كابل: إطلاق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية تحت إشراف قضائي

القناة أُغلقت خلال موجة من التوقيفات والتفتيش

مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)
مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)
TT

كابل: إطلاق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية تحت إشراف قضائي

مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)
مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)

أُطلق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية أفغانية أوقفتهم سلطات «طالبان» مطلع ديسمبر (كانون الأول)، ووضعوا تحت إشراف قضائي، وفق ما أفاد موظف في «آرزو تي في» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد.

تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 27 نوفمبر 2024 امرأة أفغانية ترتدي النقاب (وسط الصورة) تشتري خبزاً تقليدياً يُعرف محلياً باسم «النان» (أ.ف.ب)

لكن القناة التي أُغلقت خلال موجة التوقيفات والتفتيش التي نفَّذتها شرطة الأخلاق وأجهزة الاستخبارات، لم يُسمح لها بعد بإعادة فتح أبوابها، وفق ما أوضح هذا المصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وحسب هذا الموظف الذي طلب عدم كشف هويته، أُطلق سراح الصحافيين السبعة في الأيام الأخيرة، ووضعوا تحت إشراف قضائي.

وأضاف أن قضيتهم ستُعرض على المحاكم الأسبوع المقبل.

واتهمت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قناة «آرزو تي في» بتقديم محتوى لوسائل إعلام أفغانية تبث من خارج البلاد، بعد تقييد نشاطها داخل البلاد من قبل «طالبان».

ورحَّب مركز الصحافيين الأفغان بالإفراج عنهم؛ لكنه اعتبر في بيان، السبت، أن توقيفهم يشكل «انتهاكاً واضحاً لحقوقهم الأساسية»، وندد «بقمع منهجي».

وأسست «آرزو تي في» عام 2006 في مدينة مزار شريف، وهي تنتج أخباراً وأفلاماً وثائقية عن الحياة البرية و«مسلسلات إسلامية» مدبلجة من اللغة التركية، ويعمل بمكتبها في كابل نحو 70 شخصاً، حسب منظمة مركز الصحافيين الأفغان.

وخلص بحث أجرته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، ومكتب حقوق الإنسان التابع لها في جنيف، إلى أن الصحافيين والمنابر الإعلامية «يعملون في ظل بيئة من الرقابة والقيود الصارمة».

وقال الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إنه لا توجد قيود على الصحافيين، ما داموا «يأخذون في الاعتبار المصلحة الوطنية والقيم الإسلامية، ويتجنبون نشر الشائعات».


مقالات ذات صلة

ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم سوق عيد الميلاد

أوروبا أشخاص يمرون أمام سيارات شرطة متوقفة بمنطقة للمشاة بدورتموند الثلاثاء عقب الهجوم على سوق الكريسماس في ماغديبورغ (د.ب.أ)

ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم سوق عيد الميلاد

بعد هجوم دهس في سوق لهدايا عيد الميلاد، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، أعاد تسليط الضوء على الأمن والهجرة قبل انتخابات مبكرة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)

إسرائيل تسعى دبلوماسياً لتصنيف الحوثيين تنظيماً إرهابياً في أوروبا

أصدرت إسرائيل تعليمات إلى بعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن تنظيماً إرهابياً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أفريقيا الضباط الذين يحكمون دول الساحل خلال قمة سابقة (صحافة محلية)

دول الساحل تضع قواتها في «حالة تأهب» بعد قرار «إيكواس»

قررت دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) وضع قواتها المسلحة في حالة «تأهب» واتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالسعي نحو «زعزعة» الاستقرار

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أ.ف.ب)

​اشتباكات عنيفة حول عين العرب ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
آسيا جنود الجيش الباكستاني يعطون زياً عسكرياً وعلماً وطنياً لوالد عمر حياة، أحد الجنود الذين قُتلوا في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة ماكين في وزيرستان الجنوبية العليا بباكستان 22 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

«طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن هجوم دموي في شمال غربي البلاد

أحدثُ اعتداء لـ«طالبان باكستان» على قوات عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب المجاور لأفغانستان.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))

انقلابيو اليمن يعززون وجودهم بعناصر أمنية في 3 محافظات

فوضى أمنية وممارسات عنصرية تؤرق اليمنيين في إب (إ.ب.أ)
فوضى أمنية وممارسات عنصرية تؤرق اليمنيين في إب (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يعززون وجودهم بعناصر أمنية في 3 محافظات

فوضى أمنية وممارسات عنصرية تؤرق اليمنيين في إب (إ.ب.أ)
فوضى أمنية وممارسات عنصرية تؤرق اليمنيين في إب (إ.ب.أ)

دفعت الجماعة الحوثية حديثاً بالمئات من عناصرها الأمنيين استقدمتهم من مناطق متفرقة في محافظة إب، صوب محافظات تعز والحديدة والضالع، بعد أن فشلت في حشد مزيد من المجندين الجدد للالتحاق بالجبهات، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وكشفت المصادر عن قيام الجماعة بالدفع بمجاميع من عناصرها الأمنيين العاملين في أقسام وإدارات ووحدات أمنية في مركز محافظة إب (مدينة إب)، وفي 22 مديرية تابعة لها صوب خطوط التماس في جبهات الحديدة وتعز والضالع.

وسبق للانقلابيين الحوثيين أن دفعوا في أيام سابقة، بالعشرات من الأفراد الأمنيين ينتسب بعضهم لما تسمى وحدات «الأمن العام» الخاضعة للجماعة في إب، بوصفها تعزيزات بشرية جديدة باتجاه الحديدة والضالع المحاذيتين لمحافظة إب من جهتي الغرب والشرق.

وأفاد شهود في إب لـ«الشرق الأوسط»، بأنهم شاهدوا مرور عربات أمنية حوثية تحمل عناصر يرتدون زياً أمنياً في مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر جنوب المحافظة والخط الدائري الغربي لمدينة إب، متجهة صوب محافظة تعز (جنوب)، وعلى الطريق العام المتجه إلى محافظة الحديدة الساحلية (غرب).

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

وأكد الشهود أن مُعظم العناصر الذين نقلتهم الجماعة للجبهات كانوا من فئة الشبان، حيث استقطبت في أوقات سابقة العشرات منهم إلى صفوفها بذريعة إشراكهم للعمل ضمن أجهزتها الأمنية لقمع أي مظاهرات احتجاجية.

فشل حملات التجنيد

وترجع المصادر في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) سبب لجوء الجماعة الحوثية إلى مَد جبهاتها بعناصرها الأمنيين، إلى فشل حملات التجنيد التي أطلقتها الجماعة في الأيام الماضية لتحشيد المدنيين وأبناء القبائل في إب إلى الجبهات.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن التعزيزات الجديدة تأتي نتيجة مخاوف حوثية غير مسبوقة من أي «تحركات مرتقبة للقوات الحكومية باتجاه مناطق سيطرة الجماعة».

​وسبق ذلك - وفق المصادر - قيام الجماعة بإخضاع مسؤولين بأجهزتها الأمنية في إب، للتعبئة تحت اسم برامج «أمنية توعوية» وإلحاقهم بتدريبات عسكرية في إطار ما تسمى دورات «طوفان الأقصى»، تمهيداً للدفع بهم نحو الجبهات تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مدينة إب تعيش في فوضى أمنية برعاية حوثية (فيسبوك)

وتزامنت تعزيزات الانقلابيين الحوثيين مع تشكيل لجان تعبئة وتحشيد على مستوى الأحياء والحارات في محافظة إب وبقية مُدن سيطرتها بغية رفد جبهاتها بمزيد من المجندين.

وتواصل الجماعة، حسب المصادر، توجيه دعواتها لوجهاء القبائل ومسؤولي الأحياء في إب، وعدد من مديرياتها، للاستمرار بإطلاق دورات تعبوية وأعمال تحشيد المقاتلين تحت لافتة «نصرة فلسطين».

سجناء ومهمشون

وكشف مصدر أمني في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن التعزيزات الأخيرة للجماعة من المحافظة باتجاه مناطق مجاورة كان قد سبقها قبل عدة أسابيع، الدفع بالعشرات من فئة المهمشين من ذوي البشرة السوداء العاملين في قطاع النظافة وسجناء تم الإفراج عنهم إلى جبهات القتال.

ووفقاً للمصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن التحشيدات الجديدة للجماعة تأتي تعويضاً لعناصر فروا من الجبهات بعد أن قرروا ترك القتال مع الجماعة والعودة إلى مناطقهم؛ جرّاء ما لاقوه من التمييز العنصري عند خطوط التماس.

ويأتي التحشيد الحوثي في وقت لا تزال تعاني فيه محافظة إب وبقية مدن سيطرة الجماعة من حالة تدهور معيشي واقتصادي وأمني حاد، يرافقه ارتفاع غير معهود لمنسوب الانتهاكات ضد المدنيين التي يقف خلفها عصابات على ارتباط بقيادات حوثية.