إجلاء 16 أسرة سعودية من موقع حادث الدهس الإرهابي في برشلونة

السفارة السعودية نقلتها إلى مناطق آمنة ووفرت لأفرادها المساكن البديلة المؤقتة

TT

إجلاء 16 أسرة سعودية من موقع حادث الدهس الإرهابي في برشلونة

قالت سفارة خادم الحرمين الشريفين في مدريد، أمس، إنها قامت بإجلاء 16 أسرة سعودية من موقع حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة برشلونة، ظهر أول من أمس (الخميس)، بواسطة سيارات السفارة، مع الاستعانة بخدمة الإيصال المجاني التي قدمتها بلدية برشلونة لمساعدة الحشود الكبيرة من السياح الموجودين في موقع الحادث والمناطق القريبة منه.
ونوهت السفارة، في بيان إلحاقي بثته أمس، بأن الفريق المكوَّن من عدد من أعضاء السفارة، المكلف مباشرةَ مهمةِ مساعدة المواطنين السعوديين بموقع حادث الدهس قد استقبل العديد من المكالمات الهاتفية والتواصل مع مراكز الشرطة والمستشفيات، وقام بإجلاء المواطنين العالقين في موقع الحادث إلى منطقة آمنة وبعيدة عن التجمعات والأماكن السياحية.
كما أشارت السفارة إلى قيامها بنقل عدد من المواطنين إلى مساكن بديلة مؤقتة، نتيجة عدم تمكُّنِهم من الوصول إلى فنادقهم بسبب إغلاق موقع الحادث بالكامل، ومنع دخول الأشخاص إلى الفنادق الموجودة في وسط منطقة لارامبلا السياحية، ولم يتبين وجود أي سعوديين من بين المصابين في هذا الحادث الإرهابي، مشيرة إلى أنها ستواصل جهودها للاطمئنان على سلامة المواطنين السعوديين وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في مدريد أشارت، في بيان سابق، إلى أنها فور وقوع الاعتداء حرصت على الاطمئنان على سلامة المواطنين السعوديين، وتقديم المساعدة اللازمة والفورية لهم، مشيرة إلى أنها تابعت باهتمام تداعيات حادث الدهس، الذي نتج عنه عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.
وأوضح الأمير منصور بن خالد بن عبد الله بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، في تصريح صحافي، أن السفارة فور وقوع الاعتداء تابعت مع الجهات المختصة للاطمئنان على سلامة المواطنين السعوديين، والتأكد من مراكز الشرطة والمستشفيات المحيطة وتقديم المساعدة اللازمة والفورية لأي مواطن أو مواطنة قد يوجد في موقع الحادث. ودعا الأمير منصور بن خالد المواطنين والمواطنات الموجودين في مدينة برشلونة إلى أخذ الحيطة والحذر والتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسبانية واتباع تعليماتها، والابتعاد عن أماكن التجمعات السياحية والبقاء في مقار إقامته.
كما دعت السفارة المواطنين السعوديين إلى أهمية التواصل معها لتقديم المساعدة اللازمة لهم على أرقام هواتف تم تخصيصها لاستقبال طلباتهم.



بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
TT

بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)

استضافت «منظمة التعاون الرقمي»، الثلاثاء، الدورة الرابعة من «الملتقى الدبلوماسي»، بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة بالعاصمة السعودية الرياض.

ومثّلت الفعالية وفقاً للقائمين عليها، منصةً للحوار والتعاون، وشهدت حضور وزراء وسفراء وشخصيات من القطاع الخاص وممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة، حيث بحثت في «دور التكنولوجيا بوصفها أداة ضرورية للتفاعل مع أصحاب المصلحة»، بمشاركة جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، وديمة اليحيى، الأمين العام للمنظمة، وممثلين وزاريين من المشاركين في أعمال الدورة الـ19 من «منتدى حوكمة الإنترنت» في الرياض.

من أعمال «الملتقى الدبلوماسي» الرابع في الرياض (مجلس التعاون)

وتضمن الملتقى عرضاً رئيسياً بعنوان «توقعات للدبلوماسية التكنولوجية العالمية – أبرز العوامل المؤثرة لعام 2025»، قدّمه مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، حيث تناول العناصر الجيوسياسية التي تشكل قوانين التكنولوجيا وأولويات الابتكار وتقاطعاتها مع العلاقات الدولية، واشتمل على جلسة حوارية تفاعلية بحثت في دور الدبلوماسية التكنولوجية والتحالفات المتعددة الأطراف في تعزيز اقتصاد رقمي آمن ومرن ومزدهر.

وأكّد جاسم البديوي على ما يمثّله الملتقى بوصفه منصة استراتيجية يشارك فيها المجلس معبّراً عن ريادته للابتكار الرقمي وتعزيز التعاون الدولي، وأضاف خلال كلمته الافتتاحية للملتقى أن دول المجلس «تُبرز دورها المحوري في تشكيل مستقبل التحول الاقتصادي العالمي بالتزامها بتطوير الاقتصاد الرقمي مما يتماشى مع أهداف المنطقة الأوسع في تنمية الاقتصاد وتنويعه».

جاسم البديوي يتحدث خلال الملتقى (مجلس التعاون)

من جهتها، عدّت ديمة اليحيى، التكنولوجيا الرقمية «عاملاً رئيسياً يفتح آفاق الفرص الاقتصادية المستقبلية». وأضافت أن «الملتقى الدبلوماسي» يؤكِّد على دور الدبلوماسية التكنولوجية وأهمية العمل المشترك للاستفادة من قدرات الاقتصاد الرقمي بالكامل وقيادة التحول الرقمي، وكشفت عن مسعى عبر جمع الأطراف المعنية، إلى جمع الأطراف المعنية بهدف تعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية حول ضرورة الدبلوماسية التكنولوجية، وشدّدت على دعم «الشمول الاجتماعي في الاقتصاد الرقمي، بما يضم تمكين المرأة والمجتمعات المهمشة».

ديمة اليحيى خلال كلمتها في «الملتقى الدبلوماسي» بالرياض (مجلس التعاون)

من جانبه، أشار مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، إلى أن مواجهة الأزمات المتعدّدة والمتداخلة «تتطلب حلولاً مشتركة»، «إذ تحمل التكنولوجيا الجديدة مفاتيح حل لأكبر التحديات العالمية التي تواجهنا»، وأشاد بتأكيد الملتقى على الدور الأساسي للدبلوماسية التكنولوجية في تشكيل مستقبل لا تُفصل فيه الدبلوماسية عن التكنولوجيا.

ويجمع «الملتقى الدبلوماسي» في كل دورة عدداً من الوزراء، والسفراء، والدبلوماسيين، وروّاد الفكر وغيرهم من أصحاب المصلحة للمشاركة في محادثات محفزة للتفكير حول الدبلوماسية الرقمية تأكيداً على أهميتها في العلاقات الدولية، كما يستكشف المقاربات المبتكرة للدبلوماسية، ويستفيد من أحدث التطورات التكنولوجية، والأدوات الرقمية، والرؤى المبنية على البيانات لدعم الجهود الدبلوماسية. وفقاً لما تحدث به مسؤولون عن الملتقى لـ«الشرق الأوسط».

وكانت الدورتان الثانية والثالثة من «الملتقى الدبلوماسي» في سفارتي سلطنة عمان وباكستان على التوالي، وعكست الاستضافة المشتركة مع مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الرقمي في الدورة الرابعة، التوافق الاستراتيجي بين الجانبين للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وسد الفجوة الرقمية إقليمياً ودولياً.