الكويت تطرح أوراقا نقدية جديدة للتداول الشهر المقبل

كشف محافظ بنك الكويت المركزي محمد الهاشل عن طرح إصدار جديد لأوراق النقد الكويتية للتداول اعتبارا من نهاية يونيو (حزيران) المقبل لجميع فئات أوراق النقد الست.
وذكر الهاشل خلال عرض قدمه أمس للإعلان عن طرح الإصدار الجديد لأوراق النقد أن الإصدار الجديد، وهو السادس منذ عام 1960، يستخدم أحدث السمات الأمنية الظاهرة والكامنة في طباعة أوراق النقد، وتشمل تغير الألوان، إضافة إلى ظهور أشكال هندسية عند إحداث ميل في ورقة النقد.
وأضاف أن «طرح أوراق النقد من الإصدار السادس للدينار الكويتي للتداول لا يمس صلاحية أوراق الإصدار الخامس للدينار المتداولة حاليا، التي تحتفظ بقوة الإبراء كعملة قانونية إلى حين صدور قرار سحبها من التداول لاحقا على أن يتم الإعلان عن ذلك في حينه».
وأضاف أن «الإصدار السادس للعملة الوطنية الكويتية يجسد في جوانبه الشكلية ومواصفاته الفنية والأمنية حرص بنك الكويت المركزي على بذل الجهود المخلصة لمواكبة أحدث التطورات العالمية في تصميم وإنتاج أوراق النقد واهتمام البنك ومثابرته للاستفادة منها بغية تعزيز السمعة الطيبة والثقة الراسخة بسلامة وجودة أوراق النقد الكويتي».
وأشار الهاشل إلى أن «هذا الإصدار يعد منظومة فنية مركبة لرمز وطني غال يحتضن امتداد تاريخ دولتنا الحبيبة الكويت بأصالة تراثها وموروثها وصلابة قوتها الاقتصادية، كما يستخدم العلم الكويتي كقاعدة فنية إلهامية لجميع الأوراق النقدية الجديدة تأكيدا للهوية الوطنية والفخر بها، حيث تم تصميم الأوراق الجديدة لتعبر كل واحدة منها بشكل مستقل عن إحدى البيئات الخاصة في الكويت سواء البحرية أو الصحراوية».
وقال الهاشل إن «تصميم العملات استخدم أيضا المعالم التاريخية كآثار جزيرة فيلكا وأول مسكوكة نقدية تحمل اسم الكويت، إضافة إلى المعالم التراثية كالباب الكويتي القديم، والصناعية كناقلة النفط ومصفاة تكرير النفط في الكويت، والتجارية كسفن التجارة وصيد اللؤلؤ، وصولا إلى العمرانية كقصر السيف ومجلس الأمة وأبراج الكويت وبرج التحرير والمسجد الكبير وبنك الكويت المركزي».
وبيّن الهاشل أن الأوراق النقدية الجديدة تحتوي على تصميم زخرفي خاص وبارز يمكن مشاهدته وتلمسه، وهو يتيح لذوي الإعاقة البصرية معرفة القيمة النقدية للورقة باللمس، مضيفا أن «لكل فئة من الأوراق النقدية الجديدة نمطا زخرفيا خاصا إلى الخلفية وجميع هذه الزخارف تستوحي الفن الإسلامي ما يؤكد على الأصالة والانتماء ويمنح الأوراق الجديدة شكلا أصيلا وجميلا».
وذكر محافظ البنك المركزي الكويتي أن ألوان الأوراق النقدية الجديدة استلهمت من جوهر تصميمها، فاللون الأزرق يغلب على فئة 20 دينارا باعتبارها تستلهم البيئة البحرية، بينما تستحضر فئة 10 دنانير اللون البرتقالي مع البني الفاتح لتعزيز فكرة البيئة الصحراوية، وتنعكس البيئة الخاصة بكل فئة أخرى على اللون المختار لها.