلى 4226.71 نقطة، كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 133.41 نقطة أو 1.03 في المائة إلى 13109.10 نقطة.

ويتزامن الصعود الفائق لنفيديا مع اهتمام فائق مواز بها كشركة رائدة في مجال رائد، يعده المراقبون بمثابة «مستقبل العالم».

وفي مطلع الأسبوع الجاري، اعتبر رئيس شركة «نفيديا» جنسن هوانغ أن العالم بات أمام «نقطة تحول في عصر الحوسبة الجديد»، في أول كلمة يدلي بها على الملأ منذ أربع سنوات، خلال مشاركته في معرض «كومبيوتكس» للتكنولوجيا في تايوان، حيث عرض مجموعة منتجات متعلقة بالذكاء الاصطناعي.

المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي لشركة نفيديا جنسن هوانغ متحدثاً خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان - (إ.ب.أ)

وتأسست الشركة التايوانية الأميركية المصنعة للرقائق الإلكترونية، «نفيديا» قبل 30 عاماً على يد جنسن هوانغ، وهي معروفة بصنع شرائح رسومات مطلوبة في ألعاب الفيديو، أصبحت فيما بعد محركات لعمليات معقدة ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُعرف باسم الحوسبة المتسارعة.

وتُعد رقائقها مكوناً رئيسياً في ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية، وهي قادرة على توفير أجهزة الحوسبة اللازمة لسيل المحتوى المعقد في ثوانٍ من مراكز البيانات حول العالم.

وقال رئيس «نفيديا» أمام جمهور صغير: «لم ألقِ خطاباً عاماً منذ أربع سنوات. تمنّوا لي التوفيق!». وأضاف: «لقد وصلنا إلى نقطة تحول لعصر جديد للحوسبة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن بين المنتجات الجديدة المعروضة، منصة كومبيوتر عملاق للذكاء الاصطناعي تسمى DGX GH200، قال هوانغ إنها الآن «في مرحلة الإنتاج الكامل»، وأضاف: «يسعدنا أن تكون (غوغل كلاود) و(ميتا) و(مايكروسوفت) الشركات الأولى في العالم التي يمكنها الوصول إلى» هذه المنصة. وحسب قوله، فإن هذه المنصة مخصصة «للبحث الاستكشافي على الجبهة الرائدة، أي حدود الذكاء الاصطناعي».

عرض معالج نفيديا والرقائق الفائقة خلال معرض تايبيه الدولي لتكنولوجيا المعلومات - تايبيه، تايوان، (رويترز)

ومن الناحية النظرية، سيساعد الكومبيوتر العملاق الجديد شركات التكنولوجيا على إنشاء المزيد من المنتجات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، التي تتطلب مهام حوسبة أكثر تعقيداً.


176 مليار دولار حجم سوق التجزئة السعودية المتوقع في 2026

رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

176 مليار دولار حجم سوق التجزئة السعودية المتوقع في 2026

رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)

توقع تقرير صدر حديثاً ارتفاع حجم سوق تجارة التجزئة في السعودية إلى 661.1 مليار ريال (176.5 مليار دولار) بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن قيمة التجارة الإلكترونية في البلاد شهدت نمواً مطرداً خلال السنوات الماضية بنسبة 18.24 في المائة.

وبحسب التقرير الذي أصدرته شركة «جي وورلد» المتخصصة في الدراسات وتحليل قطاعات، زادت مبيعات التجارة المجزأة إلى 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار) خلال عام 2017، في حين وصلت قيمة المبيعات في عام 2022 إلى أكثر من 37 مليار ريال (9.8 مليار دولار) نتيجة تحول العديد من التجار إلى التجزئة الحديثة.

ووفق التقرير، ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى 29 ألف ريال (7.7 ألف دولار) خلال الربع الثاني للعام السابق مقارنة بـ20 ألف ريال (5.3 ألف دولار) من ذات الفترة في عام 2021، كما ازداد الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية في المملكة، معتبراً في هذه الحالة أنها الحل الأمثل لكثير من المستهلكين والتجار وأصحاب المشاريع الصغيرة؛ إذ وصل إجمالي أعداد المستخدمين إلى 22 مليون مستخدم بنسبة 2.7 في المائة سنوياً في عام 2022.

تحدي تنسيق العمليات اليومية

من جانبه، قال مشعل الشمري مدير التسويق في شركة «لين نود» لتطوير البرمجيات: «إن أكبر تحدٍّ يواجه قطاع التجزئة الحديثة، التنسيق بين العمليات اليومية ومتابعة البيانات لكل من الجانبين التقني والتقليدي»، موضحاً: «يجب على كل شركة وضع الموارد اللازمة والأساسية في كل جانب حتى يتم تغطية الفجوة والتوسع بشكل متسارع وصحي».

وأكد الشمري خلال محاضرة نظمتها «غرفة الرياض» أخيراً وجود موارد غير مستغلة بأفضل طريقة، بالإضافة إلى أن هيكلة الشركات ليست المثالية للوصول إلى استدامة؛ إذ يجب على كل منشأة فعلياً تقييم نفسها وإمكاناتها بشكل كبير وجدي، مشيراً إلى أنه في المستقبل القريب ستجد الشركات أكثر رشاقة وسرعة في تطبيق نموذج التجزئة الحديثة.

وتابع الشمري: «رواد الأعمال يجدون صعوبة في الحصول على رأس المال وإطلاق المنتجات بشكل سريع وكفاءة فعالة»، مشدداً على وجود فجوة كبيرة في قطاع الشركات التقنية المالية السعودية؛ إذ وصل عددها في السعودية إلى 147 شركة فقط، مقارنة ببريطانيا التي يوجد فيها 1900 شركة مالية.

ولفت الشمري في المحاضرة التي حضرتها «الشرق الأوسط»، وكانت بعنوان «الاستثمار في تجارة التجزئة الحديثة»، إلى وجود نضج كبير تجاه التقنية المالية في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى نقلة نوعية في إطلاق منتجات قوية؛ إذ ستنمو السوق بشكل كبير، مستشهداً بدور السعودية الفعال في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيزها للاستثمارات الداخلية بشكل يعود بالنفع في توليد فرص عمل للشباب والشابات.

الاستعانة بشركات نوعية

ومن ناحية أخرى، أوضح محمد أبو سعود المدير العام في شركة «باي تابس»، لـ«الشرق الأوسط»، أن أحد حلول تهيئة رواد الأعمال هو الاستعانة بشركات نوعية في مجال التجارة الإلكترونية الممكنة للمشاريع الناشئة بحيث توفر جميع المنتجات لتكوين مشروع متكامل وتحسين كفاءة التشغيل وزيادة الإيرادات بالاعتماد على التقنية والبيانات، مشيراً إلى أنه ليس هناك تحديات تعوق التجار في التحول للتجزئة الحديثة.

واستطرد: «الكثير من الشباب المقبلين على التجارة يجهلون كيفية البدء في مشروع ناجح، بحيث يكتفي بفتح متجر دون استشارة متخصصين في هذا المجال»، لافتاً إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه التجار الناشئين هو «غفلتهم عن دراسة الجدوى وطريقة عملها».

وتابع أبو سعود: «الوضع أصبح أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً؛ إذ إن هناك شركات توفر خدمات متكاملة في أجهزة الشبكة والموقع الإلكتروني والخدمات اللوجستية»، موضحاً أن السوق واسعة وممكنة لرواد الأعمال.

وخلص التقرير إلى أن إجمالي إنفاق المستهلك حسب قنوات الدفع عبر نقاط البيع الإلكترونية، يصل إلى 559.1 مليار ريال (149 مليار دولار)، في حين بلغت السحوبات النقدية 554.7 مليار ريال (145 مليار دولار)، ووصلت عمليات «مدى للتجارة الإلكترونية» إلى 122.6 مليار ريال (32.5 مليار دولار).


البحرين تدشن محطة كهرباء بقدرة 1500 ميغاوات وبتكلفة مليار دولار

ولي العهد البحريني والمسؤولون ممثلو الشركات خلال تدشين المحطة (الشرق الأوسط)
ولي العهد البحريني والمسؤولون ممثلو الشركات خلال تدشين المحطة (الشرق الأوسط)
TT

البحرين تدشن محطة كهرباء بقدرة 1500 ميغاوات وبتكلفة مليار دولار

ولي العهد البحريني والمسؤولون ممثلو الشركات خلال تدشين المحطة (الشرق الأوسط)
ولي العهد البحريني والمسؤولون ممثلو الشركات خلال تدشين المحطة (الشرق الأوسط)

شدد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، على أهمية مواصلة تعزيز مسارات التطوير في المشاريع التنموية، مشيراً إلى أن تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة ورفع طاقتها الاستيعابية وتحسين كفاءتها عبر الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع القطاع الخاص، تشكل رافداً أساسياً لمساعي التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأكد ولي عهد البحرين أن مواصلة تبني البرامج المبتكرة تلبي مستهدفات التنمية والاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، لافتاً إلى أن المشاريع الكبرى إلى جانب ما تحققه على صعيد التنمية فهي تدعم من جانب آخر الجهود المبذولة لتوفير الفرص أمام أبناء الوطن.

وجاء حديث الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح المرحلة الثانية من محطة «الدور 2» لإنتاج الكهرباء والماء، الذي يمثل امتداداً لمشروع محطة الدور 1، والذي أكد الحرص على الاستمرار في تعزيز كفاءة الطاقة ورفع القدرة الإنتاجية للكهرباء والماء، بالتوازي مع الأولويات والبرامج التي تستهدف تعزيز أفق العمل التنموي والانتقال به نحو مجالات أكثر تطوراً، لافتاً إلى إصرار بلاده على مواكبة المشروعات التنموية الجديدة لكافة المساعي الرامية لمواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة، وفق أعلى المعايير العالمية؛ تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء في البحرين، أن الهيئة بكافة كوادرها الوطنية تحرص على تحقيق كافة الخطط والمبادرات التي تسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة، مضيفاً أن الهيئة ماضية في شراكاتها مع القطاع الخاص لضمان مواصلة تنفيذ الخطط والبرامج التي تسهم في استدامة الطاقة.

وأشار رئيس هيئة الكهرباء والماء إلى أهمية مواكبة تلبية الطلب المتنامي لاستهلاك الكهرباء والماء في ظل ما تشهده البحرين من توسع عمراني وصناعي وتجاري، من أجل توفير خدمة أفضل للمواطنين والمقيمين والمستثمرين، وصولاً للتنمية المنشودة وفق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

ومحطة «الدور2» لإنتاج الكهرباء والماء هي محطة الإنتاج الأولى في البحرين المرتبطة بشبكة نقل كهرباء الجهد العالي 400 كيلوفولت، وبكلفة بلغت أكثر من مليار دولار، بالشراكة مع شركات بحرينية وسعودية ويابانية، وبقدرة إنتاجية كهربائية وصلت إلى 1500 ميغاوات و50 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، وبتشغيل هذا المشروع تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية في البحرين إلى 5044 ميغاوات من الكهرباء، و204 ملايين غالون من المياه في اليوم.

إلى ذلك، قال ياسر حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، إن مشروع المرحلة الثانية من مجمع «الدور 2» يعتبر نقلة نوعية في إنتاج الكهرباء والماء في البحرين، حيث تم إنشاؤه ضمن أعلى معايير الجودة العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية، ومواجهة المتغيرات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بما تحقق في قطاع الكهرباء والماء من إنجازاتٍ عديدة خلال السنوات الماضية.

وأوضح محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور أن المشروع قد حقق كفاءة عالية في مراحل الإنشاء والتنفيذ وفق الجدول الزمني المعتمد، إلى جانب نجاحه في تطبيق مفاهيم الطاقة المستدامة.