13 قتيلاً بسقوط شجرة معمرة خلال احتفال ديني في البرتغال

سقوط الشجرة أوقع 49 مصاباً بينهم عشرة في حالة خطرة (أ.ف.ب)
سقوط الشجرة أوقع 49 مصاباً بينهم عشرة في حالة خطرة (أ.ف.ب)
TT

13 قتيلاً بسقوط شجرة معمرة خلال احتفال ديني في البرتغال

سقوط الشجرة أوقع 49 مصاباً بينهم عشرة في حالة خطرة (أ.ف.ب)
سقوط الشجرة أوقع 49 مصاباً بينهم عشرة في حالة خطرة (أ.ف.ب)

قتل 13 شخصاً وأصيب 49 آخرون بجروح إثر سقوط شجرة معمرة على جمع من المصلين كانوا يشاركون في احتفال ديني في مدينة فونشال عاصمة جزيرة ماديرا البرتغالية، كما أعلنت السلطات مساء أمس (الثلاثاء).
ووقع الحادث ظهر الثلاثاء حين كان حشد من المؤمنين يحتفل بذكرى انتقال السيدة العذراء في منطقة تبعد نحو 5 كيلومترات عن وسط المدينة وتكسوها أشجار معمّرة وبينها شجرة بلوط عمرها 200 عام سقطت فجأة على المصلين الذين كانوا محتشدين تحتها.
وقال المتحدث باسم مستشفى «فونشال» الجراح ميغيل ريس خلال مؤتمر صحافي إن 10 من الجرحى حالتهم خطرة، مشيرا إلى وجود خمسة أجانب في عداد الجرحى الـ49.
وأوضح أن الجرحى الأجانب هم هولندي واحد وأربعة من فرنسا وألمانيا والمجر، مشيرا إلى أن الجريح الهولندي غادر المستشفى في حين أن الأربعة الباقين لا يزالون بحالة حرجة.
ونشرت شبكة «أر تي بي» التلفزيونية العامة شريط فيديو التقطه أحد الهواة وتظهر فيه المأساة لحظة حصولها. فبينما يكون المؤمنون يرتلون يسقط فجأة فرع من الشجرة المعمرة على قسم منهم ليسود الذعر في الحال.
وإثر المأساة أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق لجلاء ملابسات الحادث.
وأعلن رئيس مجلس الحكم المحلي ميغيل البوكركي الحداد لمدة ثلاثة أيام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.