مقتل 18 انقلابياً في صرواح والتحالف يستهدف تعزيزات بمأرب

TT

مقتل 18 انقلابياً في صرواح والتحالف يستهدف تعزيزات بمأرب

سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، على مواقع وتعزيزات للانقلابيين في مأرب، في الوقت الذي سقط فيه قتلى من الميليشيات في جبهات تعز والجوف وشبوة جراء غارات التحالف والمعارك المتواصلة في مختلف الجبهات. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن «نحو 18 عنصرا من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا إضافة إلى إصابة العشرات جراء استهداف المقاتلات لتعزيزات عسكرية تابعة للانقلابيين كانت قادمة من منطقة بني حشيش، إحدى مديريات محافظة صنعاء اليمنية (شرقا)، أثناء محاولة الانقلابيين إدخالها إلى عناصرها المتمركزة في منطقة الملتقى التابعة لمديرية صرواح، غرب مأرب».
وأضافت أن التحالف شن هجمات أخرى استهدفت تجمعات للميلشيات الانقلابية في منطقة المصنع بصرواح وغارات أخرى استهدفت مواقع للانقلابين شرق منطقة الحماجرة، ودمرت آليات وتعزيزات عسكرية، إضافة إلى سقوط القتلى والجرحى، علاوة على الغارات الأخرى التي استهدفت مواقع للانقلابيين في صعدة والجوف وتعز وحجة، وتكبدت فيها الخسائر المادية والبشرية الكبيرة.
المصادر ذاتها أكدت أن «جبهة صرواح تشهد معارك بين كر وفر، حيث تعد الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية من أبرز الأسباب التي تعيق تقدم الجيش وتحرير صرواح».
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في محافظة الجوف (شمالا). وقالت مصادر ميدانية إن المواجهات اندلعت إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني غرب مديرية المصلوب، غير أن الجيش الوطني قصف بكثافة مواقع تمركز الانقلابيين. وتركزت المعارك العنيفة في منطقتي الزرقة وسداح غرب مديرية المصلوب، في حين كثفت مدفعية الجيش من قصفها على مواقع الانقلابيين في جبهة الساقية.
مصدر عسكري، نقل عنه مركز الجوف الإعلامي، أكد «سقوط عدد من القتلى والجرحى من ميليشيا الحوثي صالح في جبهة حام، شمال مديرية المتون، إثر نصب كمين محكم لمجموعة من الميلشيات الانقلابية التي حاولت التسلل لمواقع الجيش الوطني شمال موقع عنبر الواقع في سلسلة جبال حام، فيما لا تزال جثثهم مرمية بالقرب من مواقع الجيش».
في السياق ذاته، قتل ثلاثة من ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح وأصيب ستة آخرون في اشتباكات متجددة في جبهة بيحان بمحافظة شبوة. وقالت المصادر إن الجيش الوطني استهدف مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية ما تسبب في سقوط القتلى والجرحى من صفوف الانقلابيين، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية في منطقة بير الدقل بمديرية عسيلان.
جاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه جبهة الساق مواجهات عنيفة مصحوبة بقصف متبادل، ومحاولات ميليشيات الحوثي وصالح التقدم إلى مواقع الجيش الوطني واستعادة ما تم دحرهم منها.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.