ألمانيا متفائلة بقدرة خضيرة على اللحاق بكأس العالم بعد جراحة ناجحة في الركبة

خضيرة خضع لجراحة قد تبعده ستة أشهر و هارت يعود لحراسة إنجلترا رغم أزمته مع سيتي
خضيرة خضع لجراحة قد تبعده ستة أشهر و هارت يعود لحراسة إنجلترا رغم أزمته مع سيتي
TT

ألمانيا متفائلة بقدرة خضيرة على اللحاق بكأس العالم بعد جراحة ناجحة في الركبة

خضيرة خضع لجراحة قد تبعده ستة أشهر و هارت يعود لحراسة إنجلترا رغم أزمته مع سيتي
خضيرة خضع لجراحة قد تبعده ستة أشهر و هارت يعود لحراسة إنجلترا رغم أزمته مع سيتي

أعلن هانز فليلم مولر فوهلفارت طبيب المنتخب الألماني لكرة القدم، أن لاعب الوسط سامي خضيرة خضع لجراحة ناجحة لعلاج إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وهناك تفاؤل بإمكانية لحاقة بنهائيات كأس العالم. وأضاف مولر فوهلفارت في بيان نشر بموقع الاتحاد الألماني لكرة القدم: «الجراحة مرت بطريقة جيدة. الآن نأمل أن يستعيد سامي لياقته للعب في كأس العالم بالبرازيل، التي تبدأ في يونيو (حزيران) المقبل». وبدوره، أكد نادي ريال مدريد الذي يلعب له خضيرة نجاح الجراحة التي أجريت تحت إشراف أطباء النادي في مدينة أوغسبورج الألمانية، وقال في بيان له: «خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة سينفذ اللاعب خطة محددة للتعافي، لكي تلتئم الأربطة المصابة بشكل صحيح». ويتوقع أن يغيب خضيرة لنحو ستة أشهر، بعدما تعرض للإصابة في مباراة ودية تعادلت فيها ألمانيا 1 - 1 مع إيطاليا. وجاءت إصابة خضيرة بمثابة انتكاسة كبيرة لريال الذي استعاد لاعب الوسط البارز الآخر لديه تشابي ألونسو مؤخرا فقط، بعد غياب لخمسة أشهر بسبب الإصابة. وأصيب ألونسو مجددا في كاحله أثناء مباراة ودية انتهت بفوز إسبانيا 2 - 1 على غينيا الاستوائية، أول من أمس، لكن فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب قال إن الإصابة ليست خطيرة. وعلى ما يبدو، فأن إصابة خضيرة قد تدفع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لإراحة كثير من لاعبيه الأساسيين في مباراته الودية أمام إنجلترا في ويمبلي بالعاصمة لندن غدا. وقرر لوف وضع كل من مسعود أوزيل نجم خط الوسط والمدافع والقائد لام وحارس المرمى الأساسي نوير على مقاعد البدلاء في المباراة أمام إنجلترا. بينما في المقابل يتطلع مدرب إنجلترا روي هدجسون لحشد كامل نجومه وأبرز لاعبيه أمام ألمانيا لأجل تحسين صورة الفريق، بعد الخسارة المذلة يوم الجمعة صفر/ 2 أمام تشيلي في ويمبلي. وأكدت الصحف البريطانية، أمس، على أن جو هارت سيعود لحراسة مرمي المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الألماني، بعد أن استبعد في لقاء تشيلي. وأشارت صحيفة «ديلي تليغراف» إلى أن هودجسون سيدفع بجوهارت أساسيا على الرغم من الأزمة النفسية التي يعيشها اللاعب، إثر تراجع مستواه واستبعاده من القائمة الأساسية لناديه مانشستر سيتي. وكان المدرب التشيلي مانويل بليجريني المدير الفني لسيتي قد قرر الاستعانة بالحارس الشاب باتيليمون في مباريات الفريق الأخيرة، بسبب أخطاء هارت القاتلة التي كلفت الفريق الخسارة أمام تشيلسي في آخر ثوانٍ، ووسط توارد أخبار عن نية سيتي التعاقد مع الحارس الدولي البرازيلي جوليو سيزار من كوينز بارك رينجرز في يناير (كانون الثاني) المقبل. ولم يخفِ روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا مخاطر أبعاد هارت عن المشاركات مع ناديه، وقال: «إذا ظل هارت بعيدا عن المباريات حتى مطلع مارس (آذار)، فلا بد أن نعيد تقييم موقفه، لكنه حتى الآن هو أحد عناصر المنتخب الأساسية». وكشف مصدر مطلع بنادي مانشستر سيتي، أن مانويل بيلجريني سيراقب أداء جو هارت في المباراة أمام ألمانيا، للوقوف على ما وصل إليه مستواه من أجل الدفع به في مباراة الفريق المقبلة مع توتنهام، مع احتمالية ذهاب مدرب حراس المرمي إلي ملعب ويمبلي لتقييم حالته النفسية والبدنية. إلى ذلك، وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة لمستوى منتخب إنجلترا، وأنه ما زال بعيدا عن كبار العالم، فإن واين روني مهاجم مانشستر يونايتد يرى أن منتخب بلاده قادر على المنافسة بقوة في كأس العالم بالبرازيل، بل وإعادة اللقب الغائب منذ 47 عاما إلى البلاد. وقال روني: «يجب علينا أن نحاول، ونبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الحلم، ونفعل ما لم يحققه أي منتخب لإنجلترا منذ عام 1966، هدفنا الفوز بكأس العالم، وأعتقد أننا قادرون على تحقيقه». وأضاف مهاجم الشياطين الحمر أن المنتخب الإنجليزي قدم مباريات رائعة خلال مشواره بالتصفيات، ولم يحالفه التوفيق في بعض المواجهات، إلا أنه نجح في تصدر مجموعته، وضمن التأهل مباشرة للمونديال، دون الدخول في حسابات معقدة، وانتظار حسابات القدر بالنسبة لقرعة الملحق، وخسارة الفريق الودية أمام تشيلي لا تعني انهيار الفريق، لأنها مجرد مرحلة لتجارب بعض العناصر الجديدة.



توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».