استنفار على الحدود بين مصر وغزة بعد هجوم {داعشي» ضد «القسام»

استنفرت حركة «حماس» جميع قواتها الأمنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر، بعد هجوم نفذه أحد عناصر تنظيم داعش ضد قوة تابعة لـ«كتائب القسام» (الجناح العسكري لحماس) على الحدود، وأسفر عن مقتل المهاجم وأحد عناصر القوة وإصابة آخرين.
وانتشرت قوات كبيرة من «القسام» على الحدود، في محاولة لمنع أي تنقلات للتيار الذي يطلق على نفسه اسم «السلفية الجهادية» ويعمل مع «داعش» في سيناء، فيما بدأت القوات التابعة للداخلية في غزة، حملة اعتقالات واسعة ضد عناصر التنظيمات المتشددة التي تستلهم نهج «داعش» في القطاع.
وحولت «حماس» أمس القطاع إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت مناطق حدودية، ونشرت المزيد من العناصر على حواجز ثابتة ومتحركة. كما كثفت تفتيش المارة والسيارات بحثا عن مطلوبين.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن «الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات للمحافظة على استقرار الوضع الأمني، هدفها منع تكرار ما حدث».
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة «أخذت قراراً بكسر شوكة هذه الجماعات التي باتت تشكل تهديداً متزايدا ضد حكم الحركة وعلاقتها بمصر». وأضافت المصادر أن «حماس التي لم تتساهل مع المتشددين في أوقات سابقة ستركز على ملاحقة واعتقال المنتمين لهذه التنظيمات ومؤيديهم وستحولهم إلى محاكمات عسكرية وتزج بهم في السجون».
وأكدت «القسام» في بيان تهديدي لـ«داعش» أنها لن تتوانى في الدفاع عن الشعب وحماية مشروع «المقاومة» من كافة التهديدات ومواجهة «الفكر المنحرف الدخيل». وفي رسالة لها مغزى، شارك رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في تشييع عنصر «القسام» الذي قضى في الهجوم «الداعشي».
وهتف المشيعون ضد «داعش» وطالبوا بملاحقتهم في غزة، وهو التوجه الذي أثنت عليه فصائل فلسطينية. ورد «داعش» في سيناء ببيان نعى فيه منفذ التفجير، قائلاً إن «حماس تجني ثمار ما زرعت». وهدد «داعش» حركة «حماس» بقوله «الدم بالدم والهدم بالهدم».
...المزيد