ماجد الخطيب
تمر غداً الذكرى الثامنة لرحيل الروائي والشاعر الألماني الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999 غونتر غراس، الذي ولد 17 أكتوبر (تشرين الأول) 1927 في مدينة غدانسك الألمانية، التي تقع اليوم في بولندا. درس الابتدائية وتخرج من الإعدادية في هذه المدينة. تطوع بعمر 17 سنة للخدمة مع الجيش النازي مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.
يقدم لنا المسرحي والسينمائي التلفزيوني ثامر الزيدي، في مذكراته حول المسرح في بعقوبة، في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، صورة مسرحية تخاطب وعي القارئ (المشاهد) مباشرة. شباب في أوائل العقد الثاني من عمرهم، معلّمون وحِرفيون ورياضيون، وبعضهم أبعدُ ما يكون عن الفن، يسعون لتأسيس أول فرقة مسرحية في بعقوبة، في محيط اجتماعي محافظ ومحيط سياسي متجهّم. هدفهم أن يرسموا الابتسامة على وجوه المشاهدين وأن ينتزعوا تصفيقاً من جمهور من ربّات البيوت والنجّارين والقصابين والبنّائين، وأن يخاطبوا أذهان الناس.
قد يتعذر على «كاتب» ما التعبير عن نفسه بلغة الأدب والسرد، فيلجأ إلى كاتب «مجهول» أو مغمور، يكتب عنه يومياته أو أحداث روايته، يطلق عليه اسم «الكاتب الشبح» (Ghost Writer). والروائي والمترجم المغربي أحمد الويزي، المتمكن من أدوات فنه بأكثر من لغة، ليس بحاجة إلى كاتب شبح ينسج له على الورق. إلا أنه في رواية «الملك يموت مرتين» يتقنع مرتين، وربما أكثر من مرة وبأكثر من قناع، كي يقول ما يريد قوله.
تبدو الشخصيات الرئيسية في رواية «منشدو كولونيا» لصلاح عبد اللطيف -دار «الكتب خان» للنشر والتوزيع في مصر- وكأنها تبحث عبثاً عن مدارات في قبة الاغتراب المرصعة بـ«النجوم الآدمية» (عنوان رواية سابقة للمؤلف)، ألقت بهم ظروف الحرب والقمع بين رحى المنفى في مدينة الدوم «كولون» الألمانية الشهيرة التي يعيش فيها عبد اللطيف منذ نهاية سبعينات القرن العشرين. ومعروف أن كولون هو الاسم الفرنسي لهذه المدينة الرومانية القديمة التي أراد لها الرومان أن تصبح مستعمرة «كولونيا» لهم في حوض الراين. يفقد بعض المنفيين في مدينة كولونيا، مدينة العطور، روائحهم مثل البطل السلبي في رواية العطر للألماني باتريك زوزكند.
بعد الشك الذي عبرت عنه النيابة الألمانية بالإرهاب كدافع لعملية تخريب استهدفت السكك الحديدية في ولاية بافاريا، نقل تقرير صحافي عن الدوائر الأمنية الألمانية أن ألمانيا نجت من عملية إرهابية كبيرة استهدفت القطار السريع بين نورمبيرغ وميونيخ في مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وذكرت صحيفة «فيلت آم زونتاغ» في عددها ليوم الأحد الماضي أن العملية خططت لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى. وأضافت أن العملية، التي جرت بالقرب من مدينة الليرزبرغ، فشلت لأن السلك الحديدي الذي تم شده بين جانبي السكك الحديدية، كي يؤدي إلى انقلاب القطار أو خروجه عن السكة، لم يصمد أمام كتلة القطار المندفع.
قالت النيابة العامة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، إن الشرطة تبحث عن متشدد محكوم بالسجن اختفى قبل أشهر عن أنظار رجال الأمن. وأكد كريستينان فولترز، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في براونشفايغ، أمس (الجمعة)، أن المتشدد (29 سنة) اختفى دون أن يظهر كي يقضي فترة محكوميته البالغة ثلاث سنوات. وأضاف: إن الشاب، الذي يسكن مدينة هيرفورد، اختفى دون أثر، وأن رجال الأمن لا فكرة لديهم عن مكان اختفائه. ورجّح فولترز، بسبب علاقات الرجل القوية بأوساط المتشددين، احتمال اختفائه عند إسلاميين متشددين داخل ولاية سكسونيا السفلى أو خارجها.
أعلنت الشرطة الجنائية الألمانية في ولاية بافاريا عن عملية تخريب ضد قطارات سكك حديدية جرت في مطلع الشهر الحالي. وأكد لودفيغ فالدنغر، المتحدث الرسمي باسم شرطة الولاية، أمس الاثنين، أن التحقيقات تجري في كل الاتجاهات، رافضاً الحديث في بداية التحقيق عن عملية تخريب إرهابية، وفضل المتحدث تعبير «عمل تخريبي بالغ الخطورة ضد السكك الحديدية»، كان يمكن أن يؤدي إلى حادث خطير. واعترف فالدنغر بوجود رسالة تهديد تركها الفاعلون، إلا إنه أشار إلى أن التحقيق حول مصدر الرسالة ومضمونها لم ينته بعد. كما يجري التحقيق حول رسم «غرافيتي» رصده المحققون بالقرب من مكان الحادث.
بعد الانخفاض الواضح في عدد الملتحقين من ألمانيا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق سنة 2016، اعترفت وزارة الداخلية الألمانية بارتفاع أعداد «المتطوعين» في سنة 2017 من جديد رغم اندحار التنظيم الإرهابي عسكرياً. وفي رد الوزارة على استفسار لكتلة حزب اليسار البرلمانية، نشرته صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونغ» أمس الجمعة، ذكرت الوزارة أن عدد الملتحقين بـ«داعش» من ألمانيا ارتفع حتى أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 249 شخصاً. وجاء في الرد أن عدد الملتحقين بين شهر أبريل (نيسان) ونهاية سنة 2017 بلغ 45 شخصاً من ألمانيا التحقوا بالمقاتلين الأكراد في سوريا والعراق.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
