شهد نشاط قطاع الخدمات في روسيا توسعاً طفيفاً، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، مع ارتفاع في الإنتاج والطلبات الجديدة.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات في روسيا، الذي تعده «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 51.6 في أكتوبر، من 50.5 في سبتمبر (أيلول)، متجاوزاً بذلك عتبة الخمسين التي تفصل بين النمو والانكماش. وأشار المسح إلى أن هذا الارتفاع في النشاط كان مدفوعاً بزيادة الطلبات الجديدة، التي استفادت من تحسن ظروف الطلب واكتساب عملاء جدد، وفق «رويترز».
ومع ذلك تباطأ نمو الطلبات الجديدة، للشهر الثاني على التوالي، في حين انزلقت طلبات التصدير الجديدة إلى الانكماش، بعد ثلاثة أشهر من التوسع المتواصل. وأفادت «ستاندرد آند بورز غلوبال» بأن «مشاكل في المدفوعات مقابل الخدمات عاقت المبيعات الجديدة في الأسواق الخارجية».
وفيما يتعلق بتكاليف المُدخلات، فقد ارتفعت بأسرع وتيرة منذ يوليو (تموز) الماضي، مما دفع الشركات إلى نقل هذه الزيادات إلى العملاء، ما أدى إلى أكبر زيادة في أسعار البيع منذ ثلاثة أشهر. وذكرت «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن «ارتفاع التكاليف كان نتيجة زيادة أسعار المورّدين وفواتير الأجور، إضافة إلى تحركات أسعار الصرف غير المواتية».
ورغم هذه التحديات، ظل مقدمو الخدمات متفائلين بشأن آفاق النشاط في المستقبل، مدعومين بالاستثمارات المخطط لها، والآمال في زيادة الطلب.
من جهة أخرى، أظهر مسحٌ آخر، نُشر الأسبوع الماضي أن قطاع التصنيع في روسيا عاد إلى التوسع في أكتوبر، متعافياً من أول انزلاق إلى الانكماش منذ أكثر من عامين؛ مدعوماً بارتفاع حاد في أوامر التصدير الجديدة.