وسط غموض حول الانتخابات الأميركية... النفط يُتداول في نطاق ضيق

رافعات ضخ النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في مقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
رافعات ضخ النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في مقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
TT

وسط غموض حول الانتخابات الأميركية... النفط يُتداول في نطاق ضيق

رافعات ضخ النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في مقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)
رافعات ضخ النفط في منجم فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في مقاطعة نيوكوين في باتاغونيا بالأرجنتين (رويترز)

تراجعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الثلاثاء، وسط غموض بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك بعد ارتفاعها بأكثر من اثنين في المائة في الجلسة الماضية، عقب تأجيل «أوبك بلس» خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر (كانون الأول)، وانحسار المخاوف بشأن الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً (0.2 في المائة) إلى 74.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً أو 0.2 في المائة، مسجلاً 71.33 دولار للبرميل.

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي لدى «آي جي»، إن الإقبال على المخاطرة لا يزال محدوداً مع أسبوع مزدحم - بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، واجتماع المؤتمر الشعبي الوطني الصيني - مما أبقى العديد من المتداولين على الهامش.

وتلقت أسعار النفط دعماً من إعلان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الأحد تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر من ديسمبر (كانون الأول)، وسط ضعف في الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج «أوبك».

وأضاف ييب أن استطلاعات الرأي تشير في الوقت الحالي إلى أن السباق الرئاسي الأميركي سيكون متقارباً، وأن أي تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاعات قد يشكل مخاطر في الأمد القريب على الأسواق الأوسع أو يطيل أمدها.

وتابع: «تتجه الأنظار أيضاً إلى اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للحصول على أي وضوح بشأن التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، لكن من غير المرجح أن نرى أي التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيستمر ذلك في إبقاء أسعار النفط في لعبة انتظار في الأمد القريب».

وفي الوقت نفسه، انتعش إنتاج «أوبك» من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) مع استئناف ليبيا للإنتاج، وفقاً لمسح أجرته «رويترز»، رغم أن المزيد من الجهود العراقية لتلبية التخفيضات التي تعهدت بها لتحالف «أوبك بلس» الأوسع قد حد من المكاسب.

وأفاد موقع وزارة النفط «شانا» يوم الاثنين بأن المزيد من النفط قد يأتي من إيران، منتج «أوبك»، حيث وافقت طهران على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يومياً.

وفي الولايات المتحدة، قال باحثون إن عاصفة استوائية من المتوقع أن تشتد إلى إعصار من الفئة الثانية في خليج المكسيك هذا الأسبوع قد تخفض إنتاج النفط بنحو أربعة ملايين برميل.

وقال طوني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»، في إشارة إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط: «من الناحية الفنية، يحتاج النفط الخام إلى التعافي فوق مستوى المقاومة عند 71.50 - 72.50 دولار لإبطال مخاطر الهبوط. وكل هذا يشير إلى أنه لن يكون هناك اندفاع لملاحقته إلى أعلى في الأمد القريب». وقبيل صدور بيانات النفط الأسبوعية الأميركية يوم الأربعاء، أظهر استطلاع أولي لـ«رويترز» يوم الاثنين أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات المقطرات والبنزين.


مقالات ذات صلة

«إكوينور» النرويجية تتخارج من نيجيريا وأذربيجان وتبيع أصولها بملياري دولار

الاقتصاد شعار شركة «إكوينور» للنفط والغاز (رويترز)

«إكوينور» النرويجية تتخارج من نيجيريا وأذربيجان وتبيع أصولها بملياري دولار

أنهت شركة النفط والغاز النرويجية «إكوينور» بيع أصولها المخطط لها في نيجيريا وأذربيجان مقابل مبلغ يصل لملياريْ دولار، لتستكمل بذلك عمليات التخارج من البلدين.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
الاقتصاد سفينة حفر تديرها شركة «سيدريل» تستعد لبدء أول عملية حفر لها في بحر الشرق كجزء من مشروع استكشاف الغاز والنفط في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

النفط يصعد مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط

صعدت أسعار النفط في المعاملات يوم الاثنين مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سوريون يشقون طريقهم عبر معبر جابر الحدودي مع سوريا بعد إعلان إطاحة الأسد (رويترز)

ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها لسوريا تعود أدراجها بعد سقوط نظام الأسد

ذكر موقع «تانكر تراكرز» لتعقب السفن أن ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها إلى سوريا، عادت أدراجها بعد سقوط نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خلال اللقاء بين الغيص ووزير الطاقة العماني (منصة إكس)

الغيص: قرارات «أوبك بلس» الأخيرة أظهرت تماسكاً ووحدة استثنائيين بين الدول المشاركة

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن قرارات «أوبك بلس» الأخيرة أظهرت تماسكاً ووحدة استثنائيين بين الدول المشاركة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي يتحدث في فعالية في الرياض (أرشيفية - رويترز)

وزير الطاقة السعودي: قرار «أوبك بلس» استند إلى عوامل أساسية

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن قرار تحالف «أوبك+» تأجيل زيادات الإنتاج استند إلى عوامل أساسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الكويت جاهزة لاستضافة «خليجي 26»

الكويت أعلنت اكتمال جميع التحضيرات وتجهيز الملاعب التي ستستضيف البطولة (الشرق الأوسط)
الكويت أعلنت اكتمال جميع التحضيرات وتجهيز الملاعب التي ستستضيف البطولة (الشرق الأوسط)
TT

الكويت جاهزة لاستضافة «خليجي 26»

الكويت أعلنت اكتمال جميع التحضيرات وتجهيز الملاعب التي ستستضيف البطولة (الشرق الأوسط)
الكويت أعلنت اكتمال جميع التحضيرات وتجهيز الملاعب التي ستستضيف البطولة (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج للمنتخبات لكرة القدم «خليجي 26»، المقرر إقامتها في الكويت أواخر الشهر الحالي، اكتمال كل التحضيرات وتجهيز الملاعب التي تستضيف البطولة.

يشارك في البطولة ثمانية منتخبات هي الكويت الدولة المضيفة، والإمارات، والسعودية، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن.

وتقام منافسات «خليجي 26» في الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى الثالث من يناير (كانون الثاني) 2025.

وتضم المجموعة الأولى منتخبات الكويت وقطر والإمارات وعُمان، في حين جاء في المجموعة الثانية العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين واليمن.

وقال طارق الكندري، مساعد مدير البطولة، إن جميع ملاعب التدريب التسعة أصبحت جاهزة بعد استكمال أعمال الصيانة.

وأضاف الكندري، لموقع اتحاد كأس الخليج على الإنترنت: «ستقام المباريات على ملعبيْ جابر الدولي وجابر المبارك، بعد الانتهاء من صيانتهما بالكامل، على أن يُعتمد استاد علي صباح السالم ملعباً احتياطياً».

وتابع: «تم إجراء تحسينات كبيرة على الملاعب تضمنت استبدال الإضاءة وتجديد الأرضيات والبوابات والمرافق، بالإضافة إلى حداثة تصميم استاد جابر المبارك وتماشيه مع النسق الأوروبي».

وستقام المباراة الافتتاحية للبطولة في 21 ديسمبر بين الكويت وسلطنة عمان على استاد جابر الأحمد الدولي، الذي سيستضيف النهائي أيضاً في الثالث من يناير 2025.