لمح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى أن بلاده قد تقوم بعملية عسكرية في إدلب التي سيطرت «جبهة النصرة» على أجزاء واسعة منها، بالقرب من الحدود مع تركيا.
وقال يلدريم في تصريحات في أنقرة، أمس (الجمعة): «بالطبع، فإن عملية عسكرية ضد المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة (إدلب) أمر وارد دائماً، وتركيا تتخذ من جانبها إجراءات ضد العناصر الإرهابية على حدودها الجنوبية». وأضاف: «إذا اقتضت الضرورة فلن نتوانى أبداً عن تحييد رؤوس الإرهاب خارج حدودنا قبل أن يقتربوا من بلادنا، كما فعلنا في عملية درع الفرات». ولفت إلى تعاون بلاده مع كل من روسيا وإيران بشأن سوريا، قائلاً إن «تركيا أطلقت مع روسيا وإيران مباحثات (آستانة)، بخصوص سوريا، وفي هذا الإطار يلتقي مسؤولون رفيعو المستوى من تلك الدول بين الحين والآخر، بهدف وقف الحرب الأهلية الدائرة خصوصاً في منطقة إدلب والمناطق الجنوبية، وتحقيق استقرار وسلام دائمين في سوريا».
وزار رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أنقرة الثلاثاء الماضي لمدة 3 أيام لبحث التطورات في سوريا، لا سيما التطورات في إدلب، والوضع في العراق، والتعاون العسكري والتنسيق في مكافحة الإرهاب. وأبدى باقري توافقاً مع المسؤولين الأتراك بشكل مبدئي على ضرورة إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا قبل انتهاء سبتمبر (أيلول) المقبل.
كما يزور أنقرة خلال الأيام القليلة المقبلة كل من رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس.
وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إن محور المباحثات مع المسؤولين الروسي والأميركي، كما كان مع باقري، سيكون مناطق خفض التصعيد في سوريا والوضع في إدلب واتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي أقر نشر جنود أتراك في إدلب، وروس في الغوطة الشرقية قرب دمشق وإيرانيين في حماة وريفها، وأميركيين وأردنيين في المحافظات الجنوبية من سوريا.
وستركز المباحثات مع المسؤولين الأميركي والروسي على خطر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، فضلاً عن التطورات الأخيرة في ملف حزب الاتحاد الديمقراطي.
تركيا تلوّح بـ«درع فرات» في إدلب
مشاورات مكثفة مع طهران وموسكو وواشنطن
تركيا تلوّح بـ«درع فرات» في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة