كرَّر وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، أمس الأحد، أن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة وتثير قلقاً لدى بعض الأميركيين، ليست نتيجة تهديد أجنبي.
وتَصاعد الجدل، في الأيام الأخيرة، بشأن ازدياد عدد البلاغات التي تقدَّم بها سكان في منطقتيْ نيويورك ونيوجيرسي، حول وجود مسيّرات أو أجسام طائرة مجهولة الهوية، في وقتٍ يؤخذ على السلطات الوطنية أنها لم توفر استجابة كافية.
وبعد عام ونصف عام على حادثة إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً أكدت بكين أنه ليس لأغراض التجسس، أثار بعض النواب المنتخَبين، مثل عضو الكونغرس الجمهوري كريس سميث، إمكان أن تكون تلك المسيَّرات والأجسام الطائرة تهديداً من دولة أجنبية، مثل روسيا أو الصين، دون تقديم أي دليل يدعم ذلك.
وتسعى السلطات الأميركية، منذ أيام عدة، إلى طمأنة السكان، في حين تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر أضواء في السماء.
ومساء الجمعة، شكَّك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه، في يناير (كانون الثاني) المقبل، في صدق الحكومة، واقترح «إسقاط» المسيّرات. وكتب، على منصته «تروث سوشال»: «مشاهدات غامضة لمسيّرات في كل أنحاء البلاد. هل يمكن أن يحدث هذا حقاً دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك! على الجمهور أن يعرف، وعلى الفور، وإلا فلتُسقِطوها!».
وقال مايوركاس، لقناة «إيه بي سي»: «ليس هناك شك في أن الناس يرون مسيّرات. هناك آلاف من المسيّرات التي تحلِّق، كل يوم، في الولايات المتحدة، مسيّرات ترفيهية، مسيّرات تجارية». وأضاف: «لم نرَ أي تدخل أجنبي فيما يتعلق بهذه المشاهدات في الشمال الشرقي، ونحن نبقى يقظين»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».