وزير الدفاع الإسرائيلي: نكثف الهجمات في لبنان ويتعين على الإسرائيليين التحلي بالهدوء في الأيام المقبلة

TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: نكثف الهجمات في لبنان ويتعين على الإسرائيليين التحلي بالهدوء في الأيام المقبلة



إشارتان من شأنهما أن تفضحا الكاذب... تَعَرَّف عليهما

يريد الكاذبون أن يبدوا أكثر صدقاً من خلال الحفاظ على تواصل بصري ثابت (سيكولوجي توداي)
يريد الكاذبون أن يبدوا أكثر صدقاً من خلال الحفاظ على تواصل بصري ثابت (سيكولوجي توداي)
TT

إشارتان من شأنهما أن تفضحا الكاذب... تَعَرَّف عليهما

يريد الكاذبون أن يبدوا أكثر صدقاً من خلال الحفاظ على تواصل بصري ثابت (سيكولوجي توداي)
يريد الكاذبون أن يبدوا أكثر صدقاً من خلال الحفاظ على تواصل بصري ثابت (سيكولوجي توداي)

تعد القدرة على اكتشاف الخداع أمراً أساسياً في جميع الاتصالات البشرية تقريباً. ويريد الإنسان أن يشعر بأن الناس من حوله صادقون. لكن، ما الذي يمكن أن يُشْعِرك في ردود الأشخاص من حولك بأنه لا يجري إخبارك بالحقيقة؟

إن سيكولوجيا كشف الكذب لها ماضٍ طويل ومعقَّد، وليس بالضرورة ناجحاً. ويلجأ الباحثون إلى التركيز فيها على التلميحات غير اللفظية مثل نظرة العين، وتعبيرات الوجه، ووضعية الجسم، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعْنِيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، الذي رصد «الإشارات الأسهل والأكثر وضوحاً» لكشف الكذب.

وفقاً للباحث برام دي كيرسماكر وزملائه من جامعة غنت البلجيكية، تنقسم النظريات حول كشف الخداع إلى فئتين: دلالية وغير دلالية. وكما يشير المصطلح، تقول النظريات غير الدلالية إنه لا توجد إشارات ترشدك إلى الشخص المخادع. في المقابل، تؤكد النظريات الدلالية أن «العمليات النفسية الأساسية للكذب تختلف جوهرياً عن تلك المرتبطة بقول الحقيقة». بمعنى آخر، يكون من الصعب على الكاذب أن يكذب، ويتطلب الأمر جهداً معرفياً أكبر لتوليد «اختلاقات كاذبة» تتماسك معاً بدلاً من قول الحقيقة.

«أمر مرهق للغاية»

تستنزف العواطف المرتبطة بالكذب - بدءاً من الخوف من الوقوع في قبضة الشعور بالذنب لاحقاً - الطاقة، ويمكن أن يتسرب هذا الضغط العاطفي إلى قنوات الاتصال اللفظية وغير اللفظية؛ ما يجعل اكتشاف الكذبة أسهل.

ويؤكد الباحثون البلجيكيون الذين يتبنون النظريات الدلالية أن الإشارات الأكثر موثوقية لكشف الكذب هي عدم الطلاقة سواء في الكلام أو التواصل البصري. يراقب المتحدثون باستمرار ما يقولونه وكيف يقولونه؛ لذلك عندما يكذبون، يجب عليهم حقاً التركيز على كيفية إيصال رسالتهم.

وتقترح فرضية الطلب المعرفي «CDH» أنه نظراً لأن الكذب أمر مرهق جداً، فإن الكاذبين سوف يملأون حديثهم بمزيد من التردد، ويتعثرون في كلماتهم. وفي المقابل، تشير فرضية محاولة التحكم «ACH» إلى أن الكذابين يكونون أكثر ترتيباً وتنظيماً عندما يكذبون؛ لأنهم يتدربون كثيراً، ويبذلون جهداً إضافياً للتحدث بسلاسة.

وعندما يتعلق الأمر بالعيون، ترى فرضية الطلب المعرفي أن الكاذبين يتجنبون التواصل البصري؛ لأنهم «يشعرون بالخجل من أنفسهم، بالإضافة إلى أنه يتعين عليهم بذل جهد لاختراع أكاذيبهم». وترى فرضية محاولة التحكم العكس، حيث تشير إلى أن الكاذبين يريدون أن يبدوا أكثر صدقاً من خلال الحفاظ على تواصل بصري ثابت.

نوعان من الخداع

ترى دراسة كيرسماكر وزملائه أن هناك نوعين من الخداع يجب التمييز بينهما، وهما قول حقيقة تريد أن تظهر ككذبة، وقول كذبة تريد أن تظهر كحقيقة؛ ولذلك، يصبح من المهم أخذ نية المتحدث في الحسبان.

وبإجراء اختبار تجريبي على عينة شملت عدداً من المشاركين طُلب منهم الخداع، أظهرت النتائج أن نية المشاركين في الكذب كانت كافية للتأثير في سلوكهم، وهو دليل قوي لصالح فرضية محاولة التحكم وما تتبناه، أي أن الناس يدركون أن «أعينهم الكاذبة وحديثهم السلس» بحاجة إلى التحكم إذا أرادوا أن يكونوا قابلين للتصديق؛ لذلك فإن مراقبة استخدام الأشخاص لنظراتهم وكلامهم السلس ومحاولاتهم الزائدة للسيطرة عليهما يمكن أن تساعد على إرشادك إلى تشكيل صورة أوضح نحو من يقول الحقيقة.