نمساوي يسقط «درون» لإثارتها خوف الحيوانات البريّة

TT

نمساوي يسقط «درون» لإثارتها خوف الحيوانات البريّة

لم يتوان مواطن نمساوي عمره 47 سنة، عصر أول من أمس، من إطلاق النار على طائرة دون طيار «درون»، فأسقطها من ارتفاع 50 مترا، بحجة أنّها أثارت هلع وخوف الحيوانات البرية والطيور في منطقة كوتشاخ ماوتن بإقليم كرنثيا الحدودي جنوب النمسا.
وحسب أقواله التي أدلى بها إلى الشرطة فإنّ طائرة درون ظلّت تثير خوف الحيوانات والطيور البرية في منطقة كوتشاخ ماوتن، مضيفاً أنّ ما شاهده بينما كان يتجوّل في المنطقة الألبية لا يمكن تفسيره بغير تهديد للبيئة الطبيعية الجميلة التي تفخر بها النمسا، مما دفعه لفعلته التي بلغ عنها شخصيا معرضاً نفسه لتهمة استخدام السلاح لإلحاق ضرر بممتلكات الغير.
أثار الحادث وما يزال جدلا واسعا خصوصا أن الدعاوى ضد درون كثُرت بعد انتشار هذه الطائرات سواء للتسلية أو لأغراض تجارية أو أغراض أخرى، مما يثير الكثير من الأسئلة إن كان لهذا النوع من الطائرات أي قوانين تحكم مسارات تحليقها في الفضاءات أم يكتفي أصحابها برخص امتلاكها لتطير فقط لا أكثر؟ كما يتساءل البعض عن قانونية أسباب طيرانها؟
في سياق مواز، كان فرانز شوتلكوبف المشهور عالميا بعرض يومي يقدمه بمشاركة عدد من النسور والصقور التي يدربها، قد تقدم ببلاغ لشرطة مدينة فيلاخ بإقليم كرنثيا، مشتكيا من أضرار وصفها بالجسيمة تلاحق طيوره المدربة مما يؤثر على صحتها النفسية وعلى مسيرة برنامجه الفني بسبب الدرون التي تحلق فوق سماء قصره بقلعة لاندزكورن والمناطق من حولها أثناء العروض التي يقدمها طيلة فصل الصيف يوميا ولمدة 44 دقيقة، خصوصا أنها تصيب نسوره بالخوف وتوترها لدرجة يصعب عليه التحكم بحركتها والسيطرة عليها، مضيفا أنّ أكثر من 10 درونات ظهرت بالمنطقة طيلة الأسبوعين الماضيين على ارتفاع لا يزيد عن خمسة أمتار فقط فوق رؤوس الجمهور والطيور مما خشي معه على سلامتها وسلامة الحضور في حال حدث صدام أو سقطت درون وتحطمت.
وكان الشاكي قد أوضح أنّ الطيور تتضرر حتى وهي حبيسة داخل أقفاصها بسبب ما يعتريها من هياج يمكن أن يتسبب في أذيتها وأذية من معها. إلى ذلك تساءل الشاكي عن حقه في إبداء الموافقة أو رفض السماح بطيران وتحليق درونات فوق فضاءات ممتلكاته خصوصا أنها ليست مجرد مزاح وألعاب يحركها هواة بل ماكينات مزودة بكاميرات لا يعلم الأسباب وراء طيرانها كما لا يعلم لمن تعود ملكيتها ومن يحركها ومدى مهارته وخبراته، واصفا حركة الدرونات التي تظهر أثناء عروضه بالخطر المحدق والعمل غير الشرعي، مفيداً بأنّ الطيران من دون إذن عمل غير قانوني تصل غرامته إلى 22 ألف يورو.
مما يجدر ذكره أنّ طائرة الدرون التي أُسقطت اتضح أنّها تحمل تصريحا بالطيران لتصوير فيلم عن الحياة البرية في جبال الألب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.