بعد الفوز بالسوبر الإسباني... من يستطيع إزاحة ريال مدريد عن العرش؟

زيدان سعيد بلقبه السابع مع «الملكي»... وفالفيردي يعترف بضعف فريقه الكتالوني

TT

بعد الفوز بالسوبر الإسباني... من يستطيع إزاحة ريال مدريد عن العرش؟

أعرب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن سعادته بإحراز كأس السوبر الإسبانية، وهو اللقب السابع له مع ناديه ريال مدريد الإسباني منذ توليه مهام الإشراف عليه خلفا لرافايل بنيتيز قبل نحو 20 شهرا. وتوج النادي الملكي الإسباني بلقب كأس السوبر المحلية بفوزه إيابا على ملعبه سانتياغو برنابيو على غريمه برشلونة 2 - صفر، بعد تقدمه ذهابا على ملعب كامب نو بنتيجة 3 - 1.
وبذلك، أحرز زيدان الذي يتولى مهامه منذ يناير (كانون الثاني) 2016، اللقب السابع له مع ريال، بعد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإسباني مرة واحدة، والكأس السوبر الأوروبية مرتين، وكأس العالم للأندية مرة واحدة. وعلق زيدان على سجله بالقول: «أنا سعيد، أعشق ما أقوم به وبطبيعة الحال، إحراز سبعة ألقاب هو أمر مدهش». وأضاف: «بداية الموسم شبيهة بنهاية الموسم. الفوز بالكأس السوبر الأوروبية مرتبط بفوزنا بدوري أبطال أوروبا، والفوز بالسوبر الإسبانية مرتبط بفوزنا بالدوري المحلي»، متابعا «الآن نبدأ دورة جديدة تتضمن المنافسة على أربعة ألقاب»، في إشارة إلى الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وختم «سنحاول بذل قصارى جهودنا. ستكون الأمور معقدة، لكننا سنكافح حتى النهاية».
في المقابل اعترف ارنستو فالفيردي، المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، بأن ريال مدريد يمر بفترة تألق بعد فوزه بكل سهولة ببطولة كأس السوبر الإسباني على حساب فريقه. وأكد فالفيردي أنه سيعمل على أن يتعافى فريقه في أقرب وقت والتعاقد مع لاعبين جدد لكي يستطيع تنفيذ مشروعه مع النادي الكتالوني. وقال فالفيردي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب خسارة برشلونة أمام ريال مدريد: «علينا أن نتعافى في كل الجوانب، وبخاصة في الجانب النفسي، نحن فريق جيد، إذا انضم لاعبون جدد فمن الممكن أن يغيروا الظروف الراهنة، منافسنا يتمتع في اللحظة الراهنة بحالة أفضل في الجانب النفسي». وتحدث المدرب الإسباني عن رؤيته للقاء، حيث قال: «لقد بدأوا بشكل أفضل ولم نكن جيدين في نهاية الشوط الأول، علينا أن نتعافى من أثار الهزيمة، هم تمتعوا بطاقة أكبر، علينا أن نتعافى سريعا لأن الليغا (الدوري الإسباني) ستنطلق قريبا، نهنئهم».
وأعرب فالفيردي عن أسفه لرحيل اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، وأضاف قائلا: «لقد حدثت بعض الأشياء خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد يمكنها أن تؤثر على التوازن الذي كان يتمتع به الفريق وعلينا أن نعمل على إصلاح هذا الأمر، نحن متواجدون من أجل هذا، هذه هي مهمة الفريق». وأوضح فالفيردي قائلا: «لا نشعر بغضاضة من الاعتراف بمميزات المنافس، ربما يكون قد لعب أفضل منا، وبخاصة في هذه المباراة ولم يكن أفضل كثيرا في المباراة الأولى». وفي ختام المؤتمر، تحدث فالفيردي عن التفوق الحالي لريال مدريد، قائلا: «لا يوجد فريق لا يهزم، هناك أمر مؤكد، وهو أننا جميعا سنخسر يوما ما».
وبالفعل، يبدو ريال مدريد الذي توج باللقب الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012. مرشحا للبقاء على عرش الدوري الإسباني لكرة القدم، ولا سيما في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشها منافسه الأساسي برشلونة والقدرة المحدودة لكل من جاره أتلتيكو مدريد وإشبيلية. ويمر ريال بفترة رائعة منذ تسلم نجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان منصب المدرب في منتصف موسم 2015 – 2016؛ إذ أحرز النادي الملكي مع بطل العالم لعام 1998 سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة، آخرها قبل ساعات حين جدد فوزه على غريمه برشلونة وحسم الكأس السوبر الإسبانية بنتيجة كبيرة 5 - 1 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب. والأهم من ذلك أن ريال فرض هيمنته على الساحة القارية وأصبح أول فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا بصيغتها الحالية يحرز اللقب مرتين على التوالي بفوزه في نهائي 2017 على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة كبيرة 4 - 1. ويؤكد زيدان البالغ من العمر 45 عاما والذي يتجه لتمديد عقده حتى 2020 أنه «من أجل الوصول إلى هنا، لم يكن الأمر سهلا. نحن نملك المواهب، لكن الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل». ويضع ريال مدريد نصب عينيه هذا الموسم تكرار إنجاز برشلونة عام 2009 بقيادة مدربه السابق ومانشستر سيتي الإنجليزي الحالي جوسيب غوارديولا، والفوز بالسداسية وهو بدأ هذا المسعى بشكل واعد من خلال الفوز باللقبين اللذين سنحا أمامه هذا الصيف. وأحرز النادي الملكي الكأس السوبر الأوروبية على حساب بطل «يوروبا ليغ» مانشستر يونايتد الإنجليزي (2 - 1) ثم اكتسح غريمه برشلونة في الكأس السوبر الإسبانية، على أن يكون اللقب التالي الذي يستهدفه رجال زيدان في كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول)، وصولا إلى «حلم» الربيع وثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
وخلافا لبرشلونة الذي أحرز الثلاثية مرتين عامي 2009 و2015، لم يتمكن ريال حتى الآن من تحقيق هذا الإنجاز، ومن أجل الوصول إليه اعتمد زيدان مقاربة الاحتفاظ على الاستقرار والثبات في الفريق؛ إذ إنه لم يجر سوى تعاقدين «هامشيين» إلى حد ما هذا الصيف بضم الجناح الفرنسي الشاب تيو هرنانديز من الجار أتلتيكو، ولاعب الوسط داني سيبايوس من ريال بيتيس.
ويعول ريال على حالة عدم اليقين التي يعيشها غريمه برشلونة الذي يخوض الموسم بمدرب جديد هو ارنستو فالفيردي، خليفة لويس انريكي، ودون أحد أضلاع الثلاثي الرهيب، أي البرازيلي نيمار الذي قرر خوض مغامرة جديدة مع باريس سان جيرمان الفرنسي ودفع قيمة البند الجزائي وأصبح أغلى لاعب في تاريخ اللعبة (222 مليون يورو). وظهر النادي الكاتالوني مهزوزا تماما في اختباره الرسمي الأول، وبدا الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز تائها دون شريكهما نيمار.
لكن باب الانتقالات الصيفية لن يقفل قبل نهاية الشهر الحالي وما زال برشلونة مصمما على ضم صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الإنجليزي الذي رفض حتى الآن ما قدمه له النادي الكاتالوني، والجناح الفرنسي عثمان دمبيلي من بوروسيا دورتموند. وأكد مدير عام برشلونة بيب سيغورا بعد الخسارة أمام ريال الأربعاء في إياب الكأس السوبر، أن المفاوضات مع ليفربول ودورتموند بشأن كوتينيو ودمبيلي قد تصل إلى نهايتها السعيدة في الأيام القليلة المقبلة، مانحا مشجعي برشلونة بعض المعنويات عشية انطلاق الموسم الجديد الذي يفتتح فريقهم الأحد على أرضه ضد ريال بيتيس، أي في اليوم نفسه الذي يحل فيه ريال ضيفا على ديبورتيفو لا كورونيا.
ونفى مدافع برشلونة جيرار بيكيه أن العلاقة متوترة بين اللاعبين وإدارة النادي الكاتالوني، لكنه اعترف بأن أمام فريقه الكثير من العمل إذا أراد تقليص الهوة التي تفصله عن غريمه ريال مدريد، قائلا: «نحن لسنا في أفضل حالاتنا، إن كان فريقا أو ناديا». وتابع بعد خسارة الأربعاء في مدريد «يجب علينا أن نتعاضد والمضي قدما. هذا الموسم طويل وقد بدأ للتو. ريال مدريد كان الأفضل وعلينا بالتالي التعايش مع الهزيمة، أن نهنئهم ونمضي قدما». ومن جهته يرفض المدرب الجديد فالفيردي الحديث عن مرحلة انحدار في النادي الكتالوني، مشددا «نملك فريقا جيدا وربما إذا انضم إلينا لاعبون جديد، بإمكاننا استعادة توازننا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.