مازن مجوز
من الرأس حتى أخمص القدمين، من التكبير إلى التصغير، من الرخيص إلى الغالي، من الجراحات التجميلية العلاجية إلى تغيير الملامح، كل هذا صار رائجا في لبنان بعد انتشار ثقافة الجمال فيه بشكل واسع؛ ثقافة وضعت من يخرج عنها في خانة الشاذ عن القاعدة. عمليات التجميل بدأت تغزو عقول الشباب الذكور، ولم تعد هذه العمليات حكرا على الفتيات فقط، بل نسبة كبيرة لا يستهان بها من الرجال أخذوا يرتادون عيادات التجميل طلبا للوجه الجميل والطلة البهية. هوس «عمليات التجميل» بات يقود الرجل اللبناني إلى مراكز التجميل لمعالجة مشكلة، أو تشوه خلقي، أو بعد تعرضه لحادث، أو كي يصبح، بكل بساطة، أجمل، مثل أشخاص يعملون في التلفزيون، وآ
عند المشي فيه، ثمة ما يدعوك للخشوع والتأمل؛ حيث سكون الوادي ورهبته وصمت الجبال والصخور الشاهقة، حتى يصعب عليك تخيل أن هناك مكانا بهذا المزيج المدهش من الجمال والغموض في منطقة الشرق الأوسط. تنحدر، نحو قعر الوادي، الذي زاره الشاعر الفرنسي لامارتين وقال عنه: «لم يترك أي مشهد في نفسي انطباعا مماثلا، هذا المكان يجمع جمال الخطوط وعظمة القمم ودقة التفاصيل وتنوع الألوان». إنه وادي قاديشا، أحد أعمق وديان لبنان، ويقع على بعد 121 كلم شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، فيما المعابد المنحوتة في قلب الصخر النابض بحكايات الأقدمين، تبدو كأنها معلقة بين الأرض والسماء. يقول خادم رعية الوادي الخوري حبيب صعب في حديث
هي ببساطة عيون تراقب وترصد أي تصرفات غير طبيعية بغية مكافحتها، والحد منها.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة، في الأوساط الجامعية والأكاديمية في لبنان، عن اختصاصات جديدة بدأت تطل في عدد من الكليات الجامعية، انسجاما مع المعطيات الواعدة بمستقبل نفطي زاهر، بعد تأكيد وجود ثروة بترولية وغازية قبالة السواحل اللبنانية.
يخرج باكرا طلبا للرزق، يجوب شوارع بيروت وأحياءها الشعبية، حتى بات جزءا من يومياتها وباتت فصلا من حياته الحزينة والشاقة.
بيوتها التراثية القرميدية العتيقة التي تنتشر على مداخلها أشجار «الزنزلخت» كما أمام الكنائس والباحات، تعكس جمالا وأناقة في تصاميمها، لكنها اليوم تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد أن غادرها أهلها ظنا منهم أن الحداثة أجمل. تبدو بلدة حاصبيا (جنوب لبنان) شبيهة بإيطاليا بأزقتها الضيقة وبيوتها المتلاصقة وأدراجها العملاقة، التي تحملك من حي إلى آخر أكثر جمالا. وعلى الرغم من إدراج وزارة السياحة البلدة، ذات المعالم التاريخية والفن العمراني المميز، على لائحة المناطق اللبنانية الأثرية، فإن أبنيتها الأثرية لا تزال تتخبط في دائرة الإهمال والنسيان. من هنا ولد مشروع «ستوب رجعني» التراثي في 12 مارس (آذار) الماضي، والها
بتكوينها الرائع، بصاعداتها وهابطاتها الفريدة والتي يقدر عمرها بما بين 30 و45 مليون سنة، وبروعة تماثيلها المتميزة والفريدة، تبهرك. وتسحرك مغارة «مبعاج» الهانئة في خراج بلدة علمات – عنايا، في قضاء جبيل، بتشكيلاتها الفريدة التي نحتتها الطبيعة خلال ما يقدر بنحو 40 مليون سنة. المغارة تلفت زائرها بلوحاتها الصخرية من صنع مياه، تتساقط من حجارتها مكونة هندسة رائعة.
يلجأ إليه المواطن اللبناني لـ«فشة خلق»، إذ لا يمكن تخيل حركة اعتراضية في لبنان من دون حضور «الدولاب» أو إطار السيارة، فهو أصبح، كالتبولة والحمص على الطاولة اللبنانية، من أساسيات التحركات الشعبية التي لا يمكن الاستغناء عنها. وفي الوقت الذي لا يزال فيه الدولاب العامل المساعد للمعتصمين في قطع الطرقات، لا بل إن بعضهم يرى أن غيابه ينقص من فاعلية التحركات الشعبية، ظهر ابتكار لبناني يعكس مزايا «الدولاب». من واقع مأساوي إلى مصدر للرزق، انطلقت نظرية «لا تحرقه ولا تطمره...
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
