الدفاع المدني في السعودية: جاهزون لمواجهة أي مخاطر خلال الحج

تطبيق إلكتروني لتسهيل الوصول إلى 3 آلاف موقع داخل المشاعر المقدسة

TT

الدفاع المدني في السعودية: جاهزون لمواجهة أي مخاطر خلال الحج

أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، من خلال خطط تفصيلية، وبمشاركة أكثر من 32 جهة حكومية واستشارية تنفذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني خلال المؤتمر الصحافي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج الذي عقد بمكة المكرمة أمس، أنها جندت أكثر من 17 ألفاً من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن، والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج.
وكشفت عن استحداث تقنيات في الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر لتوضيح المتغيرات التي تستجد باستمرار بالمنطقة، مؤكدة أنها استخدمت على مدى مواسم عدة التطبيقات الذكية في تحديد المواقع والاستدلال على مواقع الحوادث والوصول لها بسهولة، وسيستخدم تطبيق لتحديد المواقع واستشعار أكثر من 3 آلاف موقع داخل المشاعر المقدسة، والاستدلال عليها والوصول لها في أقل وقت ممكن.
وأشار اللواء حمد المبدل، قائد قوات الدفاع المدني بالحج، إلى أن «الدفاع المدني» أنهت الترتيبات كافة لانتشار القوات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، والتي تضم 17 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة المخاطر الافتراضية كافة التي تضمنتها الخطة.
إلى ذلك، قال العميد حمود الفرج، قائد الدفاع المدني بمشعر منى: إن الخطة تقوم على مرتكزات أساسية تتضمن الجانب الوقائي قبل وقوع الخطر من خلال التحليل، حيث يعمل الدفاع المدني منذ حج العام الماضي بالمسح الجيولوجي للمواقع الحرجة، ومسح المنطقة بواسطة فريق السلامة والإطفاء والحماية المدنية والتفتيش الدوري؛ للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة.
من جهته، أكد العميد عبد الله الحماد، قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة، أن الدفاع المدني يراقب دائما توجه جزء كبير من الحجاج لجبل الرحمة، والبعض الآخر لمسجد نمرة، حيث وضعت أبراج مجهزة بمشعر عرفات بكل زواياه.
أما العميد علي خضران المنتشري، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، فلفت إلى أن الدفاع المدني بمكة المكرمة يعمل وفق خطة تفصيلية طوال العام، ويتم دعمها خلال فترة الحج، وتتضمن ثلاثة محاور تشمل المحور العملياتي الذي يتعلق بأعمال الحماية المدنية من خلال متابعة الأنفاق، وحدود المشاعر، والمنطقة المركزية، وأعمال التحقيق في الحوادث التي تقع، وكذلك الإسناد.
وحول استعدادات قوات الدفاع المدني في مشعر مزدلفة، تحدث العقيد علي السعوي، قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة عن اكتمال الترتيبات بشأن متطلبات السلامة بالمشعر، حيث تتولى الحماية المدنية المسح الميداني لكامل المشعر قبل الحج ورصد المخاطر كافة والتعامل معها بجانب الجهات المشاركة ورصد الحالات الجوية والتعامل معها، وكذلك متابعة محطات القطار ومتابعة المخيمات والتأكد منها ومسجد المشعر ومؤسسات الطوافة وشبكات الإطفاء.
وفيما يتعلق بجهود الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة، أوضح العقيد خالد الجهني، الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، أن خطة الدفاع المدني تتم عبر مرحلتين؛ الأولى قبل بدء مناسك الحج، والأخرى بعد انتهاء المناسك من خلال تفقد جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينة، إضافة إلى تسيير فرق الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التي تقدم خدماتها للحجاج، ثم محور العمليات الذي يهدف للاستعداد الكامل لمواجهة حالات الطوارئ، وتشكيل قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى أعمال الحماية المدنية في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء واستقبال المتطوعين، وتنفيذ برامج التوعية الوقائية.
وأشار العميد علي المنتشري خلال رده على أسئلة الصحافيين، إلى نشر مراكز في المنطقة المركزية تتم مضاعفتها خلال موسم الحج، إضافة إلى وجود فرق تدخل سريع على دراجات نارية مجهزة تغطي كامل أجزاء المنطقة المركزية؛ للتعامل مع أي حدث تعامل أولي إلى حين وصول فرق الإطفاء والإنقاذ.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.